صمود وانتصار

موقع أمريكي: “إسرائيل” تستعد لشن حرب واسعة النطاق ضد إيران وحزب الله في  سوريا!

الصمود /متابعات

دأب الكيان الإسرائيلي منذ مدة طويلة على شن حرب إعلامية واسعة ضد إيران وحزب الله، خصوصاً فيما يتعلق بتواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين وقوات المقاومة في سوريا، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو “مؤخراً بأن تل أبيب تستعد لمواجهة قوات حزب الله قرب مرتفعات “الجولان” السورية التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967.

ويوم أمس أعلن كيان الاحتلال عن قيام طائراته بشن هجمات على مواقع حزب الله في سوريا، فيما أكدت دمشق بأنها تمكنت من إسقاط إحدى هذه الطائرات.

ويعتقد المراقبون بأن هذه التطورات تشير إلى احتمال شن الكيان الإسرائيلي حرباً واسعة النطاق على قوات المقاومة التي تدعمها إيران في سوريا، فيما أعرب موقع صحيفة “فورورد” الأمريكية عن اعتقاده بأن تل أبيب قد اتخذت قرارها بشن هذه الحرب على محور (إيران – سوريا – حزب الله) في المناطق الجنوبية من سوريا ولبنان. كما أشار الموقع إلى احتمال شن “تل أبيب” حرباً على حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس” في قطاع غزة.

 واعتبر الموقع بأن وقوع مثل هذه الحروب سيترك آثاراً مدمرة كبيرة على “إسرائيل”، لكنه في الوقت نفسه سيقوي من الأواصر بين كيان الاحتلال وبعض دول المنطقة التي تسعى لتطبيع العلاقات مع هذا الكيان وفي مقدمتها السعودية ومصر والأردن والإمارات باعتبار أن هذه الدول تشترك مع إسرائيل في السعي للحد من نفوذ إيران ومحور المقاومة في المنطقة.

ورأت الصحيفة الأمريكية بأن الهدف من وراء شن “إسرائيل” الحرب على محور (إيران – سوريا – حزب الله) في حال حصولها هو تغيير ميزان القوى لصالح هذا الكيان في عموم المنطقة.

 وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات جاءت بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات السورية والقوات الحليفة لها على الجماعات الإرهابية في مناطق متعددة من البلاد في مقدمتها حلب وإدلب. ويؤكد جميع الخبراء العسكريين بأن دعم إيران وروسيا للقوات السورية قد ساهم بشكل كبير في تعزيز موقف الحكومة السورية برئاسة بشار الأسد سواء على المستوى العسكري أو السياسي.

وتفيد التقارير الموثقة بأن حزب الله يمتلك نحو 100 ألف صاروخ قادر على ضرب أهداف مهمة وحيوية في العمق الإسرائيلي من بينها موقع “ديمونا” النووي.

وأكدت صحيفة “فورورد” الأمريكية إن إيران وقوى المقاومة الحليفة لها تمتلك قدرات عسكرية هائلة قادرة على تكبيد إسرائيل خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في حال نشوب حرب بين الطرفين، وهذا الأمر تدركه الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية. وتتوجس تل أبيب على الدوام من إمكانية استخدام هذه القدرات في أي حرب قادمة ولهذا بدأت تتحرك لإشعال هذه الحرب كخطوة استباقية للحد من تأثيرها حسبما تعتقد. وذهبت الصحيفة إلى تعزيز هذا الاعتقاد من خلال الأدلة التالية:

– التصريحات المتكررة التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون وكذلك في حزب الله والتي تؤكد على ضرورة استئصال الغدة الإسرائيلية المتمثلة بـ “إسرائيل” التي تهدد الأمن والاستقرار في عموم المنطقة.

 – انتصار القوات السورية على الجماعات الإرهابية بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه إيران والمقاومة لهذه القوات، والتي تدلل بوضوح على قدرة إيران وحزب الله وباقي قوى المقاومة على إحراز نصر كبير وسريع على القوات الإسرائيلية في حال نشوب حرب بين الطرفين.

– القدرة الصاروخية الهائلة التي تملكها إيران لتدمير أي هدف في العمق الإسرائيلي.

– التصريحات التي أطلقها الرئيس اللبناني “ميشال عون” والتي أكد فيها على أن حزب الله يمثل حلقة مهمة من حلقات الدفاع عن لبنان أمام أي تهديد إسرائيلي، مشدداً على ضرورة دعم المقاومة في تحقيق هذا الهدف.

ويرى المحللون إن وجود حزب الله في جنوب لبنان يمثل ركيزة أساسية لصد أي عدوان إسرائيلي على هذا البلد كما حصل عندما تمكنت المقاومة من دحر القوات الإسرائيلية في حرب الـ 33 يوماً في صيف عام 2006.

ويؤكد هؤلاء المحللون بأن أي حماقة ترتكبها “إسرائيل” في شن العدوان على حزب الله من شأنها أن تشعل المنطقة وقد تؤدي إلى توسيع رقعة الصراع لوجود تحالف استراتيجي بين إيران وحزب الله وسوريا وباقي قوى المقاومة والذي أثبت فاعليته وقدرته العالية على تحقيق انتصارات مهمة على القوى المعادية، كما حصل في الانتصارات الاستراتيجية التي حققها هذا المحور على الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق.

ويعتقد بعض المراقبين بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو والتي التقى خلالها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كانت تهدف إلى إقناع القيادة الروسية بعدم الوقوف إلى جانب محور (إيران – حزب الله – سوريا) في حال اندلاع حرب بين الكيان الإسرائيلي وهذا المحور والتي يبدو أنها باتت وشيكة نظراً للإجراءات التصعيدية التي اتخذها كيان الاحتلال والتي ظهرت بشكل واضح في الاعتداء الجوي الأخير على الأراضي السورية بذريعة استهداف مواقع حزب الله في هذا البلد.