صمود وانتصار

عامان

 

عامـــــــان مثلهما في الدهر لستُ أرى

مِنْ أيٍّ ثُقْبِكَ يا تاريخَنــــــــا عَبَرا ؟!

 

عامــــــــــانِ والوطنُ المنسيُّ تسكنُـــهُ

أرواحُ مَن جعلوا منهــــــــــا عليه ثَرَى

 

عامــــــــــــانِ ظلَّ (أبو سُروال) يُشعلُها

حَرْبـــــــــاً تَأَمْرَكَ فيها النِّفطُ والأُمَرَا

 

حرباً تحالفَ أذنــــــــــابُ الريالِ على

أنْ يكسروا بطـــــــلاً حَاشاهُ ما انكسَرَا

 

والطــائراتُ على الأشلاء كمْ عرضتْ

غاراتُهـــــــــــا صورَ الأنذالَ والحُقَرَا

 

بالحربَ جــــــــــــاءَ عدوُّ اللّه مُبْتدأً

ماكـــــــــــان يحسَبُ أنَّا نصنعُ الخَبَرا

 

لو كــــــان آمَنَ أنَّ الأرض مقبـــــــــرةٌ

ماكــــــان يدخل إذْ قُلْنا ادخلوا سَقَرا

 

أَغْرَتْه أسلحـــــــةُ الأمريكِ، حين أتى

يوماً لِيَغْنمَها الأبطــــــــــــالُ مُدَّخرا

 

عامـــانِ يبحثُ عن طهرانَ خلف دمي

عامـــــــانِ يقصفُ حتّى يأمنَ الخطرا

 

عامـــــــــانِ يزْحَفُ ما امتدَّت له قدمٌ

إلاّ مضـــى لِحِبَالِ المـــــــوتِ مُنتّحِرَا

 

الزاحفــــــونَ بخيل الغــــزو،، تلعنهم

تلكَ الحوافرُ لمَّــــــــــــا أَبْقَتِ الأَثَرَا

 

(تُوشكـــا) بكلِّ جحيم الويل يُرْعِبُهم

حتَّى كــــــأنَّ بهِ المهديُّ قدْ ظَهَرَا

 

(بُركـــــــــانُ) فوقَ مَنَصَّاتِ النّفير هنا

يُمْسِي للحـمِ(خميس مشيط) مُنْتَظِرَا

 

(زلزالُ) زلزلَتِ الأرجــــــــــــاءَ قوَّتُهُ

(أسكــــــودُ) أَحْرَقَ أرضاً آوتِ الغجرا

 

شَعبي تسلَّحَ بالإيمـــــــــانِ وَاجَهَهُمْ

بِقُوَّةِ اللهِ في الميــــــــدان فانتصرَا

 

للشاعر / وليد الحسام