(( الله أعلم ))
الصمود / 2 / أبريل
بقلم / د.يوسف الحاضري
جملة أصبحت للأسف الشديد جزء هام جدا من ثقافة الدين الإسلامي بمفهومها التي أراده المنافقون وأخوانهم من اليهود في مسار حركتهم ومخططهم لهدم الدين الإسلامي والذي بدأ منذ العصر الأموي ومازال حتى الآن ،،،
حيث ومعناها الذي أسسوه أنه لا نعلم ولا يجب ان نعلم ولا يعلم الا الله ومحرم ان تسعى لتعلم ،،، وأيضا جعلوها ملجأ ومهرب من ان تتحمل المسئولية لتعلم وتنتهج المسار الحقيقي لما علمته من منطلق الأستمرار في مسار النفس والهوى وملذاتهما وتضليل الشيطان ،،، أيضا اصبح شماعة لتعليق كسلنا وخمولنا الفكري والعملي والسعي للعلم والمعرفة اللازمة العظيمة الواضحة الكبيرة الواسعة ،،، فأستطاع الشيطان عبر أولياءه من البشر تأسيس هذه الثقافة ونشرها وجعلها منهجية عامة وبصور متنوعة ومزخرفة وربطوها ب(الله) و(علم الله) حيث لا يمكن ﻻحد بعد كلمة (الله اعلم) ان يتكلم او يزايد أو يناقش او هكذا عملوا حسابهم وبالفعل أستطاعوا لحد كبير لنشر هذه الثقافة وهذه الرؤى لقرون كثيرة من الزمن ،،،،
تأتي لتناقش لحدهم في موضوع هام وخطير جدا في منهجية الدين الإسلامي الواضح الذي قال الله عنه (اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) فيقول (الله اعلم) من منطلق انه لا يعلم ولا يوجد لديه استعداد ليعلم ويتعلم من منطلق خموله الفكري وكسله العقلي وسيادة الشيطان عليه وسيطرتة نفسيته على كلما يجب ان يفكر فيه متناسيا ان الله قال (أكملت ،،،، وأتممت ) ووصف نفسه ب(الحق) فهل ما اكمله وأتمه الله فيه الغموض والحيرة ، وهل من وصف نفسه بالحق سيجعل الحق هذا مبهما ومشوشا ومغيبا وغير واضح وبين وجلي .
الله عليم وعالم ويعلم كل شيء هذه امور مسلمات لا نقاش فيها ولا يجب لن نخوض فيها او حتى نستخدمها في عجزنا عن الأشياؤ ومعرفتهن ،،، بل حتى كلمة (الله اعلم) بمفهومها الخاطيء الذي نعيشه لا يجب بل لا يصح ان نستخدمها لأن لفظة (أعلم) تستخدم للتفضيل بين الله وبين شيء آخر وهذه كارثة أن نضع الله في موضع المقارنة مع عبيدا له هو خلقهم ،،،حتى ان الله عندما قال في القرآن (والله اعلم حيث يجعل رسالته ) لم يعن بها انه كان هناك من يضع رؤى عن انه كان يجب ان يضع الله رسالته في ذلك المكان لذا جاء الله ليقول انا اعلم منك اين اضعها بل هي لتوضيح ان الله الأعلم في كلما يقوم به وتؤكد عليها حواره مع الملائكة ( قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني اعلم ما لا تعلمون ) يعني هناك امور لا يعلم حكمتها إلا الله ومن هذا المنطلق نؤمن نحن بها من ايماننا بان الله الحكيم العليم ،،، وايضا قال تعالى (أأنتم اعلم أم الله ) يعني هنا وضعها الله في موضع العلم الكبير وليس التفضيل والا قال (أأنتم أعلم أكثر من الله ام الله اعلم أكثر منكم) لذا لا يوجد في القرآن ما يوضح ان الله وصف نفسه عبر تفضيله على مخلوقاته ،،،
من منطلق ات الله امرنا بالسير في الأرض والتعلم والفهم والاستيعاب وجعل لنا السمع والبصر والفؤاد وانزل علينا القرآن الكريم فهذه امور تذلل لنا العلم والتعلم والسعي خلفه والإستيعاب لنخرج من بوتقة الكسل الذهني ثم رمي فشلنا وعجزنا على الله بقولنا (الله اعلم ) وكأننا أزلنا من عاتقنا الحجة وان الله لن يؤاخذنا …. ويمكننا ان نقولها من منطلق ان الله احصى كل شيء وعلام الغيوب وعالم بكل شيء وايضا لقصرنا عن معرفة الامر حتى نبحث عن العلم ونتعلمه ونعرفه وليس للهروب والإختباء خلف مصطلح لم نجن منه خلال 1400 عام الا الجهل والكسل والخنوع ..
#معا_لتصحيح_ثقافتنا_وتاريخنا_الإسلامي