العوامية بين البطش السعودي والتهجير القسري
الصمود / متابعات
على مدى اربعة ايام ومدينة العوامية اشبه بساحة حرب جراء الهجوم الدموي الذي تشنه قوات الامن السعودية على اهالي حي المسورة شرق المملكة.
نار ودخان في كل مكان من الحي التاريخي بسبب بطش قوات الامن التي تتعامل بقسوة مع المدنيين العزل ما اسفر عن سقوط المزيد من الضحايا والمصابين ,عرف منهم المواطن السعودي علي ابو عبدالله، والطفل السعودي جواد داغر، والمواطن علي محمد كاظم عقاقة، اضافة الى مقيم هندي يدعي حيدر.
الهجوم الدامي الذي شاركت فيه مئات المدرعات لم تسلم منه حتى المساجد وطال مسجد السيد محمد الذي هدم بالكامل فيما مسجد الفتية بحي الديرة لم يسلم من القصف السعودي وهذا ما سمح باتهام السلطات بانها تتبع نهجا طائفيا في حملتها لهدم حي المسورة وترحيل سكانه البالغ عددهم اكثر من ثلاثين الف مواطن.
ويتهم اهالي حي المسورة السلطات بممارسة جريمة هدفها استئصال التاريخ والهوية لجهة ان الحي يعد من اقدم الاحياء التراثية القديمة والذي يعتبر شاهد على تاريخ ابناء المنطقة والاجيال التي خرجت من هذا المكان بمن فيهم علماء وشخصيات ادبية وثقافية وعلمية .
قوات الامن , عمدت خلال اقتحام المدينة الى اعتقال عشرات المواطنين بالتوازي مع التحركات العسكرية في الحي الاثري الذي تساند الجرافات في هدمه باكمله وتشريد اكثر من ثلاثين الف مواطن في خطوة الغاية منها تغيير ديموغرافي بدوافع طائفية وانتقامية لمحو تاريخ العوامية الذي اقترن بتاريخ اية الله الشهيد الشيخ نمر باقر النمر لما يمثله هذا الرمز في التضحية ضد الظلم والطغيان .
حقوقيون ناشدوا المجتمع الدولي لوقف الجرائم التي ترتكبها السعودية بحق أهالي العوامية.وذلك مع استمرار محاصرة الحي حيث يعاني سكانه من نقص في الغذاء والمياه اضافة الى منع الطواقم الطبية من دخول المنطقة الامر الذي فاقم من الاوضاع الصحية والانسانية في هذه المنطقة .