عقب سفر “الراعي” ترامب.. دول الخليج تحترب إعلاميًا
الصمود _ تقرير : إسماعيل المحاقري
خرجت الخلافات السعودية القطرية إلى العلن وبدت علاقتهما كأنها نار تحت الرماد وذلك على خلفية نشر تصريح للأمير القطري على موقع وكالة الأنباء القطرية اتهم فيه الرياض ودول الخليج بالتآمر على بلاده ومحاولة تشويهها ودافع عن حماس وحزب الله وقال إن من غير الحكمة معاداة إيران عدا عن دعوة وزير خارجيته سحب سفراء قطر من كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت ومصر.
وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً في مضمونها وسرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم في وسائل الإعلام السعودية وكذا الإماراتية التي وجدت فيها السبيل لمهاجمة دولة قطر بالرغم من نفي المسؤولين القطريين لها بالقول إن موقع الوكالة قد تعرض للاختراق.
وفيما أفردت قناتا العربية والحدث مساحات واسعة لإدانة التصريحات وتفنيدها متهمة قطر بتسخير إمكاناتها لتكون صوتا للقاعدة وداعما لخطاب الإخوان في مصر وليبيا وتونس شككت الإخبارية السعودية في مزاعم اختراق الوكالة القطرية وقالت إنه من غير المنطقي اختراق كافة منصات وكالة الأنباء وحساباتها الأخرى.
وأبعد من ذلك قالت الإخبارية السعودية أن قطر تمارس مراهقة سياسية منذ عقدين من الزمن وأن تصريحات أميرها تؤكد على عمل غير موفق عبر إساءاته لعدد من الدول الشقيقة.
صحيفة الاقتصادية السعودية أدلت بدلوها في مضمار التراشق الإعلامي السعودي القطري وعبر «تويتر» قالت إن «مواقف قطر معروفة ضد مصالح الدول الخليجية والعربية تؤكد أنها تبحث عن دور أكبر مهما كان الثمن»، وتابعت: «تصريحات أمير قطر غير مقبولة إطلاقا تشي بدور مشبوه تؤديه قطر».
من جهتهم اعتبر مسؤولون قطريون تجاهل الإعلام السعودي النفي القطري لهذه الأنباء استهدافاً مقصوداً وضمن حملة ممنهجة ومدروسة ضد قطر.
وفيما استمر الإعلام السعودي في الهجوم على قطر واصلت قناة الجزيرة نفي الخبر والتلميح بأن ثمة جهة أخرى تسعى لتفرقة دول الخليج خصوصا بعدما أسموه فشل انقلاب عدن والأجندة المعروفة لشيطنة دولة قطر في إشارة إلى الإمارات التي هاجم إعلامها قطر، الأمر الذي يعكس حجم التباين والتناقض بين قوى العدوان في اليمن والذي وصل إلى حد قد يستدعي من واشنطن التدخل ووضع حد لهذه المناكفات التي تهدد مصالحها وأجنداتها في المنطقة.
ويأتي الاحتراب الإعلامي بين دول الخليج عقب أيام من زيارة للسعودية أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يوصف بأنه راعي وحامي دول الخليج والضامن في استمرار وجودها وقا لتصريحاته.