سياسية ترامب قصيرة النظر …تعرض أوروبا الى الخطر
الصمود / 30 / مايو
رؤيا تحليلية بقلم / عفاف محمد
سياسة قصيرة النظر،…تعرض سلام أوروبا الى الخطر… كانت هذه عبارة وزير خارجية المانيا قالها معنفاً سياسية ترامب والتي ينتقدها الكثير حتى ابناء بلده..
دونالد ترامب… الأمريكي الأشقر الذي جاء بسياسية مغايرة فرضت نفسها على ارض الواقع بكل سلبياتهانجده احد رواد التمييز العرقي العنصري الذي يحتم بها سياسة بغيضة وازدراء لطوائف معينة لا تقتصر على طوائف دينيه وسياسيه وانما على طائفة الناس البسطاء فلربما تفكيره يقول بأنهم لا يستحقون الحياة فمن منظوره يعتبرهم عبئاً على حياة البرجوازيين امثاله !!!
فهو يقول عنهم فاشلين وعاطلين وغير مستحقين لأي دعم…
و حسب رؤيته يفيد ان الظرائب تعد سرقة صريحة لأموال الاغنياء !!
وهذا ما دعاه الى طرح برنامج اقتصادي يعتبر الاغرب من نوعه على الاطلاق مفاده ان اي مواطن امريكي اذا كان يكسب اقل من 250الف دولارا يعفى عن الظرائب ! وانه يتراجع عن دعم الطبقة الوسطى والفقيرة وسيضع خطط لسياسات تقشفيه….
نجده عقب اعتلاءه كرسيه خلفاً ل 45 رئيس آخرهم اوباما يجتهد في شؤون المسلمين والعرب اكثر من سابقيه نجده يسارع الى فرض قوانين وعقوبات لم يتطرق لها رئيس للولايات المتحدة من قبل
فهو يعتبر المسلمين في الولايات المتحدة يشكلون خطر على السلم والأمن الوطني لانهم كما زعم كانوا مبتهجين بهجمات سبتمبر وانهم احتفلوا بعد تصادم الطائرتين ببرجي التجارة العالمي ويقول ان هذه المظاهر تحتم على السلطات تتبع ومراقبة المساجد كمبادرة لمكافحة الإرهاب وكذا منع المسلمين من الدخول إلا بعد اجراءت مشددة….
،،،،،
عند التأمل في تاريخه قبل توليه المنصب نجده يصعد منبر السياسية برغم عدم أهليته لها
فلطالما شكك المحللون السياسيون في قدرته تولي هذا المنصب…
وسبق وان صرح بانه لا يحب السياسة وان الادارة السيئة التي تقودها الولايات المتحدة دفعته ملزماً لميدان السياسة ليصلح ما افسد فيها!!!
،،،،،،،
نعود واياكم الى طفولته حيث عرف عنه انه مشاغب بين اقرانه بشكل لافت مما دفع والديه لارساله للأكاديمية العسكرية في نيويورك لتعلم الانضباط والاخلاق…
عرف عنه مصاب بالوسواس،القهري المتعلق بالجراثيم لذا يتجنب مصافحة الاخرين وان اجبر على ذلك فهو ينزع يده بشكل سريع!!
فهو ذاك المتعالي المتغطرس الملياردير الذي تبلغ ثروته حوالي 405 مليار دولار!! وقد تعرض للأفلاس اربع مرات لذا نجده حريصاً على اقتناء المال باي طريقة كانت !! خوفا من تعرضه للأفلاس ثانيه!!
و قد برزت فظاظته وتغطرسه وتعاليه في احدى المواقف له في قمة الناتو حيث كان فظ غليظ تجاه رئيس وزراء الجبل الاسود حيث قام بدفعه بأزرداء لتقدم هو صفوف الناتو!!!
نجده من اشد المنتقدين للربيع العربي ويجد ان العالم سيكون أفضل حالاً اذا،كان كلاً من معمر القذافي وصدام حسين مازالا في السلطة بجانب الرؤساء العرب الأخرون فهو يجد صدام حسين انه كان رجل مخيف وانه عمل بأفضل استراتيجية لمواجة الارهابيين
نجد هذا الاشقر البرجوازي الذي،اتقن الغوص في بحر الاموال صاحب الشركات والمنتجعات و الكازينوهات والفنادق وملاعب الغولف ومنشآت عدة في جميع انحاء العالم… يتجرد من كل معناً للأنسانية وتحول الي كتلة بشرية متخمتة بالمادة تغريه المصالح ولا يخجل كونه يسعى لها لاهثاً فتراه يجد في دولة بني سعود ارضية خصبة لميوله ونزقه وعشقه للمال ولا يتحرج بتصريحاته الخالية من الاتزان والعقلانية كمخبول يعرض خدماته مقابل المال بنهم حيث اعطته دولة بني،سعود هبة قدرها 480 مليار دولار!!!
ولم يقتصر ذلك فقط على التصريحات وتبادل الأموال والاسلحة بل تطور الأمر إلي زيارات متبادلة و تجلت العلاقات التي كانت تدار من تحت الطاولات ومن وراء ستار بين الامريك ودول الخليج ودولة بني سعود على الخصوص فهي لم تهتم يوماً للقضايا العربية لا لقضية فلسطين ولا غيرها و كانت علاقاتها باسرائيل وامريكا علاقه متينه وجاء هذا الترمب بشكل متبجح كشف كل المتواري والمقنع…..
بسياسته المتوحشة و المتعطشة للمال والدماء وكما قال المثل (وافق شن طبقه.)…
فيبدوا ان دولة بني سعود توافقت ميولهم مع ميول هذا المعتوه الترامبي التي ملت و فاقت شهوة المال والسلطة وغيرت مسارها الى الجنون والعبث واللعب بالنار فهم متشابهون في عشقهم للأستعباد والتمتع بعذاب الآخرين…
……
ومن هذا كله نستنتج شخصية المدعو ترامب الذي بات حديث العصر بكل سوئاته ولن ننسى ذكر ما تناقلته مواقع التواصل من فضائح له حيث رفعت عليه 15 قضيه تحرش وهذا يوكد انحطاط سلوكه وتدني مستواه الاخلاقي..
ولن ننسى ماعرض له في حلبة مصارعة قبل توليه منصب،الرئاسة وهو يرتدي بزته الرسمية. يزمجز بكلمات و على وجهه تعابير متوحشة تعكس شخصيته العدائية و الإجرامية….
واخير نستوحي من هذا كله ان دونالد ترامب تركيبة معقدة من شخصية عنيفه همجية جريئة فظة متعالية عاشقة للاستحواذ والتسلط والهيمنة شخصية طموحة على حساب اوجاع الأخرين شخصية اعتادت واتقنت فن جمع المال و انتقاء الاصدقاء المماثلين كي يتم تبادل المصالح بينهم
وبأختصار هذا هو المختل دونالد ترامب….الذي يؤمن بالنظرية القائلة (انا ومن بعدي الطوفان )….!!!والذي سيؤدي بالعالم الى صراع لا يحمد عقباه.