صمود وانتصار

وصول أسلحة من مأرب.. عودة المواجهات في عدن ومؤشرات لاتساع رقعتها

الصمود _ تقرير : أحمد الحسني

مجددا عاد الصراع على مطار عدن الدولي بين القوات التابعة لأبو قحطان مسؤول حماية المطار المدعوم من قبل الإمارات من جهة، وبين قوات علي كردة التابعة لنجل هادي المدعومة من المملكة العربية السعودية.

الاشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء الماضي وحتى فجر الأربعاء وأوقعت قتيلين وعدد من الجرحى من الطرفين، قبل أن تتدخل قوات تابعة لمدير أمن عدن شلال شايع مدعومة بطيران الأباتشي الإماراتي لتحكم سيطرتها على المطار، مع الإعلان عن توقف الرحلات من وإلى مطار عدن.

إلى ذلك وصلت إلى مدينة عدن قاطرات محملة بالسلاح عبر المدخل الشرقي لمدينة عدن (العلم) قادمة من محافظة مأرب.

وبحسب مصادر أمنية فإن الخلاف تجاوز السيطرة على المطار إلى حشد قوات من الطرفين في عدد من المعسكرات في مؤشر لاندلاع اشتباكات واسعة، خصوصا ومعسكر اللواء الثالث حماية رئاسية الذي يقوده حيدان وصلته تعزيزات من المعاشيق تحوي صواريخ حرارية ومضادات للطيران، مع تحليق للطيران الإماراتي على علو منخفض فوق المعاشيق مقر حكومة هادي وعلى المعسكرات التابعة للحماية الرئاسية التي يقودها ناصر عبدربه نجل هادي.

وتتجه الأوضاع في المحافظات الجنوبية نحو صدام عسكري محتمل، بعد أن اتخذ هادي قراراته في ٢٧ إبريل الماضي التي قضت بإقالة عيدروس الزبيدي من منصب محافظ عدن، وإقالة هاني بن بريك من الوزارة، القرار الذي قوبل بالرفض من الزبيدي وبن بريك مع الاحتفاظ بقواتهما العسكرية بدعم من دولة الإمارات.

وتتنازع مدينة عدن قوتان، الأولى تتبع هادي الممثلة بألوية الحماية الرئاسية وعددها أربعة ألوية، والأخرى تتبع المجلس الانتقالي الذي يترأسه عيدروس الزبيدي مسنود بقوات الحزام الأمني وعددها ستة ألوية موزعة بين عدن ولحج إضافة إلى لواء حماية عدن.

مراقبون اعتبروا الصراع في عدن بدأ يأخذ بعدا إقليميا، بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة قطر، وكل دولة تبحث عن موطئ قدم في المحافظات الجنوبية عبر الميليشيات المسلحة في تكرار للمشهد الليبي والسوري.