رمضان …كم نحن موجوعون..
الصمود – كتبت : عفاف محمد
في هم متواري…و وجع متوالي …يا شهر الرحمة وشهر الرحمة و الغفران.. ابثك شكواي يا رمضان…
رمضان الثالت اصبح كبركان لنا فيه ثلاث محطات مررنا بها حتى وصلنا للمرحلة الثالثة اليوم وصلنا لل ..٨٠٠ يوم
المرحلة الأولى كننا في قعر البركان وحممة تصتلينا وتشوه وتلتهم اجسادنا ..والثانية في وسط البركان ولم نسلم لظاه متنا فيها احتراقا..
والثالثة بتنا على فوهة البركان الضيقة فتطالنا الحمم المستعرة تارات واخرى تسكن..
في ٨٠٠ يوم ظل العدوان جاثوم لا يرحم وكابوس يفتك بنا ويقتات من لحومنا عدوان بغيض امتد حتى رمضان الثالث ….وان كانت حدة الطائرات قد خفت وسكن ازيزها ودويها البغيض وان كانت الأشلاء المبعثرة قد لممناها من ثرانا والجثث المتفحمة قد انتشلناها برفق كي نحتفظ ببقية رمادها والدماء المراقة على الأرض وفي الاطلال والطرقات والأسواق قد جفت و محتها قطرات المطر …إلا ان غاراتهم لا زالات تباغتنا من حين لأخر ومن منطقة لأخرى مازالت تخطف الأرواح تارة في مشفى واخرى في مدرسة وتالية في سوق…انها هناك في الجبهات تتربص بمن يحمل بندقيته على كتفه وإيمانه في قلبه ويعدو مثل اسد كاسر مزمجر في الهيجاء يثأر لأرضه وعرضه ودينه يهجر لذيذ الهجوع لأجل نحيا بكرامة وعز …لأنه ذاك اليمني الذي تتحرك الغيرة والنخوة العربية بين جنبيه فهو يثأر لكل مجزرة ارتكبها تحالف العدوان الذي ينهش ككلب ضاري في لحومنا دون رحمة او هوادة وكأنه تحالف ضد يهود ونصاري ملحدين ضد اوباش لا يعرفون الله ولا رسوله …لم يدركوا على مدار هذه ال٨٠٠ يوم انهم واهموان وانهم جاروا على يمن الحكمة والإيمان على من كرمهم الرسول بقوله ارق قلوب وألين أفئدة وقال من ارضنا ينبثق نفس الرحمن عليه صلوات الله وسلامه وعلى آلة الطيبين …
ولكم خذلونا العرب !!!!
ولكم خذلتنا الأمم المتحدة!!!!
ولكم اوجعنا صمت المنظمات !!
ولكم احسسنا بوجعك يا بغداد وحلب و البحرين بل واليوم امتد الوجع الى ارض العدوان ذاتها الى الدمام والقطيف الى العوامية كلنا موجوعون منهم كلنا مخضبون بالدماء القانية
و الاطلال تراكمت بصمت وكأن الصخر فيها يئن ويشكو ويقول تطلعوا بي ها قد تناثرت اجزائي و تشرد سكاني وصعدت اروح من كان تحت سقفي ..كأنه يقول ها أنا مشرئب العنق لا يهمني عويل ريح او فوح نار …فما هم سلخ الشاة بعد ذبحها؟!!!
هنا الاطلال في كل بقعة متراكمة منثورة تشهد جرم آل سعود الذين لم تخلو اي جريمة في البقاع العربية من بصمتهم الخبيثة …:
ها هم بتحالف سافر فاجر مع اعداء الاسلام يتزاورون ويتبادلون الصفقات والهدايا والتواد …ها هي ربيبتهم اسرائيل والمدللة كأبنة عار ترفع رائسها بخيلاء وتتبختر امام القوم متناسية فداحة جرمها ووقاحة ما اقترفته …
ها هم الملوك والامراء والحكام يتذللون لها ويطأطؤون رؤوسهم لها وكأنها خليفة الله في الأرض….
ها نحن بعد ٨٠٠ يوم من عدوان متبجح وحصار بري وبحري وجوي نقف بعد تعثر متوالي بعد مرض وجوع وفاقة نقف لنتأزر ونتقاسم رغيف الخبز الذي لا نمتلك إلاه !!
ها نحن بعد هذه الثمان مائة يوم نتذكر كل لحظة جرم وكل لحظة فزع وهلع في اعين اطفالنا نذكر دموعهم اثناء قصف صواريخهم النتنة وهم يسألونا ببرأة وعفوية لماذا تفعل بنا السعودية كل هذا …
اتذكر ابن الشهيد ابن الثلاث سنوات وهو يقول في عزاء والده ابي قتله السعودي …
الطفل يعي ما نعانيه ومدرك من هو عدونا وسيكبر معه هذا الهم والوجع وستثأر الاجيال القادمة بأي وسيلة كانت على بني سعود ومن ولاهم حتما سيثارون وستظل الغصة في حلوقنا جميعا على ما اجرموه في حقنا دون ادنى ذنب فعلى مدار الثلاث السنوات ادركنا ان لا شريعة ولا مد إيراني ولاهم يحزنون !!!
وانما هو عدوان جائر لاحتلال أراضينا وتسهيل الدخول للأمريك والصهيون ببناء قواعد عسكرية في جزرنا ميون وحنيش وسقطرى ومن ثم يحققوا مطامعهم الاستراتيجية ويتقاسمون الكعكة …
عرفناهم من خلال اعلامنا الحربي جبناء وعرفناهم خونة وعرفناهم عبيد للمال …
عرفنا ابطالنا رجال الرجال كم هم عظماء وكرماء
عرفنا مكانة شهدؤنا الجليلة والمكرمة عند الله سبحانه وغبطناهم لمكانتهم الجليلة
عرفنا منهم المرتزقة ومنهم اصحاب الطابور الخامس عرفنا من يسعى لشق الصف وعرفنا
عرفنا….
من مع الوطن ….ومن ضده
سقطت كل الأقنعة
خلال العامين الفائتين تعلمنا وواجهنا الكثيييير الكثير واثبتنا اننا شعب متميز ومتفرد شعب اختار العزة شعب خرج في مسيرات حاشدة ومتكررة وقال بالصوت العالي …(لاااااا) للتسلط ولعنجهية لا لسيادة احد علينا لا لسطوتهم ابينا الظلم والجور
والبديع في هذه القصة رغم الألم الذي يشوبها التأييد ألإلهي الذي مدنا الله به فأمام هذه الجحافل الجرارة من الجيوش المجيشة والعتاد المتعددة والمتطورة و التقنية اللوجستية التي لا نمتلكها وسلاحنا البدائي البسيط انتصرنا في محطات كثيرة قتلنا جنود الجنجويد والبلاك ووتر والسودانيين الذين مازالوا لليوم يخذلونا ويتوافدون حتى ابناء جلدتنا المرتزقة والجنوبيون!!!
اسقطنا الطائرات كسرنا الزحوفات عجزوا عن دخول صنعاء التي لطالما هرفوا وغرفوا في اعلامهم الكاذب الدجال بأنهم على مشارفها !! وسيحررونها ومن….اهلها ؟!!
عجبي وقاحة ما بعدها وقاحة
بفعلهم الخبيث تراكمت المشاكل تعطل الدوائر الحكومية وقطع الأرزاق انقطاع المرتب لأنهم اتخذوا من الورقة الاقتصادية سلاح بعد فشل كل وسائلهم فقتلونا في لقمتنا حتى الأمراض والأوبئة لم نسلمها الأطفال تشوهوا في الأجنة بفعل موادهم الكيمائية السامة انتشرت جراء اسلحتهم فولد لنا اطفال مشوهون تزايد عددهم في الآونة الأخيرة…
انتشر وباء الكوليرا الخبيث والمميت ومات آلاف مؤلفة بسببه ولا زال يزحف إلينا كموت بطيء ..وليس ببعيد ان يكون انتشاره ممنهج ومفتعل حيث وتكررت هذه الخطوة في شعوب أخرى من تجار الأسلحة عديمي الضمير ومن مجرمي الحرب الحثالة الذين ماتت الإنسانية فيهم …بقصف الموانئ و الحظر الجوي تفاقمت مشاكلنا وبتنا على شفا حفرة من النار …كل ما يتخيله العقل تم قصفه بصواريخهم مأتم وعرس ومقبرة ودار الكفيف موانئ ومطارات ومصانع ووو….كل مقوم للحياة شجر لم يسلم ماشية وطير وحجر ناهيكم عن البشر !!
واخيرا اقولها لن ننسى الوجع يا رمضان لن ننسى جريمة الصالة الكبرى الفادحة ولا عزاء نساء ارحب ولا سوق مستبا ولا كل الجرائم الشنيعة اولها في بني حوات لن ننسى كيف هتكت حرماتنا فتلك المرأة المكشوفة الشعر و المخضبة بالدماء المخلوط بتراب المنزل لن ننسها لليوم والأطفال الذين ماتوا كورقة مرمية الطفلة إشراق امام مدرستها !!
فأين الضمير العالمي بل العربي اين حق الجوار اين ….؟!واين …؟!…..واين يا رمضان
صامدون نحن رغم الوجع ومحتسبون لله
ولا حول ولا قوة إلا بالله.