السعودية تتهددت تميم بالإنقلاب على حكمه
الخلافات العائلية بسبب الأحقية في الحكم، داخل أسرة آل ثاني في قطر. صراعات داخلية قطرية، تسعى السعودية للعب على أوتارها، على ضوء الأزمة الخليجية الأخيرة.
الصمود/متابعات
تواصل السعودية تحريك أوراق ضغطها على نظام حكم أمير قطر، تميم بن حمد، عبر التلويح بدعمِ انقلابٍ، من داخل العائلة الحاكمة، ما دفع الحكومة القطرية الى اتخاذ اجراءات سريعة للحؤول دون تصعيد الأمور، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة “الحياة”.
الصحيفة كشفت، أن المعارض القطري البارز، سعود بن ناصر آل ثاني، تلقى دعوةً من شقيق أمير قطر، جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني، ومستشار الديوان الأميري عزمي بشارة، لزيارة الدوحة، وعقد إجتماعٍ مع الحكومة، لحل الأزمة القطرية-السعودية.
وفقًا لـ بن ناصر، فإن الاجتماع سيتناول أربعة محاورٍ، بدءًا من مناقشة تقدم الجانب القطري باعتذارٍ رسمي لكل من السعودية والإمارات والبحرين، وإيقاف عمليات المكتب الإعلامي التابع للمكتب التنفيذي للسيدة الأولى في قطر الشيخة موزة المسند، وصولاً الى تجميد التحالف بين قطر وإيران، وتوقف المكتب التنفيذي عن دعم العمليات في ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد ما وصفه بن ناصر، بالعناصر المتطرفة التي تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة.
بن ناصر شدد، على أنه “لا يمثل صوته فقط في اللقاء، بل يمثل أصوات شيوخ ومعارضين قطريين للسياسة التي تتبعها الدوحة إزاء أشقائها في المنطقة”.
دعوة بن ناصر الى الدوحة وتمثيله “المعارضة القطرية”، تأتي بالتزامن مع تهديداتٍ تطال أمير قطر، من جهة حدوثِ انقلابٍ على نظام حكمه، على خلفية الخلاف مع السعودية والإمارات.
تلك التهديدات تصاعدت حدتها، بعد إصدار أبناء عمومة تميم، أسرة “أحمد بن علي”، الأمير الأول لقطر بعد الإستقلال، بيانًا، تعتذر فيه للسعودية والإمارات عن سياسات تميم. العائلة رفضت تلك السياسات، معتبرةً أنه لم يعد قابلاً للكتمان أو التخطي، وأنهم يعلنون التبرؤ منها.
أسرة “بن علي”، والتي ينتمي المعارض بن ناصر إليها، تعتبر نفسها صاحبة الحق الأصلي والشرعي في حكم قطر، ما يؤشر الى أن البيان الصادر عنها، يحمل إشارات على تحركات من جانب الأسرة، بتقديم أوراق اعتمادها للسعودية، ضمن سعي الأخيرة لاستغلال الخلافات العائلية القطرية، والضغط على تميم، لا سيما وأن البيان جاء معنونًا بـ”بيان فرع أحمد بن علي من أسرة آل ثاني”.