صمود وانتصار

السعودية ترحل العمال الوافدين لحرف الأنظار عن المطالب العمالية

ستكمل السلطات السعودية، تنفيذ حملات ملاحقة العمالة الوافدة وترحيلها، بعد أن فرضت العديد من العقوبات عليهم، فيما أشار متابعون أن ملاحقة الوافدين جاء نتيجة مطالباتهم بالحصول على حقوقهم في الاعمال التي أدوها في كبرى شركات المقاولات وغيرها.

استمراراً لتطبيق سياساتها التضييقية بحق الوافدين، أعلنت السلطات السعودية عن قراراها لترحيل 19 ألف وافد ممن يعيشون بشكل مخالف، بعد أن بدأت في حملة “وطن بلا مخالف” منذ 90 يوماً.
وأشارت السلطات المختصة إلى أن جوازات منطقة عسير أنهت إجراءات مغادرة أكثر من 18 ألفاً و900 وافد مخالف عبر مواقع تنفيذ الحملة في المنطقة، فيما طالبت المديرية العامة للجوازات المخالفين الذين صدرت لهم تأشيرات خروج نهائي بسرعة المغادرة قبل انتهاء التأشيرة أو قبل انتهاء المهلة المحددة.
وواصلت السلطات المعنية استقبال المخالفين المستفيدين من حملة الترحيل المعنونة بـ”وطن بلا مخالف” لـ”تعقب مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود”، وفق تعبيرها، وذلك بعد صدور الموافقة على تمديد الحملة مدة شهر من مطلع 25 يونيو/حزيران 2017.
وحاولت مديرية جوازات القصيم ترغيب المخالفين بالتقدم والإبلاغ عن أنفسهم من أجل ترحيلهم، إذ دعتهم إلى الاستفادة من الحملة المتضمنة الإعفاء من الرسوم والغرامات، والإعفاء من الآثار المترتبة على بصمة مرحل، ما يمكنهم من العودة للمملكة بطرق نظامية، على حد قولهم.
الحملة الهادفة إلى ترحيل الوافدين توصلت اليها السلطات الحكومية بعد سلسلة من الاعتصامات والمطالبات التي نفذها العاملون في مجال المقاولات بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بعصب الشركات وحرمت العمال من رواتبهم على مدى أشهر، ما دفع السلطات وفق متابعين إلى اقرار خطط حكومية لملاحقة الوافدين وترحيلهم، حيث بيّن مراقبون أن الحملة من شأنها تنفيذ خطط الحكومة في التخلص من العمالة الوافدة أولاً وحرف الأنظار عن مطالبات العمال.