“ترامب” قشة قصمت ظهر الخليج
الصمود / 15 / يوليو
بقلم / شرف الزين
حقيقة لا ادري من أين أبدأ مقالي ولا بما اعنونه؛لكن تعالوا لنقف على خطٍ واحدٍ في الاستقراء وان اختلفت رؤانا في التوقع فلكل زاويته التي ينظر منها.
وفي هذا يكفي أن نكون على مسافة واحدة وعلى مستوى واحد ممايجري .
فعلى المستوى الأمريكي وعلى مسافة من الإنتخابات الأمريكية في العام 2016 ، حديث عبري نقلته شاشه نيوز عن موقع صحيفة يديعوت احرنوت ، عن مصادر إعلام أمريكية : أن أعضاء من الحزب الديمقراطي الأمريكي بدأوا بإجراءات للإطاحة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. و أن عضو الكونغرس براد شيرمان من ولاية كاليفورنيا قدم طلباً للبدء بالإطاحة بالرئيس ترامب واتهم شيرمان ترامب بتشويش الإجراءات القانونية خلال التحقيق الفدرالي بكل ما يتعلق بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الامريكية.
على هذه المسافة مالذي يمكن أن يقرأ من انتخابات أمريكية أفرزت من الجمهوريين الكهل العنصري ” ترامب” ليتولى ادارة البيت الأبيض رغم السخط الكبير عليه من قبل الناخب الأمريكي؟
وهل ترأس الجمهوريين لإدارة البيت الأبيض وللكونغرس جاء من قبيل الصدفة بالفوز على خلاف المعتداد ؟
، أم أن هذه هي الفجوة التي اريدت أن تكون خط رجعة لبراد شيرمان الديمقراطي ليطالب باسقاط ترامب المنتهية ورقته ويطفي بذلك سخط الناخب الأمريكي الذي لايمكن تجاوزه إلا للظرورة ثم يرد اعتباره ؟.
نعم هو هذا الحاصل ببصمة صهيونية ، ( ولكن لماذا ؟ ).
الموضوع سبق التحدث عنه مشفعاً بفيدو في مقال سابق مفاده أن الإنتخابات الأمريكية في العام 2016 جاءت في ظروفٍ من تقهقر وخسائر كبيرة للتحالف تستدعي فكفكته واستكمال استنزاف ثرواته وامتصاص أمواله لا لشيئ وانما لانقطاع أي أمل أو جدوى في هذا التحالف العربي أن يحقق شيئاً ؛ واقتضت هذه المرحلة من المشروع الصهيو أمريكي الدفع بالكهل ترامب ، الحالم منذ شبابه بالرئاسة أن يصل للمال الخليحي، فيوصلوه متجاوزين في هذه المرحلة رغبة الناخب الأمريكي وبما يخالف العرف الإنتخابي الأمريكي ليعجلهم ترامب سريعاً بما يريدوه .
وبالفعل حلب ترامب بقرة الخليج واغرى بين قطعانه ليعود ويتضح أن هذه كانت هي مهمته التي قام بها على أكمل وجه .
يعود ترامب وعلى مسافة من بعد عودته تظهر أمريكا كأمٍ حنون بالرضى عن بوادر لتقارب بين قطر والأمارات ( وطبعاً هذا خداع )
خداع لتطبخ على نار هادئة مفاجأة كسر
” ظهر السعودية بالبدء باجراءات اسقاط ترامب عن كرسي الرئاسة ليعاد للناخب الأمريكي اعتباره فلايمكن تجاوزه كما قلنا إلا للظرورة.
الظرورة انتهت والهدف الأهم هو كسر ظهر السعودية والخليج فما دفعته السعودية والإمارات وقطر وكل الخليج لترامب وماتنازلوا عنه من قيم واخلاق وماسخروا له من امكانيات وفتاوى مقابل اتخاذ ترامب الرئيس الأمريكي الحديث ظهرا حامياً لهم ، مادفعوه لذلك سيتبخر باسقاط ترامب ويصبح حسرة عليهم .
فترامب القشة التي اريد لها أن تقصم ظهر الخليج وعلينا ان نرقب ماسيحدث بعد ذلك من تكسرات أخرى فردية وانفجارت داخل دويلات الخليج ووسط الأسرة المالكة السعودية والجدير ذكره منها ، الفتيل الذي دفع إليه ترامب لينقلب محمد بن سلمان على ولا ية العهد وفي المشهد القادم انفجارات وتشضيات عنقودية وتوترات وازمات خليجية وبالمقابل هناك عودة للإنتخابات الأمريكية إلى مجاريها.