الموت لأمريكا : مقاومة في وجه العدوان
الصمود / 20 / يوليو
بقلم / جمال محمد الأشول
بعد أن شهدت الأمة انهياراً لأفكار ومعتقدات وشعارات وثقافة الدين المحمدي الاصيل ، وخضع الجميع بذل، وساروا في العصر الامريكي.
أطلق السيد حسين بدر الدين الحوثي، صرخته في وجه الطغاة والمستكبرين كموقف قرآني وسلاح ، في شعار معروف لحركة انصار الله «الله أكبر الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام » لنتعلم هذا الدرس جيداً لأجل مواجهة نظام الهيمنة العالمي، الذي تقوده أمريكا لإخضاع الأمة .
لتدخل الصرخة عصر هيمنة أمريكا على العالم مرحلة الأفول، مؤكدة أن استقلال الشعوب بات في متناول يد كل مستضعف ومظلوم. لكنه يكون أكيداً في متناول يد كل من هو مستعد للعمل الجاد والمسئول والصادق، القائم على نهج قرآني ورؤية ايمانية واضحة، واستعداد للتضحية ، واستغلال كامل للعقل وفق النظرية القرآنية لبناء حياة العزة والكرامة والحرية والاستقلال ، وإنتاج قيادات موثوقة ووفية .
ما أنجزه انصار الله ، وكيفية تعاملت أمريكا مع الصرخة ، يضعنا أمام حقائق دامغة:
شنّت أمريكا وحلفائها الحروب على صعدة في اليمن التي أبادت المئات ، ودمرت منازل المواطنين. لكنه زمن دخل مرحلة الأفول. وصارت أمريكا نفسها ، عاجزه عن مواصلة جنونها . بل صارت مضطرة الى التراجع حتى لا يخسر كل ما كسبه بقوة الحديد والنار، بينما، كانت حركة انصار الله المقاومة للهيمنة الاميركية تواصل صمودها ومقاومتها لكل أشكال العدوان.
يقول السيد حسين بدر الدين في محاضرته الصرخة في وجه المستكبرين بتاريخ 17/2/2002م «ما يفرضه علينا ديننا ، ما يفرضه علينا كتابنا القرآن الكريم من أنه لابد من يكون لنا موقف من منطلق الشعور بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى ، نحن لو رضينا – أو أوصلَنا الآخرون إلى أن نرضى – بأن نقبل هذه الوضعية التي نحن عليها كمسلمين ، أن نرضى بالذل، أن نرضى بالقهر ، أن نرضى بالضّعة أن نرضى بأن نعيش في هذا العالم على فتات الآخرين وبقايا موارد الآخرين ، هل يرضى الله لنا عندما نقف بين يديه السكوت ؟
ومن هذا المشروع القرآني ، نجح اليمنيين خلال ثورة 21 سبتمبر في إفشال مشروع تحويل اليمن الى خادم مطيع وذليل للنظام الأمريكي . ونجحنا في إفشال المشروع الأمريكي الاسرائيلي لاحتلال اليمن ، الذي نواجه اليوم منذ عامين و4 شهور في ثبات وصمود مقطوع النظير ، وصار مشروع أنصار الله القرآني نموذجاً يساعد كل الشعوب الحرة على مواجهة قوى الغرب وحلفائه من العرب ، ورسمت حقيقة قرآنية مفادها أن إسقاط ظلم وهيمنة أمريكا بات في متناول يد الشعوب الحرة
فعلينا جميعاً التخلي عن الأوهام، ونزع الدونية المضمرة في النفوس، وأن نَعي قدرتنا على مواجهة التحديات. ولم يعد صعباً التخلص من نظام الهيمنة الأمريكي، ولم يعد مستحيلاً إسقاط النظام الصهيوني في فلسطين، ولم يعد صعباً إسقاط ما تبقى من أنظمة الجهل والتخلف العربية كالنظام السعودي وغيره من انظمة البعران الخليجية التابعة لأمريكا .
وفي ظل العدوان الأمريكي السعودي العالمي على اليمن اليوم ، يعيدنا الى النقطة الاولى، الى حيث يجب أن ترتفع أصواتنا، وبملء حناجرنا، بشعار واحد:
الله أكبر الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام