صمود وانتصار

شاعر يمني يرثي الشهيد المدفون حيا عبدالقوي الجبري ” عمار بن ياسر الجبري “

الصمود |

رثى الشاعر حسين العماد الشهيد المدفون حيا عبدالقوي الجبري أحد أفراد اللجان الشعبية والذي تم دفنه حيا من قبل دواعش الإمارات في جبهة المخا .

العماد رثى الشهيد الجبري بقصيدة تحت عنوان ” عمار بن ياسر الجبري ” إليكم نصها :

 

ـــــــــــــــــــــــــــــ

دُفنتَ حياً لتحيي الأرض والوطنا

ولَم نجد فيكَ لا ذلاً ولا وَهَنا

***

دفنت حياً لتحييها وقد ذبلت

حتى ترىٰ سيدي من يدفع الثمنا

***

ومن يرى الكنز وقت الحرب يدفنهُ

وأنت كنز” سيغني الشام واليمنا

***

لم تجتنب شرهم بل كدت تلعنهم

حتى سبقت صحابياً دعىٰ الوثنا

***

“عبد القوي ” عرفت الأنبياء بهِ

لما رأيت على أكتافهِ المِحَنَـا

***

ما خاف كلا ولا في قلبهِ حزن”

كصاحب الغار حاشا يحمل الحزنا

***

” عبد القوي “ويَغْلِي الحب في دمهِ

باللهِ ثم ببدر الدين قد حُقِنَا

***

عبد القوي أرىٰ فيهِ أئمتنا

رأيت فيه أبا العباس والحسنا

***

عبد القوي أرىٰ فيه الرضا عجباً

وسجن هارون والسجان والسُّجَنَـا

***

هذي المخاءُ بهِ تسمو مفاخرةً

فبحرها غسلهُ وأرضها كفنا

***

ونجل ياسر عمار” وقصتهُ

تجلت اليوم في “عبد القوي” لنا

***

أفدي لسانك يا عمار من بطلٍ

وأفتديه سواءً صامَ أو لَعَنا

***

وروحك اليوم في الجبري قد سكنت

وما جنيتَ ولا “عبد القوي ” جنىٰ

***

تالله يا أيها ” الجبري ” لو جبل”

لاقَى من القهر ما لاقيتَ لانْطَحَنَـا

***

من غيرك اليوم يا جبري أجبرهم

لم تلعن البدر لا سراً ولا علنا

***

ما زال “عبد القوي ” في الأرض منتصباً

والبحر في أمرهِ من يبلع السُّفُنَـا

***

حثته أن يلعن ” الحوثي ” عصابتهم

رغم العذاب ” أبا جِبْرِيل” ما لُعِنا

***

تلك العصابة من يقرأ ملامحها

يرى ملامحهم في كل إبن زنا

***

وربَّ ذي سفهٍ قد هبَّ يعذرهم

لأن ذاك الفتى لم يعطهم أُذُنا

***

محمدٌ سيد الكونين بشّرهم

جنات عدنٍ لهم يا سادتي سكنا

***

أراهما اليوم أرواحاً بلا بدنٍ

ولا أرى في العدىٰ روحاً ولا بدنا

***

أَقَلُّ شأناً أنا حتى أضيفَ لَّهُم

قدراً وَيَا ليت منهم لو أنال أنا