شبكة “الجزيرة” الاخبارية: حرب السعودية في اليمن “فشل استراتيجي”
قالت شبكة “الجزيرة” الاخبارية باللغة الإنجليزية في مقال للكاتبة “فرح نجار” إن عدداً من المحللين أكدوا ان التدخل العسكري السعودي في اليمن هو “فشل استراتيجي” لكن الانسحاب الكامل والرسمي من هذا البلد غير مرجح.
وفي الاسبوع الماضي كشفت سلسلة من الرسائل الالكترونية التي تم تسريبها ان ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أعربا عن رغبتهما في انهاء الحرب في اليمن خلال محادثات مع مسؤولين امريكيين سابقين. وفي رسائل البريد الإلكتروني المسربة، قال محمد بن سلمان إنه يريد إنهاء الحرب التي دامت سنتين في اليمن.
ويقول آدم بارون، المحلل اليمني، أن الانسحاب السعودي لن يكون “كاملا” لأن أمن المملكة يعتمد إلى حد كبير على أمن اليمن. وقال بارون “نعم، يريد السعوديون الخروج من الحرب – ولكن فقط طبقاً لشروطهم الخاصة“.
وقالت الكاتبة أن الحرب قد تركت مناطق مختلفة في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية ومكنت القاعدة من النمو وسط فراغ أمني، وتجدر الاشارة الى ان اليمن الذى يضم اكثر من 27 مليون شخص على وشك المجاعة وسط تفش “لم يسبق له مثيل” للكوليرا، وفي اشارة الى الحرب التي تقودها السعودية في اليمن حذرت الامم المتحدة من ان البلاد تتجه نحو “انهيار تام“.
ويوجد حاليا اكثر من سبعة ملايين شخص يعانون من المجاعة بسبب الحصار على الحدود والفقر من سنوات الحرب بينما يعتمد حوالي 80 في المئة من السكان على المساعدات الانسانية، ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكبر أزمة إنسانية في العالم هي في اليمن.
وقال لوتشيانو زاكارا باحث السياسة الخليجية في جامعة قطر إن مشاركة السعودية ساهمت في الأزمة الإنسانية في البلاد، مما أضر بصور محمد بن سلمان على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وقال ياسين التميمي، محلل سياسي من صنعاء للجزيرة: هجمات التحالف تعتبر السبب الرئيسي وراء وباء الكوليرا الذي يقتل الآلاف من المدنيين، والوضع الغامض للمحتجزين، والحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، تجعل هذه الحرب لا تحظى بشعبية كبيرة “.
وقال ان “السماح لمطار صنعاء بالعمل قد يساعد على تخفيف الوضع الانساني الحرج رغم انه لا يزال في ايدي الحوثيين وان فتح المطار سيسمح ايضا للآلاف الاشخاص بمغادرة البلاد لتلقي العلاج “.
وفي هذا السياق فإن تقريراً سرياً للأمم المتحدة أعدته لجنة من خبراء مجلس الأمن قد أقر أن العدوان لديه “تأثير عملي أو تكتيكي ضئيل على الأرض“.