الرئيس الصماد : لا أحد يتشرف أن يكون في هذا الوطن إذا لم يحافظ على حرية الوطن وكرامته وأمنه واستقراره وسيادة الدولة والجمهورية
الصمود / 28 / أغسطس
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم عددا من مشائخ وحكماء وأعيان اليمن بحضور نائب رئيس مجلس النواب عبد السلام هشول والشيخ عبد العزيز الشائف.
وفي اللقاء أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الحس الوطني العالي الذي يتمتع به مشائخ ووجهاء وحكماء اليمن، يجعل النصر حليف اليمن بدورهم المساند للمجلس السياسي الأعلى وتعزيز دور الدولة ومؤسساتها وخاصة في هذه المرحلة التي تمثل أعلى مراحل المغارم في بذل الجهد والعطاء والعمل، ومواجهة استهداف الجبهة الداخلية والصمود والثبات المجتمعي ومحاولة العدوان إستهداف الجبهة الداخلية لتخفيف الضغط عنه في جبهات المواجهة وكذا جبهات الحدود.
وأشار إلى تكامل الأدوار والتشارك في تحمل المسئولية بين الدولة والمجتمع ومشائخه وحكمائه ووجهائه حتى الوصول إلى الإنتصار الكامل والمرضي لكل اليمنيين، والسلام الذي يحفظ كرامة واستقلال اليمن ووحدة أراضيه وتحرير الأرض من الإحتلال الجديد.
وأحاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاضرين بتطورات الاوضاع على كافة الصعد وما تم من إجراءات لإحتواء تداعيات أي أحداث عرضية وتفاعلات الطابور الخامس وأدوات العدوان الإعلامية والسياسية والعملاء والمرتزقة وتعزيز الجبهة الداخلية وصمود وثبات مختلف الجبهات .
ولفت إلى المخاطر التي يعيها الجميع نتيجة أي خلل في الجبهات أو الصمود المجتمعي اليمني الذي أصبح أسطورة من أساطير النجاح والانتصار والدفاع عن الحق والأوطان ومواجهة أعتى دول العالم .
وقال ” لا أحد يتشرف أن يكون في هذا الوطن إذا لم يحافظ على حرية الوطن وكرامته وأمنه واستقراره وسيادة الدولة والجمهورية والحفاظ على الوحدة الإجتماعية والجغرافية للشعب العريق والحر والأبي والذي ضحى في هذه المرحلة بأغلى ما يملك ووصلت التضحية إلى كل بيت وإذا لم تكن بالدم فقد صارت بفقدان المصالح وسبل العيش”.
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى التأكيد على أن مشائخ اليمن ووجهائه وحكمائه يمثلون قوة كل مكون وطني وكل حزب وتنظيم سياسي وعنوان لكل صمود وثبات ونجاح للدولة والجمهورية في كل المواقف الحالية وفي مواقف البناء والتأسيس للدولة اليمنية القوية والحرة والمستقلة.
وأعرب عن سعادته باللقاء بهذه الكوكبة من رجال اليمن ومشائخها وحكمائها وتكامل الأدوار والأعمال والمهام بينهم وبين المجلس السياسي الأعلى في مهمة وطنية ومرحلة حاسمة من تاريخ اليمن يتحملوا فيها المسئولية في سبيل الوصول باليمن والشعب اليمني للمستقبل والوضع الذي يستحقه ويجب أن يكون فيه من الحرية والإستقلال والكرامة والقدرة على الإستفادة الكاملة من موارده وثرواته واقتصاده وقوته البشرية التي تمثل ثروته الحقيقية.
من جهته بارك الشيخ عبد العزيز الشائف الأدوار والأعمال التي يقوم بها رئيس المجلس السياسي الأعلى .. مؤكدا أهمية مواصلة العمل على هذه الوتيرة في معالجة أي إشكاليات قد تواجه اليمن وصموده.
وأكد الشيخ الشائف أن تعزيز الجبهة الداخلية أولوية لدى الجميع وتفويت الفرصة على المتآمرين على اليمن واجب وطني.
فيما قدم عدد من المشائخ والحكماء مداخلات .. مؤكدين أهمية تعزيز دور المؤسسات الرسمية والأمنية وتوحيد الجهود في مواجهة العدو المشترك لكل اليمنيين والعدوان والوفاء لتضحيات الشعب اليمني والذي يعاني ما لا يعانيه أي شعب في العالم.
وأشاروا إلى أن الوطن ملك للجميع وقد وصل الألم إلى كل بيت جراء العدوان السعودي الامريكي والمؤامرة على حرية وكرامة اليمن وشعبه.
وأوضح المشائخ والحكماء في مداخلاتهم ما مثله الإتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم وتشكل المجلس السياسي الأعلى من أمل كبير في تجاوز كثير من الصعاب التي فرضت على اليمن جراء العدوان والحصار .
وأكدوا أهمية الوقوف الحازم والصادق أمام أي تصرفات قد تشغل المجتمع والمؤسسات عن مواجهة العدوان وأهمية مواجهة تداعيات الإعلام غير المسئول والطابور الخامس وأدواته في الداخل والخارج .
وأشاد المشائخ والحكماء بالوعي الإجتماعي المتقدم للشعب اليمني وكذا ما تقدمه الكثير من القيادات والمشائخ والحكماء من أدوار وطنية تنطلق من استشعارهم للمسئولية التي تحملوها امام الله والمجتمع.
كما أكدوا الوقوف ضد كل من يحاول شق الصف الوطني المواجه للعدوان وحماية الوطن والأرض والعرض خاصة بعد أن قرب النصر وإستهداف العدو للجبهة الداخلية التي تزداد قوة بالوعي والإيمان والصمود والثبات والتضحيات الزكية من الشهداء والجرحى وحتى الشعب الصامد والصابر والثابت.
حضر اللقاء أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري.