يهودا غليك..ما لا تعرفه عن هذا المتطرّف
بدأت مفاعيل القرار الجديد الذي أعاد السماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى تظهر. فقد اقتحم عشرات المستوطنون، باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، يتقدمهم عضو الكنيست “المتطرف” يهودا غليك، وأفادت شهود عيان بأن غليك اقتحم الأقصى بحماية أمنية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وكانت القناة العبرية الثانية قالت إنه تم السماح لأعضاء الكنيست اليهود المتطرفين باقتحام الأقصى اليوم، ضمن برنامج تجريبي تنفذه الشرطة.
من هو الحاخام المتطرف يهودا غليك؟!
يعتبر الحاخام يهودا غليك من أشهر قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وأبرز المحرضين على هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، ولد في أمريكا، وانتقل مع عائلته إلى إسرائيل بينما كان في التاسعة من عمره.
ويبلغ غيلك من العمر حاليا حوالي 50 عاما، ويسكن في مستوطنة “عنتئيل” المقامة على أراضي الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وحاول كثيرا فرض شخصيته على الإسرائيليين عبر محاولاته الدائمة لما يُسمونه “النضال من أجل حق اليهود في الصلاة بالأقصى والصعود إلى جبل الهيكل“.
وحسب تقرير بثته القناة الثانية الإسرائيلية عمل غيلك رئيسا لمؤسسة “تراث جبل الهيكل” لمدة خمس سنوات، وهو عضو في حزب الليكود، وقد ساعد في إنشاء منتدى “قيادة المستوطنين” في الضفة الغربية. تقلد سلسلة مناصب مهمة منها العمل لعشر سنوات في وزارة الاستيعاب والهجرة، وعمل متحدثا باسم الوزير السابق بولي أدلشتاين، ومدير العلاقات في مركز “الهوية اليهودية”، ومدير مكتب عسقلان الإقليمي، حتى أعلن استقالته منها عام 2005 بعد خطة فك الارتباط عن غزة.
ويسعى غليك إلى تغيير القانون الإسرائيلي الذي يمنع اليهود من الصلاة في باحة المسجد الأقصى، ويستغل يهود متطرفون، يقودهم غليك، سماح الشرطة الإسرائيلية للأجانب بزيارة المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، وذلك للدخول إلى المسجد، وممارسة شعائر تلمودية، والجهر بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين.
تعرض عام2014 لمحاولة اغتيال على يد أحد المقاومين الفلسطينيين، بعد إلقاءه خطاب تحريضي في مؤتمر بعنوان “عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل”
يهاجم غليك أعضاء الكنيست ورئاسة الوزراء الإسرائيلية باستمرار بسبب ما يعتبره “عدم اهتمامهم بالحق اليهودي في إقامة الصلاة بالأقصى وزيارة جبل الهيكل”. وينظم غليك مسيرات بشكل دائم برفقة المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى.
ويؤكد الكاتب اليساري الإسرائيلي “عامير رابوبورت” أن مطلب صلاة اليهود في الأقصى، والذي كان يعد من المحرمات، اكتسب مكانة بارزة في السنوات الأخيرة، ربما بفضل الحملات التي قادها غليك. وبالفعل فإن اقتراحات تقسيم المسجد الأقصى، على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل، تكتسب زخما كبيرا في المجتمع الإسرائيلي وتزداد الأصوات المطالبة بطرد الفلسطينيين من القدس بشكل كامل. و قد عبر غليك في إحدى المرات قائلا “جبل الهيكل هو مصدر حياتي ومصدر رزقي أيضًا“.
حاخامات متطرّفين
إلى جانب “يهودا غليك” تطول لائحة الحاخامات الصهاينة المتطرفين الذين يفتون بقتل المسلمين و تهجيرهم و تدمير المسجد الأقصى و هم عمليا على غرار تنظيم داعش يرفضون أي فكر مغاير لمعتقداتهم و يبيحون قتله، و من هؤلاء الحاخامات نذكر أبرزهم:
موشيه فيجلين: يردد فيجلين دائما بأنه لا يعترف بوجود كلمة “فلسطين”، ويعارض إقامة الدولة الفلسطينية، كما يعتقد أن الوجود العربي هو احتلال أجنبي لأرض إسرائيل، وينادي أيضًا بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على كل فلسطين بما في ذلك قطاع غزة. أسس شعبة “القيادة اليهودية”، الشعبة اليمينية المتطرفة داخل حزب الليكود. يدعو فيجلين لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم بأسرع وقت، كما يكرر الدعوة و التحريض لاقتحامه، وقد تقدم بقانون للكنيست يطالب بفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بدلا من السيادة الأردنية.
دوف ليئور: يطالب ليئور الحكومة الإسرائيلية بتشجيع الفلسطينيين على الهجرة من المنطقة، من أجل تنظيف البلاد بأكملها على حد وصفه. “علينا أن نعرض عليهم حق العودة إلى بلادهم في شبه الجزيرة العربية، وإعطائنا حق العودة إلى بلدنا“.
نير بن آرتسي: من أشد الحاخامات المتطرفين في إسرائيل، ومن أبرز المفتين في الكيان الإسرائيلي، دائما ما يتوقع بظهور الكوارث الطبيعية، كالأعاصير وانهيار المباني، كما يشتهر بدعواته المتكررة على مصر بأن تتحول إلى أرضا خربة.
كما هناك أسماء أخرى كثيرة كعوفاديا يوسف الذي يعتبر بأن العرب ديدان و ثعابين، و آخرين كأفي ويس و موشيه فايغلين و يهوشوا فاس و اللائحة تطول.