صمود وانتصار

السيد عبدالملك الحوثي يدعود الشعب اليمني إلى المزيد من التحرك في ظل الخيارات الاستراتيجية(تفاصيل)

دعا الشعب اليمني إلى المزيد من التحرك في ظل الخيارات الاستراتيجية

السيد عبدالملك الحوثي : الأمم المتحدة أداة بيد أمريكا والدم السعودي امتزج بالإسرائيلي في باب المند

الصمود | صنعاء | 2015/12/23 م

حيا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان ( الجاهلي ) المتواصل منذ تسعة شهور، معبراً عن تقديره للرصيد القيمي والأخلاقي والمبدأي الذي ظهر عليه اليمنيون خلال يوميات العدوان، مع استعانتهم بالله والتوكل عليه.وقال قائد الثورة في خطابه مساء اليوم الأربعاء 23-12-2015بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أن الشرعية التي تدعمها أمريكا في اليمن هي داعش والقاعدة اللتان جيء بهما إلى عدن في إطار الفوضى الأمنية التي تسبق الاحتلال الأمريكي- الإسرائيلي المباشر لليمن.
وأكد السيد عبدالملك وهو يخاطب عشرات الآلاف من المحتشدين في ملعب الثورة الرياضي شمال العاصمة صنعاء، أن ضربة توشكا بباب المندب، قد مزجت الدم الأمريكي والسعودي والإماراتي بالإسرائيلي والداعشي والقاعدي، ما يدلل على أن مشروع أمريكا هو نفسه مشروع اسرائيل وداعش وبلاك ووتر، وأن مافيا المخدرات والتوحش هي الوجه الحقيقي لأمريكا وديمقراطيتها، كما أن داعش هي الوجه الآخر للإسلام السعودي.
السيد الحوثي كشف أيضاً أن السفير الأمريكي إلى اليمن هو الذي تدخل فأعاق المفاوضات الأخيرة في سويسرا، وأن الأمم المتحدة مجرد أداة تعمل وفقاً لإملاءات واشنطن ، ولا يمكن التعويل عليها، لافتاً إلى أن أمريكا لا تريد للحرب على اليمن أن تتوقف، وأنها تعمل على استمرار نزيف الدم اليمني، وصولاً إلى احتلال اليمن كهدف أمريكي- اسرائيلي، ومطمع سعودي يخدم المشروع الأمريكي لا أكثر.
وحذر السيد عبدالملك من الوهن تجاه المشروع الأمريكي في اليمن والمنطقة، داعياً إلى اليقظة ومواصلة التحرك الجاد في إطار الخيارات الاستراتيجية، وتحرير كل شبر محتل من أرض اليمن، والمزيد من الجهاد والتضحية حتى يتحقق لشعبنا الحرية والاستقلال.
كما اعتبر السيد الحوثي أن الصمود هو الخيار الرئيسي للشعب اليمني، لأنه لا بديل عنه سوى تمدد القاعدة وداعش وبلاك ووتر ونقل نموذج عدن في الفوضى الأمنية إلى بقية المحافظات، مطالباً بالثبات مهما طالت الأحداث ومهما كانت التطورات، لأن قوتنا- كشعب يمني- في ” قداسة موقفنا، وفي انتمائنا وهويتنا وقضيتنا العادلة”.
السيد عبدالملك أثنى على عزم وثبات الأجيال الصاعدة التي قال أنها تملك من الشجاعة والفتوة ما يبعث على الأمل ويبشر بالانتصار. ونبه في خطابه إلى خطورة الإصغاء للأراجيف الإعلامية، متوعداً أعداء اليمن بالخسران لأننا ” سنحارب في كل الأحوال ومستعدون للمواجهة جيلاً بعد جيل ” ولأن اليمنيين -على العكس من أعدائهم- يقاتلون دفاعاً عن الحرية ورفضاً للاستعباد، ولأن السنن الإلهية والكونية وتجارب الشعوب تقف إلى جانبهم، وانه لن يقبل بالاستعباد سوى الخائبون والخاسرون، حسب تعبيره.