صمود وانتصار

“نيويورك تايمز” : صور من #اليمن لا تريدك #السعودية و #أمريكا أن تراها لهذا السبب

الصمود /متابعات

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في تقرير للصحافي “كريستوف نيكولاس” ، استعرض فيه الاوضاع الانسانية الكارثية التي تعيشها اليمن مستشهدا بارقام دقيقة للامم المتحدة وكيف تسببت الحرب والحصار في موت الالاف.

حيث اشار الصحافي المعروف  “ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻑ”  ﻓﻲ تقريره ان هناك تواطؤ من قبل  ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺴﻤﺎﺡ للنظام  السعودي ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .

واضاف ان الحرب في البلد الفقير اليمن، فاقمت الاوضاع خلال العامين الاخيرين.

حيث لفت في تقريره ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﻪ كلا من ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 60 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺳﺘﺄﺗﻴﻬﻢ ﻭﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻳﻘﺼﻔﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ، ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻏﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﻱ، ﻭﻓﺮﺿﻮﺍ ﺣﺼﺎﺭﺍ ﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، حيث ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻮﻉ .

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ” ﻫﻴﻮﻣﻦ ﺭﺍﻳﺘﺲ ﻭﻭﺗﺶ ” ، الذي خلصت  ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ترتقي لجرائم ﺣﺮﺏ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ؛ ﻷﻧﻬﺎ تزود  السعوديون ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ .

ﻭاستعرض في تقريره الى  ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﺜﻴﻨﺔ، ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﺖ ﻣﻦ ﻗﺼﻒ ﺟﻮﻱ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﺽ ﺻﻮﺭﺍ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ.

حيث قال كريستوف ”  ضحايا مثل بثينة ليسوا على شاشاتنا التلفزيونية ونادرا ما يصنعون صفحات الأخبار، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن المملكة العربية السعودية نجحت في  منع الصحفيين  الأجانب من الوصول الى  المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون . انا على علم بهذا، لأنني كنت أحاول لمدة عام تقريبا للوصول إلى هناك، واعتقدت أنني قد نجحت في ترتيب زيارة لهذا الأسبوع  – لاتفاجأ بعد ذلك ان  السعودية منعتني من ذلك.

” ومع حظر الرحلات التجارية الى اليمن ، فإن الطريق إلى مناطق تحت سيطرة الحوثيون  لا يتم الا عن طريق الرحلات المستأجرة التي تنظمها الأمم المتحدة وفرق الإغاثة. لكن ما يحصل هو ان الطائرات العسكرية السعودية تسيطر على هذا المجال الجوي تقوم بحظر أي رحلة إذا كان هناك  صحافي على متن الطائرة. لا أعتقد أن السعوديين سوف  يسقطون فعلا طائرة فقط لمجرد انني كنت على متنها،  ولكن الأمم المتحدة لا تقتنص الفرص”.

واضاف ” ان هذا لمن دواعي الجنون: لقد نجحت المملكة العربية السعودية فعلا بابتزاز  الأمم المتحدة ماليا من اجل منع الصحفيين من تغطية الفظائع السعودية في اليمن .”

واختتم الكاتب تقريره بعبارة ” يصدق  السعوديون القول  أنهم يقدمون أيضا كميات كبيرة من المساعدات لليمن. لكن ما يجب عليهم ان يدركوه هو  ان  قصف وتجويع المدنيين لا يمكن ان يغفره قيام  فرق  المساعدات بتوزيع معونات للمدنيين بعد القصف والتجويع.”

 

رابط التقرير لتتمكن من تحميل الصور التي نشرها الصحفي في تقريره:

https://www.nytimes.com/interactive/2017/08/31/opinion/columnists/yemen-famine-cholera.html