صمود وانتصار

هام : السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة عيد الغدير: شعبنا اليمني هذه المناسبة بالنسبة له ليست دخيلة وليست طارئة وليست بدعة بل مناسبة اعتاد عبر الاجيال الاحتفال بها

الصمود / 9 / سبتمبر

السيد القائد: يحتفل شعبنا اليمني مع كثير من المؤمنين في هذا اليوم المبارك بمناسبة عظيمة لها شانها الكبير في الاسلام هذا اليوم الذي عرف بيوم الغدير هو يوم الولاية اليوم الذي اعلن فيه الرسول على رؤوس الاشهاد في غدير خم ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
السيد القائد:شعبنا اليمني اعتاد على احياء هذه المناسبة ويؤكدون فيها ولاية الإمام علي عليه السلام

السيد القائد:يحق ليوم له هذا الشان له هذه القية يوم اكمال الدين يوم اتمام النعمة ان نبتهج به حتى لا نكون من الجاحدين للنعمة

السيد القائد: الاحتفال بهذه الذكرى له اهمية كبيرة جدا باعتباره عملية توثيقية وتبليغية تتناقلها الأجيال لهذا الحدث المهم

السيد القائد: في عودة النبي من حجة الوداع وقد ودع الامة في ذلك اليوم نزل عليه قول الله: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) … الاية قوية في مضمونها اتت تاكيداً على النبي فيها بشكل كبير

السيد القائد: النبي تلقى هنا ضمانة من الله في مرحلة الوسط الذي هو فيه وسط اسلامي الامة العائدة من الحج تلك الجموع الغفيرة من المسلمين ولكن هذا يدل على حساسية المسألة في الوسط الاسلامي وعلى مر التاريخ بقي التعاطي معها بحساسية كبيرة ولهذا تلقى الضمانة لحماية مكانته

السيد القائد: النبي صلوات الله عليه وآله جمع الناس في غدير خم في تلك المنطقة اثناء عودته من مكة وجمع الالاف المولفة من المسلمين والذين سيسهمون في نقل البلاغ الى مناطقهم جمعوا وفي وقت وباسلوب اشبه ما يكون في حالة نفير جمع الناس في مكان واحد وحضر الكل في حالة استدعاء عاجل وملفت وطارئ ترى ماذا هناك ماذا يريد النبي فقام النبي بعد ان رصت له اقتاب الابل وصعد عليها ومعه الامام علي ثم وجه خطابه الى الامة بعد حديث هيأ فيه المسملين بما سيقدمه اليهم …. يعني النبي ادى مهمته على اكمل وجه

السيد القائد: تحدث رسول الله (ص) بخطاب شهير ثم وصل الى الموضوع الرئيسي في الخطاب فقال صلوات الله عليه وعلى آله: يا ايها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه
السيد القائد: ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)) هذا النص توارثته الامة الاسلامة وهي من النصوص المتوافق عليها بين الشيعة والسنة الكل توارث هذه الحادثة وبهذا النص
السيد القائد:الولاية ليست مجرد فكرة خاصة وصناعة مذهبية صنعتها طائفة معينة من الامة لا ؛ الولاية حالة عامة

السيد القائد:الولاية حسب ما قدمها القران الكريم بالاية القرانية انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون … ثم في النص المرافق لها بحديث النبي يمكن ان نقول نص نبوي توئم مع النص القراني مرتبط معه ومتشابه معه في التسلسل ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين ومن كنت مولاه فعلي مولاه

السيد القائد: النص القراني واضح جدا يتحدث عن الولاية باعتبارها ولاية الله ((إنما وليكم الله)) وهذه المسألة مهمة جدا لان العصبيات المذهبية جعلت هذا المبدأ المهم والكبير في القران الكريم مهمش الى حد كبير ويتعامل معه الكثير بنفور والكل يريد ان يمر عليه مرورا عابرا

السيد القائد: البعض ينظرون للولاية الالهية بأنها تقتصر في الدور الخدمي فقط والبعض الآخر ينظرون الى الولاية الالهية انها تتجاوز هذا الجانب إلى التشريع بمعنى انه يمكن لله جل شانه ان يشرع لنا باعتباره الاهنا ويضاف هذا الى الرعاية المادية ولكن من دون ان يتدخل في اي آلية ضامنة للتنفيذ فقط اشبه ما يكون لديهم بمستشار قانوني

السيد القائد: كلا الاتجاهين يريان في مسألة القيام بما تعنيه امر الامة في تصريف او توجيه الامة انه امر ليس لله اي علاقة به

السيد القائد: الرؤية الخاطئة لولاية الأمر أضاعت الامة وفتحت المجال للجائرين والظالمين لان يجيئوا هم ويتبوئوا دور إدارة شؤون الأمة الإسلامية

السيد القائد: الرؤية الخاطئة أتاحت المجال وقدمت التبرير والشرعنة لمن هب ودب لأن يكون المعني بادارة شؤون الامة الاسلامية ليتمكن من الاستحواذ على واقع الامة بقوة السلاح واغراء المال

السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: الله تعالى وحده من يمتلك ولاية الألوهية والربوبية وهو الملك وله ولاية التدبير القائم والمستمر

السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: هناك في العالم الإسلامي من يعتبر الولاية الإلهية أنها ولاية خدمية تقتصر على الخلق والرزق وشفاء المرضى ولا علاقة له بأي شيء آخر