تعرف على أميرة سعودية.أعدمت من قبل أفراد في الأسرة الحاكمة وكيف اصبحت القصة فلم مصري
مشاعل بنت فهد بن محمد بن عبد العزيز آل سعود ( ، أميرة سعودية. وهي حفيدة الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود أعدمت من قبل أفراد في الأسرة الحاكمة بعد أن اتهمتها بعض أعضاء الأسرة “بالزنا”، وتم إعدامها بشكل “غير قانوني”[1] سنة 1977. تخرجت وهي في سن 19 عامًا.
تقول الرواية أن أسرتها أرسلتها إلى لبنان لتدرس هناك حيث ارتبطت بعلاقة عاطفية مع ابن أخ السفير السعودي في بيروت حينها واستمرت العلاقة بشكل سري بعد عودتها إلي السعودية. بعد علمها بهذه العلاقة، رفضت أسرتها زواجها من هذا الشخص، فقامت بتزييف غرقها وحاولت الهرب خارج السعودية برفقة حبيبها بعد أن تخفت بزي رجل إلا أن أمرها كشف في المطار وباءت محاولتهما بالفشل، وتم الامساك بهما. وفقًاللشريعة الإسلامية فان الشخص يصبح مذنبًا إذا شاهد واقعة ما يعرف “بالزنا” 4 شهود، “وهو ما يصعب تحقيقه في معظم الحالات”، أو باعترافه بالذنب عن طريق نطقه ثلاثًا في قاعة المحكمة. لم يكن هناك شهود، ورجتها عائلتها أن لا تعترف بالذنب إضافة إلي أنها لم تكن لتري حبيبها مرة أخرى. إلا أنها رفضت فعادت إلي حجرة المحكمة معترفة بالذنب ثلاث مرات متتالية، وتم إعدامها في نفس اليوم في ساحة للسيارات بجوار بناية تسمي “الملكة” في مدينة جدة.
وفقًا لأنطوني توماس فانه “لم تكن هناك محاكمة من الأساس وأن الإعدام لم يتم بشكل رسمي” ويقول :
” لم تكن هناك محاكمة…حتي أنها (يقصد مشاعل) لم تعدم في مكان الإعدام الاعتيادي، بل تم إعدامها في ساحة لاصطفاف للسيارات، لقد شهدت إعدامات في السعودية أخشي أن جميعها تمت في مكان مخصص، حتي أن الإعدام لم يتم في مكانه المخصص، وحتي بدون المسؤول الذي يقوم بعملية الإعدام…”
وهناك حجة في أنه “وفقًا لأحكام الشريعة” فان المتهم بالزنا في حال كان أو كانت متزوجة فانه “يرجم حتي الموت”، وفي حالة الأميرة مشاعل فهي لم تكن متزوجة لذا فان عقابها “وفقا لأحكام الشريعة” كانت لتكون فقط “الجلد”. نفى أعضاء من قبيلة آل سعود لصحفيين غربيين حينها أن يكون إعدام مشاعل تم تبعًا لعادات قبلية أو بما يسمى “جرائم الشرف”، بل لأنها كما قالوا “كانت متزوجة وارتكبت الزنا فوجب الحد عليها طبقا للشريعة الإسلامية المتبعة في السعودية”.
“…ويعتقد أن الأميرة أعدمت بأوامر من شقيق الملك الأكبر…في إطار عادات قبلية في ساحة اصفاف للسيارات في جدة…” ديفيد فانينغ. كاتب السيناريو المساعد والمنتج المنفذ لفيلم “موت أميرة“.
استوحيت وفاتها والأحداث التي قادت إلى قتلها في فيلم دراما وثائقية أنتج العام 1980م وهو فيلم موت أميرة “موت أميرة” وقامت بدور الأميرة فيه الممثلة المصرية سوزان أبو طالب (سوسن بدر) ومحمد توفيق في دور الأمير محمد بن عبد العزيز وعبد الله محمود وسمير صبري وصلاح جاهين وتهاني راشد، وقد منعت السلطات السعودية وقتها المشاركين في الفيلم من دخول أراضيها واضطرت الممثلة الرئيسية إلى تغيير اسمها ليصير فيما بعد سوسن بدر بعد أن انصرف عنها المنتجون المتضررون من قوائم المنع. قد بث الفيلم على قناة تليفزيونية بريطانية وتسبب في أزمة في العلاقات بين بريطانيا والسعودية سحبت بموجبها السعودية سفيرها في لندن آنذاك، وطردت السفير البريطاني في الرياض وشنت حملة سعودية ضد بريطانيا. تدخلت شركات النفط مثل موبيل وأدانت الفيلم وصناعه في إعلان ضخم في جريدة أمريكية، ومورست الضغوط من قبل الحكومات لمنع عرض الفيلم.