في خطوة تلبي طموحات سيد البيت الأبيض.. السعودية تسمح للنساء بقيادة السيارة
الصمود / 27 / سبتمبر
في خطوة لبت مطلب أمريكي أكثر من كونها حاجة حقوقية وطنية، أصدر الملك السعودي قرار يسمح للمرأة في المملكة بقيادة السيارة، ونشرت وكالة الأنباء السعودية أمرا ملكيا يخول المرأة هذا الحق الذي منعت منه لعقود.
وقد رحبت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الثلاثاء بمرسوم الملك سلمان بن عبد العزيز، وقالت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين “نرحب بذلك بالتأكيد، واعتبرتها خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح للمملكة”
وأثارت هذه الخطوة ردودا مختلفة ومتباينة بين مرحب بالقرار ورافض للقرار لاسيما صدوره بعد أيام قليلة من صدور قرار يجيز للمرأة السعودية التواجد في الملاعب لمشاهدة المباريات الرياضية واتساع مساحة الترفيه في السعودية والسماح بتنظيم الحفلات الموسيقية بشكل مختلط.
وأعرب دعاة سعوديون عن تأييدهم للقرار الذي أصدره الملك السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن السماح للمرأة بقيادة السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة، بعد أن رصدت مواقف لهم سابقة ترفض مبدأ قيادة المرأة للسيارة وهو مايشير إلى تكيف الفتوى حسب هوى الحاكم في قبلة المسلمين.
كما تأتي هذه الخطوة بعد حملة اعتقالات واسعة شنتها الأجهزة الأمنية في المملكة لدعاة وعلماء داخل المملكة، الأمر الذي يعده كثيرون محاولة استباقية لتمرير هذا القرار دون وجود معارضة تذكر لا سيما في وسط الدعاة الذين يحظون بشعبية كبيرة داخل المملكة.
وتعد هذه الخطوة كسرا للأعراف والعادات التي تحكم سلوك المرأة في المجتمع المحافظ بالمملكة، وتخضع النساء قانونا، لوصاية الرجال ويتعين عليهن الحصول على موافقة قريب من الذكور على قرارات أساسية تتعلق بالتعليم والعمل والزواج والسفر بل والعلاج.
وكانت مئات النساء قد احتشدن السبت الماضي في ملعب رياضي للمرة الأولى، ونظمن عروضا تضمنت حفلات موسيقية مع رقص شعبي وألعاب نارية، بالتزامن مع إعلان الهيئة العامة للترفيه عن تنظيم 27 نشاطا في 17 مدينة لتخليد اليوم الوطني، بما في ذلك الحفلات الموسيقية وعروض الليزر والألعاب النارية.