صمود وانتصار

قاسم الحوثي في لقائه مع محمد النسور: نجدد المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في كافة الجرائم والانتهاكات

الصمود | متابعات

التقى الأستاذ قاسم الحوثي، رئيس دائرة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني بمكتب رئاسة الجمهورية، ظهر اليوم السبت 28 أكتوبر 2017م، بالسيد محمد النسور، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حيث تم مناقشة العديد من المواضيع أهمها الوضع الإنساني وجرائم تحالف العدوان بحق اليمنيين.

 

وفي اللقاء الذي حضره الممثل المقيم لمكتب المفوضية السامية في اليمن، د/ العبيد أحمد العبيد، رحب الأستاذ قاسم الحوثي بزيارة السيد النسور لليمن، وذلك للاطلاع عن كثب على ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم طيلة ثلاثة أعوام.

 

واستعرض خلاله جملةً من جرائم تحالف العدوان بحق المدنيين الأبرياء والتي تعدّ وفق القانون الدولي والقانون الإنساني جرائم حرب.

 

مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، في كافة الجرائم والانتهاكات المرتكبة، وأي دور يقوم على أساس الشفافية والإستقلال والحياد، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلها سمو الأمير/ زيد بن رعد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة خلال فترة انعقاد الدورة الـ 36 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف؛ لإقرار تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، وأيضاً على مواقفه الشجاعه واهتمامه بالملف الإنساني اليمني.

 

 

وأكد أن القيادة السياسية ممثلةً بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، يرحبون بأي لجنة تحقيق دولية شريطة أن تعمل وفق مبدأ الاستقلالية والحياد التام والشفافية، وأعلنوا استعدادهم لتقديم كافة التسهيلات بما يكفل ضمان نجاح عمل اللجنة ومهامها، مشيراً إلى اهتمام القيادة السياسية الكبير بملف حماية حقوق الإنسان، وبذلهم الكثير من الجهود لمعالجة أي اختلالات في هذا الجانب.

 

واستنكر ما ترتكتبه دول التحالف من انتهاكات وجرائم تعذيب بحق الأسرى من أبناء الجيش واللجان الشعبية والمواطنين في المحافظات الجنوبية داخل المعتقلات والسجون السرية التي تشرف عليها الإمارات بشكل مباشر.

 

كما تطرق للوضع الإنساني الكارثي على كافة المستويات والأصعدة جراء الحصار الخانق الذي تفرضه دول العدوان على الشعب اليمني براً وجواً وبحراً، وانقطاع المرتبات بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن ورفض حكومة هادي صرفها لموظفي الدولة مما فاقم من كارثية الوضع.

 

مشدداً على ضرورة فتح مطار صنعاء والذي تسبب إغلاقه، ضمن إجراءات الحصار المفروض على كافة المنافذ الجوية والبحرية، في وفاة الآلاف من المرضى الذين كانوا بحاجة للسفر لتلقي العلاج في الخارج.

 

بدوره أوضح وكيل وزارة التربة والتعليم، الأستاذ/ محمد طاهر أنعم، الذي حضر الاجتماع، حقيقة ما يجري في تعز، مفنداً زيف ادعاءات مرتزقة العدوان حول الأوضاع هناك.

 

وأدان خطاب الكراهية الذي يعززه إعلام دول العدوان وإعلام مرتزقتهم، الساعي لتمزيق النسيج المجتمعي وبث الفرقة بين اليمنيين وجرهم إلى صراع طائفي لم يكن موجوداً يوماً في تاريخ اليمن.

 

ومن جانبه، أبدى السيد النسور سعادته بزيارة اليمن، مؤكداً على مواقف المفوضية السامية من كافة الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين.

 

واستعرض في حديثه المسائل المتعلقة بلجنة الخبراء الدوليين التي أقرها مجلس حقوق الإنسان في دورته السادسة والثلاثين، موضحاً مهام هذه اللجنة واختصاصاتها، وأعرب عن شكره العميق لما يتم تقديمه من تعاون وتسهيلات لمكتب المفوضية في صنعاء من جانب بلادنا.