يوم الشباب العالمي .. شهداؤنا الشباب
الصمود| اقلام حرة |كتب: أمين المتوكل
في السابع عشر من شهر نوفمبر حلت على العالم ذكرى اليوم العالمي للشباب
لتقام ندوات فكرية علمية تنموية شبابية كونها ابرز مرحلة يفجر فيها الانسان طاقاته في بناء الذات والمحتمعات بل والحضارات .. ويتم استنهاض عوامل النهضة والسمو والتمكن في ميادين الحياة ليصنع منهم قادة المستقبل الآتي
في اليمن .. هناك الكثير من الشباب الذين يتوحدون في الاعمار ولكنهك يختلفون في الاراء والتوجهات والتحركات والاعمال
فهذا
التباين
يحصل عند اختلاف الثقافات والمنابع الفكرية ومناهل التربية
منهم من اضاع شبابة في سرادق الوهم والضياع والالتفاف حول الفراغ وجمد طاقاته التي اودعها الله فيه التي كان من المفترض ان يفجرها كبركان لا يُزم
اما النوع الاخر فهم التي تُطرح عليهم الاسئلة قائلة
أليس من الحرام ان يذهب شباب كهؤلاء الى الجبهات ليموتوا وينتحروا بدل ان ينالوا حقهم في الحياة والعيش والبناء؟
بدايتةً هذا سؤال مهم وجذاب ولكن فهو لا يمر مرور الكرام عند من ينهل من معين الحرية؟
اليوم .. اجتمعت قذارات دول العالم المستكبر بإيعاز من امريكا وتبريكات صهيونية وبمال وسلاح سعودي وعربي وعالمي، وتحت هذا العنوان الامريكي الصهيوني السعودي يتحرك المقاتلين من دول العالم ليحشدوا بقضهم وقضيضهم على اليمن من اجل سحق اليمن وتدمير اليمن واحتلال اليمن واذلال اليمن وجعل اليمن خاضعاً مرتهناً لقرارات البيت الابيض الذي طالما سحق الشعوب ودمر ثرواتها ومقدراتها وسلب حرياتها
امام هذا كله كان هناك شباب في اليمن لهم قلوب حملت نور القرآن وهديّ الايمان وعشق الائمة الاعلام والاقتداء بهم
عرفوا المسؤولية فتحملوها ورعوها حق رعايتها في جميع الميادين منها العلمية والخيرية والتنموية وميادين الجهاد
هؤلاء آمنوا وعلموا ان لم يقوموا بمسؤليتهم الجهادية امام هذا الحشد العالمي اللعين الذي تترأسة امريكا وما يسمى باسرائيل وال سعود فأن تكلفة الخضوع واللامبالاة والتسويف ستكون مرة جداً ومؤلمة وقاتلة يتمنى الانسان حينها انه لو ضحى الف مرة من البداية فضلاً على ان ذلك هو واجبهم الملقى على عواتقهم في جهاد هؤلاء اللعناء
ولنسأل انفسنا بحق ؟
امام هذا التحشيد العالمي الذي يرافقه المليارات من الدولارات لاخضاع اليمن وهزيمتها
لماذا.. نحن .. هنا في صنعاء في أمان وطمأنينة وسكينة رغم هذه الامكانيات المهولة التي يتم انفاقها وليس لذلك اثر في واقع معيشتنا
السبب
ثبات اولئك الشباب وتضحياتهم ودمائهم في جبهات الكرامة
فـ شبابنا
ايها الاعزاء ليسوا اعداء الحياة .. بل هم اعداء الحياة بذل
فـ الفطرة السليمة والضمير الحي داخل انسانية الانسان تأبى له ان يعيش الحياة الذليلة .