صمود وانتصار

السعودية تقتل نفسها بالبطيء لتأمين إسرائيل

الصمود || كتب || مهدي مهدي فرج

لم تعد العلاقة الحميمة بين السعودية وإسرائيل خفية علينا في المنطقة ولكن يظل السؤال المحير هو “ما سر تلك العلاقة التي تجعل السعودية تقتل نفسها بالبطي لتؤمن إسرائيل”

من المعروف لدى كل العرب أن اسرائيل هي العدو الوحيد والازلي للعرب ارضا وانسانا ولأنها أي اسرائيل تعرف وتدرك أنها زرعت في جسد الامة العربية بالقوة وأن الجسد العربي لم يقبلها ولن يقبلها وسيظل يقاومها حتى يتخلص منها نهائيا فإنها لجأت الى أقامة علاقة حميمية محرمة ومخفية لسنوات مضت ومع السعودية بالذات ولسببين الاول هو المال السعودي والثاني هي الاراضي المقدسة ومركز الادارة والتحكم بالدين الاسلامي وهذا يعتبر ذكاء يهودي اسرائيلي يهدف الى الانخراط والتغلغل والاندماج مع العرب والمسلمين من ناحية وعلى تدمير أي خطر قومي استراتيجي على اسرائيل من ناحية اخرى ومع كل ذلك يظل السؤال قائم “أي جنون في الحب هذا الذي يعتري السعودية تجاة اسرائيل لدرجة تجعلها تحاصر نفسها بنار عربية قومية من الشرق والغرب والشمال والجنوب”

ما هو السر وراء جنون السعودية بإسرائيل حتى تقاتل نيابة عنها وتطوق نفسها بنار قد تحرقها يوما لتبعد عن اسرائيل اي خطر ولم تكتفي بذلك بل ذهبت ابعد من القتال لتصل الى وضع ثرواتها واموالها تحت تصرف حبيبتها اسرائيل وفي خدمتها وخدمة الشعب اليهودي؟؟؟

إسرائيل تخاف من الجيش العراقي وعينها على نفط العراق فتحركت السعودية لتدمير الجيش العراقي وتسخير النفط العراقي لخدمة اسرائيل ونجحت في تدمير الجيش لكنها فشلت في تسخير النفط .

وفي سوريا حيث الجيش العربي السوري الذي يرعب اسرائيل نجد تحرك السعودية لتدمير الجيش السوري  وفي بلدنا الحبيب اليمن حيث الشعب اليمني كتلة بشرية هائلة ومخيفة تخافه اسرائيل بالاضافة الى الموقع الاستراتيجي لبلدنا على طريق الحرير البحري والبري الذي بدونه لن تسيطر اسرائيل على ثلثي التجارة العالمية وكالعادة دائما التحرك السعودي سيد الموقف وهذه المرة بتدخل عسكري مباشر  لتدمير اليمن وتقسيمة وانهاك شعبه واستنزاف رجاله بحروب داخلية وخارجية واحتلال جزره وسواحله والموانئ.

وحتى هناك في ليبيا حيث النفط الكثير الذي ستحتاجه اسرائيل في مسيرتها التنموية التوسعية تحركت السعودية لتدمير ليبيا لخدمة اسرائيل وليست لبنان وحزب الله ببعيده عن المشهد والذي بدأت السعودية بالتحرك نيابة عن اسرائيل وكالعادة وعلى غرار تحركاتها في العراق وسوريا واليمن ولا ننسى قطر وغاز قطر الذي عيون اسرائيل عليه وما عليها الا أن تطلب وعلى السعودية تلبية الطلب بكل حب واخلاص.

ومن الشرق حيث ايران تشكل تهديد بعيد ليس بقرب التهديد العربي نجد السعودية تعادي ايران اكثر من عداوة اسرائيل نفسها لايران .

وحتى داخل البيت السعودي نفسه تحركت السعودية بالاعتقالات للامراء والاثرياء والزامهم بتحويل ثرواتهم لحسابات خاصة لخدمة الشعب اليهودي تنفيذا لتعهدات السعودية للرئيس الامريكي ترامب بدفع 500 مليار دولار لاسرائيل ..

خلاصة الكلام هناك سر خفي لا اعتقد انه الحب والهيام فقط الذي يربط السعودية باسرائيل ولا استبعد أن هناك علاقة اسرية وانساب وكما يقولون جد اليهود واحد ولعله هو السبب وراء جنون ال سعود وتدميرهم البطي للسعودية خدمة لاهلهم وذويهم في اسرائيل فكل جيران السعودية من الشرق والغرب والشمال والجنوب ينتظرون ويترقبون اليوم الموعود لأخذ الثأر.

وحتى هذه اللحظة لا نعلم كيف ستخرج السعودية نفسها من هذه المأزق وهذه الورطة الاقليمية التي وضعت نفسها فيها ؟ وكيف ستكون النتائج عندما تتخلى امريكا عنها مثلما تخلت عن حلفائها السابقين من قبل او عندما يجف حليبها وتقرر امريكا ذبحها؟؟؟

 

السعودية اليوم بحبها لإسرائيل تطبق المثل القائل “ومن الحب ما قتل” ونحن نقول “ما تموت العرب الا متوافية”…