صمود وانتصار

تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان يعلق على أحداث الليلة بهذا البيان (نص)

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل تصعيد قوى العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي وحلف الشر واستمرار الحصار الشامل والجائر وإغلاق كافة المنافذ ومنع دخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وأبسط مقومات الحياة، واستمرار العدوان في غيه بدعم وإسناد من الكيان الإسرائيلي والتاج البريطاني الذي رئيسة وزرائه تشرف اليوم من الرياض على عملية القتل الجماعي للشعب اليمني في ظل صمت وتواطؤ أممي مخزي وغير مسبوق إزاء جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق اكثر من 27 مليون إنسان يمني وهي الجرائم الأبشع بحق الإنسانية التي يشهدها العالم في العصر الحديث..

إننا وأبطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية تواجه وتتصدى لهذا العدوان ومرتزقته في الخارج نواجه اليوم أدواتهم في الداخل، وما جرى خلال اليومين الماضيين من قبل بعض القيادات المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام في مناسبة دينية بحتة لسلوك وخطوات خطرة سبق وحذرنا منها في البيان الأخير الصادر عن احزاب التكتل المناهض للعدوان عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس قبل الماضي بتاريخ 16 نوفمبر 2017م وتماهي تلك القوى في المخطط الإماراتي..

إن استهداف أفراد أجهزة الأمن الذين كانو يقومون بواجبهم في تأمين الساحة التي اقيم فيها فعالية الإحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أزكى الصلاة والتسليم والذي قامت بعض القيادات المحسوبة على المؤتمر بإستهداف رجال الأمن والمواطنين بدم بارد واستهداف المشاركين بعد الفعالية دون أي ذنب اقترفوه سوى إحتفائهم ومشاركتهم في ذكرى المولد النبوي الشريف، كل ذلك وما يجري اليوم إنما يدل أن ما حذرنا منه في مخطط إماراتي كان يتم الإعداد والتحضير له والذي تم تنفيذه في مناسبة دينية يفترض أن لا علاقة لها بأي حزب او مكون أو طائفة، إلا أن هذه القيادات لم تعد تميز بين مناسبة دينية جامعة وبين فعاليات وطنية وجمهرة شعبية ضد العدوان والحصار وبين فعاليات سياسية، وما المجريات والأحداث الأخيرة إلا تأكيد وبما لا يترك مجالاً للشك أن هناك محاولة لبناء ما يسمى وفق أبواق العدوان وأدواته بالنخبة الصنعانية وتحويلهم العاصمة صنعاء إلى كانتونات وفقاً للمخطط الإماراتي وبما يحاكي المناطق القابعة تحت الاحتلال، في تواطؤ غير مسبوق ومسيء لأحرار وقواعد المؤتمر الشعبي العام وتاريخهم النضالي العريق ضد القوى الرجعية والإمبريالية..

ولذلك فإننا في الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب السياسية اليمنية المناهضة للعدوان وبهذه المناسبة العظيمة وفي ظل التصعيد الخطير لقوى العدوان والمخطط المخزي لبعض القوى في الداخل والذي يستهدف أمن وسلامة وطننا وشعبنا ووحدة الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان نؤكد على التالي:

– نبارك لأبناء شعبنا اليمني العظيم نجاح فعالية إحياء ذكرى المولد النبوي والمشاركة الواسعة التي تليق بعظمة وجلال رسول الرحمة..

– نشيد بالدور والجهد الكبير الذي بذلته الأجهزة الأمنية في تأمين فعالية إحياء ذكرى المولد النبوي بصنعاء والحديدة وفي مختلف محافظات الجمهورية..

– نؤكد حق الشعب اليمني في الدفاع عن أرضه وعرضه ووجوده وعلى وحدة وسلامة اراضيه واستقلال وسيادة القرار الساسي..

– ندين ونستنكر بأشد العبارات محاولات بعض القوى زعزعة الأمن والإستقرار في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية، ومحاولاتهم الرامية إلى تحويل العاصمة إلى كنتونات تنفيذاً للمخطط الإماراتي..

– نؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية وضرورة محاسبة وملاحقة المتسببون في زعزعة وتهديد الأمن والإستقرار في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية اليمنية..

– نحمل المجلس السياسي الأعلى مسئولية ما جرى ويجري من أحداث في العاصمة صنعاء، وندعوهم للإضطلاع بمسؤولياتهم إزاء الميليشيات العائلية التي تخل بالأمن والسلم الإجتماعي وتهدد وحدة الجبهة الداخلية..

– نكرر دعوتنا للقيادة الثورية والسياسية وفي مقدمتها المجلس السياسي الأعلى إلى ضرورة سرعة فرض قانون الطوارئ والعمل على تفعيل العمل المؤسسي وتصحيح الإختلالات بالسلطة القضائية وأجهزة الرقابة والمحاسبة في كافة اجهزة ومرافق الدولة..

– ندعو كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية الوطنية وحكماء وعقلاء اليمن إلى الإضطلاع بمسؤولياتهم إزاء هذه الإختلالات الخطيرة وتماهي هذه القوى مع مخطط دول العدوان وفي مقدمتها دويلة الإمارات.

– نهيب كافة احرار وشرفاء اليمن وفي مقدمتهم أحرار وشرفاء المؤتمر الشعبي العام إلى الوقوف الجاد أمام المستجدات الخطيرة من قبل القيادات المحسوبة على المؤتمر الذين يسيئون للشراكة السياسية ولتضحيات وصمود الشعب اليمني ولقواعد المؤتمر ومحاولات تلك القيادات لخلخلة وحدة الجبهة الداخلية وإضعاف دورها المتصدي للعدوان..

– نشيد بالدور البطولي للجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية والقوة الصاروخية، ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم في كل ما يتخذونه من إجراءات رادعة لقوى العدوان وأدواتهم في الداخل..

الرحمة والخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى والمعتقلين.. الحرية والنصر لليمن..

صادر عن: الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان

صنعاء – الجمعة – 1/ديسمبر/2017م