كروز.. رد واضح للإمارات أولا وصالح ثانيا
الصمود || كتب || حسن حمود شرف الدين
خطاب صالح الأخير كان رداً واضحاً وصريحاً على الخطاب الأول للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي دعا فيه القوى الوطنية،
وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام، المناهضة للعدوان الوقوف صفا واحدا أمام العدوان والابتعاد عن ما تقوم به مليشيا تخريبية متطرفة في الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي العام.. كما دعا قيادة حزب المؤتمر إلى التحلي بالحنكة والحذر وإيقاف المتهورين من جناحه العسكري..
إلا أن صالح لم يأخذ خطاب السيد القائد بعين الاعتبار والجدية وانساق وراء كبريائه وأعلنها واضحة حربا مفتوحة داعيا أنصاره للانتفاضة في صنعاء، هادفاً من ورائها إلى زرع الخوف وزعزعة الأمن في أوساط المواطنين وتشكيل حالة من الإرباك لدى الجيش واللجان الشعبية المشغولين في جبهات القتال ضد تحالف العدوان العاملين على ردعهم وتكبيدهم الخسائر البشرية والعسكرية.
هدف صالح من خطابه إرسال رسالة إلى قوى تحالف العدوان أنه ما زال موجوداً في صنعاء ويستطيع السيطرة عليها.. لكن التعبير خانه وفضح لسانه ما يخفيه قلبه.. وبدا متخبطا بنشوة حلم السيطرة وعودته إلى أحضان أمريكا والسعودية والإمارات، الذين سارعوا إلى الإشادة بمبادرة صالح في إشعال الوضع وتأجيج أمانة العاصمة صنعاء لصالح أجندات تحالف العدوان العسكرية. لكن حرصاً من السيد القائد عبدالملك الحوثي على استقرار الأمن في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات سارع بإلقاء خطابه الثاني الذي أشار فيه إلى أن الخطوات التي تقوم بها مليشيا الخيانة والغدر لم تعد مشبوهة كما وصفها في خطابه الأول،
بل أصبحت تحركات مفضوحة، وأنها خطوات تأتي في إطار التنسيق العسكري مع قوى العدوان خصوصا دولة الأمارات التي تدعمه دعما مباشرا بالسلاح.. وهو ما أشار إليه المهندس حمزة الحوثي في لقائه المباشر مع قناة المسيرة.
بادر السيد القائد في خطابه أيضا إلى دعوة علماء وحكماء اليمن بأن يكونوا سعاةً لتهدئة الوضع إسقاطا للحجة وتبيانا للناس.. إلا أن مليشيا الخيانة قامت باستهداف المواطنين والمارة والأطقم الأمنية..
فما كان من قوات الأمن والمواطنين إلا الوقوف صفا واحداً لتعزيز الأمن في أمانة العاصمة صنعاء وحماية المواطنين من الأعمال الإجرامية التي تقوم بها هذه المليشيات. كان الرد سريعا وعمليا حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من وأد الفتنة وإيقاف وتجفيف منابع المليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون..
كما أن للجيش واللجان الشعبية كان لهم الرد الأقوى والأعنف على قوى تحالف العدوان خصوصا دولة الإمارات حين قاموا بإطلاق صاروخ نوعي من طراز كروز استهدف منشأة براكة النووي في أبوظبي..
وقد حمل هذا الصاروخ عدة رسائل أبرزها أن الجيش واللجان الشعبية لا يساومون في القضية الوطنية وأن أي محاولة لشق الصف أو خلق حالة من الإرباك في الجيش واللجان الشعبية سيتم الرد عليها بالأسلوب والطريقة والزمان والمكان المناسب..
وأن على قوى تحالف العدوان أن تأخذ خطابات السيد القائد وتحذيراته بمحمل الجد وعليهم مراجعة حساباتهم تجاه جرائمهم التي يرتكبونها في حق الشعب اليمني، وأن المجال لا زال مفتوحا أمامهم للعودة إلى جادة الصواب وإيقاف العدوان ما لم فإن المنشآت الحيوية العسكرية والاستثمارية لقوى تحالف العدوان تحت مرمى أهداف صواريخ القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية وعليهم أن يتحملوا ما زرعته أيديهم وانسياقهم وراء مخططات أمريكا وإسرائيل التدميرية في اليمن والمنطقة الإسلامية.