كيف تعاطت الصحف الغربية مع مقتل عفاش الراقص على رؤوس الثعابين
الصمود|متابعات
سنعرض في التقرير الاتي كيفية تعاطي الصحف العالمية الناطقة باللغة الانكليزية مع مقتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح:
سي ان ان:
مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في محاولة للفرار من صنعاء
قالت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية على لسان الكاتب “هيلاري كلارك” إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قتل يوم الاثنين من قبل الحوثيين في محاولة للفرار من الاشتباكات في العاصمة.
وقبل يومين أعلن صالح انتهاء تحالف دام ثلاثة أعوام مع الحوثيين وقال انه يريد “تحويل صفحة” العلاقات مع التحالف الذي تقوده السعودية التي شنت تدخلا عسكريا ضد اليمن في عام 2015، ما أدى إلى حصار خانق للبلاد.
وأكدت وزارة الداخلية في صنعاء، خبر وفاته، واضاف البيان “ان ميليشيات الخيانة انتهت وان زعيمها قتل”. وقد قتل صالح عندما حاول الفرار من صنعاء لبلده الأصلي في سنحان. وكان منزله في صنعاء تحت الحصار الحوثي لأكثر من 48 ساعة قبل أن يقرر المغادرة.
وقال قائد كبير في الحوثيين لشبكة “سي ان ان” ان سيارته اوقفت عند نقطة تفتيش جنوب صنعاء. وقال القائد ان المواجهات اندلعت، ما اسفر عن مقتله وعدد من كبار مساعديه.
وقال اسماعيل ولد الشيخ احمد المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن في بيان “اننا نكرر موقفنا من ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من نزاع مطول في اليمن“.
وقال آدم بارون، المحلل اليمني في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية والمقيم السابق في صنعاء: “على الرغم مما يبدو وكأنه انتصار كبير لصالح، إلا أن الحوثيين قاتلوا وعاودوا القتال بقوة“.
واضاف “ان ما تراه الآن هو ان الحوثيين يحتمل ان يكونوا قادرين على تعزيز السلطة في اليمن”. واضاف “هذا يجعل اتفاق السلام ممكنا“.
ويبدو ان انشقاق الرئيس اليمني السابق يشير الى انطلاقة في الحرب التي استمرت اكثر من عامين، ما قد يكسر الجمود الذي استمر في القتال. لكنه تسبب في اضطرابات كبيرة في صنعاء.
وقال سكان العاصمة اليمنية التي يقيم فيها نحو 5 ملايين شخص ان الساعات ال 24 الماضية كانت الاكثر فتكا في حرب اليمن. وقال السكان إن المعارك والانفجارات المتواصلة في الشوارع تمتد عبر المدينة، حيث أغلقت المدارس والمستشفيات أبوابها.
ولقي ما لا يقل عن 125 شخصا مصرعهم ومن المعروف ان 238 اخرين اصيبوا في القتال خلال الايام الخمسة الماضية، وفقا لما ذكرته متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وأضافت المتحدثة إن اللجنة الدولية تحاول على وجه السرعة توفير الوقود لمولدات الكهرباء إلى جانب أكياس الجثث إلى مستشفيين رئيسيين في صنعاء، وهما “يتراجعان بشكل حاد” في الإمدادات، نظرا لعدم وصول أي واردات تجارية إلى البلاد “.
الجزيرة باللغة الانكليزية:
مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح
اما موقع الجزيرة باللغة الانكليزية فقد قال ان الزعيم اليمني المخلوع علي عبد الله صالح قتل على يد الحوثيين بالقرب من العاصمة صنعاء، وهو تطور من المتوقع ان يكون له انعكاسات كبيرة على الحرب في افقر دول العالم العربي.
وقالت مصادر حوثية ان صالح قتل على يد المتمردين في قنبلة صاروخية واطلاق النار على سيارته عند حاجز خارج صنعاء. كما قتل ياسر العوضي، الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام“.
وقالت مصادر مقربة من صالح لـ “الجزيرة” إن رئيس الأمن الأمني السابق حسين الحميدي كان من بين القتلى، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وكان صالح قد قتل بعد يومين من قطع علاقته العلنية مع جماعة الحوثيين وسط معارك شرسة بين الفصائل المتناحرة أدت الى مقتل عشرات الاشخاص.
واعرب في بيان تلفزيوني اليوم السبت عن استعداده لاجراء محادثات مع التحالف الذي تقوده السعودية حول ما وصفه المتمردون الحوثيون بانه “انقلاب” ضد تحالفهم الذي يتصدى للعدوان السعودي.
نيويورك تايمز:
الرئيس السابق لليمن قتل بعد الفوضى التي تسبب بها
اما هذه الصحيفة الامريكية فقد قالت على لسان الكاتب “بن هوبارديك” أنه قبل أيام قليلة، تحول الرجل القوي السابق في اليمن ضد حلفائه الآخرين وندد علنا بهم على أنهم “ميليشيا انقلاب”، ما أسفر عن مقتله ونشر شريط فيديو لجثته التي ألقيت في ظهر شاحنة بيك اب.
إن وفاة الرجل القوي السابق، علي عبد الله صالح، أدت إلى نهاية قاتمة لمهنة سياسية بليغة تجمع بين الكاريزما والازدواجية والقوة الغاشمة في بلده العربي الفقير لعقود.
وطوال حياته المهنية، التي ضمت 33 عاما كرئيس، استغل السيد صالح باقتدار المطالب المتنافسة للقبائل اليمنية والسياسيين والحلفاء الأجانب مثل الولايات المتحدة لجعل نفسه شخصية سياسية بارزة في البلاد.
الغارديان :
الرئيس السابق علي عبد الله صالح الراقص على رؤوس الثعابين
اما هذه الصحيفة البريطانية فقد قالت ان الحرب في اليمن ستشهد حقبة جديدة بعد مقتل علي عبد الله صالح وقال مسؤولون عسكريون ان صالح قتل بينما كان مسافرا مع كبار قادة الحزب من صنعاء الى مسقط رأسه سنحان. وجاءه المقاتلون الحوثيون في 20 عربة مدرعة، ثم هاجموه وقتلوهم كلهم.
كان التفجير السعودي جزءا من محاولة يائسة للسيطرة الكاملة على العاصمة. وقد تؤدي وفاة صلاح إلى رد فعل غاضب من السعودية.
وقال الصليب الاحمر الدولي ان العنف بين الحوثيين وقوات صالح ادى حتى الان الى مقتل ما لا يقل عن 125 مدنيا خلال الاشتباكات في الايام الخمسة الاخيرة.
يذكر ان توزيع المساعدات الانسانية في جميع انحاء البلاد محفوف بالمخاطر، حيث يعتمد 7 ملايين شخص على المساعدات في ما وصفته الامم المتحدة بانها اسوأ كارثة انسانية فى العالم. وقد اودت الحرب حتى الان بحياة عشرة الاف شخص.