صمود وانتصار

ما هو التهديد الأمني للسعودية الذي يخفيه بن سلمان

الصمود || متابعات

أمطر الجيش اليمني واللجان الشعبية السعودية بوابل من الصواريخ على مدار سنوات العدوان السعودي على اليمن، وفق ما يقوله مصدر استخباراتي بمنطقة الشرق الأوسط لمجلة “نيوز ويك” الأميركية.

 

ويقول المصدر، إن الصاروخ الذي أطلقته القوات اليمنية المشتركة  تجاه مطار الملك خالد بالرياض، كان واحدًا من بين 87 صاروخًا تم إطلاقهم خلال الحرب الدائرة منذ 3 سنوات.

 

ويضيف المصدر أن الهجمات الصاروخية —التي حاولت السعودية التكتم على 50 ضربةٍ منها- تهدد بعرقلة خطة الرياض الطموحة لتحويل اقتصادها القائم على النفط إلى اقتصاد أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.

 

وبحسب التقرير، فقد “أصبحت الهجمات الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية تحديا متزايدا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مهندس الحرب اليمنية والإصلاح الاقتصادي في المملكة.

 

وقد اعترف محمد بن سلمان بـ34 فقط من الهجمات بعيدة المدى، وادعى أنه سجل شبه مثالي لاعتراضات صواريخ باتريوت الموردة من الولايات المتحدة، في محاولة لتصوير دفاعات بلاده على أنها منيعة، لأنه لا يريد أن يعرف المستثمرون الأجانب كيف انتشرت الهجمات على نطاق واسع، بحسب التقرير.

 

ويضيف التقرير: في الواقع، توالت الضربات الصاروخية البعيدة المدى والقصيرة المدى على المدن الحدودية السعودية والقواعد العسكرية، ما أدى إلى إصابة الآلاف وتشريدهم، وفقا لدراسة حديثة أجراها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.

 

ويقول هارون ديفيد ميلر، المستشار السابق في الشرق الأوسط لوزراء الولايات المتحدة الجمهوريين والديمقراطيين إن “الانتصار في هذه الحرب لا يتوقف على المدافع والطائرات الحربية، بقدر ما يتوقف على استغلال الانقسامات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط، ولا أعتقد أن السعوديين سيخرجون فائزين”.

 

وتابع أن “قدرة الصواريخ المتطورة في اليمن لن تؤدي فقط إلى خلق مشكلة أمنية خطيرة بالنسبة للسعودية، بل ستجعل من الصعب جدا تحقيق رؤية ولي العهد الجديدة للبلاد”.