صمود وانتصار

ما هي الوثائق التي نشرها وزير الخارجية الايراني عن التورط الامريكي – السعودي في اليمن+ صور

الصمود|متابعات

نشر محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني في صفحته على التويتر ملفاً يضم وثائق حول المشاركة الأمريكية في جرائم الحرب في اليمن باللغة الانكليزية، وهذا الملف كان بعنوان “تكذيب المزاعم المزيفة” حيث جاء في مايلي:

سببت السعودية والامارات منذ مارس 2015 كارثة انسانية كبيرة جدا في احدى اضعف الدول العربية، حيث لقي اكثر من 10 الاف شخص في اليمن مصرعهم خلال اكثر من عامين اثر الغارات الجوية المكثفة بينما تم استهداف المدارس والمشافي والمصانع وباقي الاماكن المدنية في المدن، وان هذه الهجمات هي دليل على وقوع جرائم حرب في اليمن.

هذا وبالاضافة الى ذلك فان السعودية هي السبب في انتشار المجاعة التي نجمت عن الحصار البحري والتي ادت الى تعريض 17 مليون يمني لكارثة كبيرة، واليوم جيل كامل من الاطفال اليمنيين يواجه مشاكل جمة، ناهيك عن تعرض اكثر من مليون يمني لاسوء وباء في التاريخ، و السعودية هي سبب المشاكل الممنهجة لتوفير المواد الغذائية عبر حصار اليمن.

أمريكا لها دور مباشر في ايجاد هذه الكارثة

هذا وكانت السعودية في العام الماضي ثاني اكبر مشتري للسلاح حيث ازداد  معدل وارادتها من السلاح 212 بالمئة اذ كان شراء اغلب هذه الاسلحة من امريكا، ترامب ابرم خلال زيارته للرياض في مارس الماضي اتفاقية بقيمة 110 مليار دولار لبيع السلاح للسعودية، ووافقت شركتا “رايثيون” و”بوينغ” في الشهر الماضي على بيع السعودية الاف الانواع من الاسلحة الموجهة بدقة بقيمة 7 مليار دولار.

فالسعودية استخدمت في الاعتداء على اليمن اسلحة عنقودية امريكية حسبما ذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وان استخدام هذه الاسلحة محظور في المعاهدة التي وقع عليها 119 بلداً.

والجيش السعودي بالاضافة الى تلقيه الاسلحة من امريكا تابع لامريكا في قيادة الحرب على اليمن، ان امريكا تدعم العمليات العسكرية السعودية في اليمن عبر تقديم معلومات ودعم لوجستي وتزويد الطائرات السعودية الحربية بالوقود يوميا .ولكن لكي نكون منصفين ان المشاركة المنظمة لامريكا في جرائم السعودية في عهد ترامب لم تبدأ بعد.

ان امريكا دعمت الرياض منذ بدء الاعتداء على اليمن عبر تزويد مقاتلات التحالف بقيادة السعودية بالوقود، وفي عام 2015 بدأت عملية بيع اكثر من 8000 قنبلة ليزرية موجهة الى القوات الجوية السعودية.

في الحقيقة، شمل بيع الاسلحة الامريكية الى السعودية في عهد اوباما جميع انواع السلاح الخفيف والدبابات والمروحيات والطائرات الحربية والقنابل ومنظومات الصواريخ والسفن الحربية.

صورة: “بيوفي4”: ابرمت شركة رايثيون اتفاقية بقيمة 475 مليون دولار لتسليم منظومة “بيوفي” للسعودية في عام 2011.

كما تم بيع السعودية قذائف صاروخيةكـ “بريمستون” و”ظل الاعصار” وقنابل PGM500 وصواريخ ALARM.

صورة: شركة “ام بي دي اي” باعت للسعودية قرابة 1000 صاروخ بريمستون.

صورة: القنبلة العنقودية CBU 58 A/B. تم استخدام هذا السلاح المحظور في اليمن.

اليمنيون يقومون بالرد

الصواريخ الباليستية في اليمن ليست شيئا جديدا، اليمن الشمالي واليمن الجنوبي استوردا هذه الصواريخ منذ السبعينيات لاسيما من الاتحاد السوفيتي، الديكتاتور علي عبدالله صالح ملأ مستودعاته صواريخا باليستية وبكثرة تقريبا عبر شراء صواريخ سكود من كوريا الشمالية، تم في ديسمبر عام 2002 توقيف هذه الصواريخ من قبل القوات الاسبانية وتسليمها للقوات البحرية الامريكية، في النهاية، سمحت حكومة جورج دبليو بوش لعلي عبدالله صالح بحكم انه حليف للسعودية وامريكا وعبر الالتفاف حول الشحنات المضبوطة المتعلقة، الاحتفاظ بالصواريخ الكورية الشمالية.

لذلك، عند وقوع الحرب الداخلية في اليمن عام 2015 كان اليمن يملك قرابة 300 صاروخ سكود، تم تعديل بعض هذه الاسلحة من قبل المهندسين اليمنيين، واطلقوها نحو السعودية رداً على الاعتداءات الكثيرة خلال العامين الماضيين من قبل الرياض، جهاز الاستخبارات الكوري جنوبي اكد في حدث لافت عام 2015 ان صواريخ سكود التي اطلقت نحو السعودية كانت صواريخ كورية شمالية تم تسليمها لليمن بضوء اخضر امريكي وسعودي عام 2002.

وفي خطوة ليست مستغربة، لم تجد لجنة الامم المتحدة المكلفة بالتحقيق حول مزاعم السعودية والامريكية بشأن نقل صواريخ ايرانية الى اليمن، اي شواهد تؤيد هذه المزاعم ولا ادلة عن الدعم الخارجي في استخدام هذه الاسلحة.

هذه اللجنة توصلت الى ان خبراء يمنيين اطلقوا تلك الصواريخ ولم تهرب اية قطعة من هذه الصواريخ عبر البحر الاحمر الى اليمن، وهذه الادلة تتعارض بالكامل مع اسباب السعودية لحصار اليمن.

واللافت هنا انه وفق بعض التقارير ان لجنة تحقيق الامم المتحدة شاهدت في بقايا تلك الصواريخ قطع ايرانية وقطع امريكية ايضاً، ووفق منطق السعودية وحكومة ترامب ان الولايات المتحدة وايران ايضاً ساعدتا اليمنيين لتطوير صواريخهم.

والملاحظة الاخرى هي انه لا السعودية ولا المسؤولين الامريكيين لم يقدموا اية معلومة حول التسليم المفترض لتلك الاسلحة، في الحقيقة، ان الحكومة الامريكية قالت انها لاتعلم متى تم النقل المزعوم للاسلحة الايرانية، بالاضافة الى ذلك ان المسؤولين الامريكيين يبدو انهم ليس لديهم معلومات حول اين تم استخدام بعض تلك الاسلحة.

نتيجة:

-اليمنيون قادرون على اطلاق الصواريخ التي طورت او جمعت في اليمن.

– لم يتم استيراد اية قطعة صاروخ عبر موانىء اليمن المحاصرة.

– عثر خبراء الامم المتحدة في بقايا الصواريخ اليمنية على قطع ايرانية وامريكية ايضاً.

– امريكا والسعودية لم تقدما اية معلومات حول تاريخ تسليم الاسلحة الايرانية المزعومة واين ومتى استخدمت هذه الاسلحة.

لاحقيقة للنقاط التي طرحت من قبل حكومة ترامب وحلفائها الاقليميين، بل هي مجرد ادلة مزيفة او حقائق مزيفة، ان العالم شاهد مسبقاً هذا العرض وان مشاهدته مجددا ليست أمراً مسلياً.

ايران منذ بدء حرب اليمن اقترحت حلاً منطقياً وعملياً لحل هذه الازمة المؤلمة وغير الضرورية، والان حان الوقت لنعلم ان هذه الازمة ليس لديها حل عسكري، ان مقترح ايران يطالب بوقف اطلاق النار الفوري وايصال المساعدات الانسانية وتسهيل الحوار اليمني – اليمني بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة وواسعة.