مؤسسة “راند” الأمريكية: الهزيمة ستكون حليف القوات الأمريكية في حروبها المحتملة القادمة
الصمود|صرحت صحيفة واشنطن “فري بيكون” الأمريكية، بأن مؤسسة “راند” الأمريكية، حذرت في أحدث أبحاثها من أن الولايات المتحدة ستخسر في حروبها المحتملة القادمة ولفتت هذه المؤسسة إلى أن قوات الجيش الأمريكي لن تكون قادرة على مواجهة تهديدات الصين وروسيا والدول الأخرى وكذلك لن تكون قادرة على الاستمرار في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي وذلك يرجع إلى أن قوات الجيش الأمريكي أصبحت ضعيفة وغير فعالة.
وأشار هذا البحث الذي جاء تحت عنوان “القدرات والقوات العسكرية الأمريكية في موجهة العالم الخطير” إلى أن الجيش الأمريكي يحتاج إلى أجراء إصلاحات كثيرة في هيكله وفي خططه الحربية للتغلب بشكل افضل على تلك المشاكل والتحديات العسكرية التي تواجهه. ووفقا لما جاء في هذا التقرير، فإن القدرات العسكرية لكلٍ من روسيا والصين تطورت وتقدمت كثيرا، لدرجة أن تلك الدول أصبحت متفوقة في بعض المجالات العسكرية على الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل أعربت صحيفة واشنطن “فري بيكون” الأمريكية، نقلا عن صحيفة “واشنطن تايمز”، بأن التقديرات التي جاءت في تقرير مؤسسة “راند” الأمريكية –المبنية على أساس افتراضات سليمة – أكدت بأنه على الرغم من أن ميزانية الولايات المتحدة اكبر من ميزانية الصين وروسيا، إلا أن القوات الأمريكية ستخسر في حروبها القادمة وأشارت هذه التقديرات إلى انه ينبغي على الولايات المتحدة العمل بجد لإصلاح هيكلها العسكري وتحسين قدراتها القتالية.
الجدير بالذكر هنا أن هذا التقرير أشار إلى كوريا الشمالية والصين وروسيا وإيران وصرح بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى إصلاح هيكلها العسكري من اجل مواجهة القوى المتنامية لاعدائها. وعلى سبيل المثال، فأنه يجب على الجيش الأمريكي أن يطور ويحسن قدرات صواريخه “الجو- أرضیة” وصواريخه “الجو- جویة” البعيدة المدى وان يطور أيضا معدات الدفاع الإلكترونية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية، فضلا عن أسلحة الفضاء مثل الصواريخ وأجهزة بث الضجيج.
وفي سياق آخر ذكرت مؤسسة “راند” الأمريكية، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى العديد من هذه الأسلحة للتعامل ولمواجهة روسيا عسكريا وأيضا بحاجة إلى نشر ثلاث فرق قتالية مدربة جيدا في دول البلطيق وواحدة في بولندا.
ومن اجل مواجهة كوريا الشمالية، تحتاج القوات الأمريكية إلى تبادل المعلومات وتحسين أجهزتها الاستخباراتية من اجل تعقب الأسلحة النووية وتطوير قدرات صواريخها وتحسين أنظمة دفاعاتها الصاروخية البعيدة المدى لحماية أراضي الولايات المتحدة من أي هجوم محتمل.