صمود وانتصار

بعد الصاروخ اليمني على الرياض.. اتصالات روسية مع أنصار الله ودعوة أميركية لوقف القتال

الصمود| متابعات:

استنكرت الخارجية الإيرانية الاتهامات الأميركية والسعودية لطهران بشأن تزويد حركة أنصار الله بالأسلحة في اليمن.

وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي “ليس لدينا صفقة أسلحة مع اليمن ونرفض الاتهام بتزويد الجماعات المختلفة بالشرق الأوسط بالأسلحة وننكرها بشدة”.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية أدانت “الهجوم الصاروخي” الذي شنته القوة الصاروخية للجيش اليمني على الرياض أمس الثلاثاء والذي قال الجيش اليمني إنه استهدف قصر اليمامة بالعاصمة السعودية.

الخارجية الأميركية وفي بيان لها الأربعاء اتهمت طهران بتقديم أسلحة متطورة “تهدد الأمن الإقليمي وتطيل الصراع اليمني.

وأبدت الخارجية “انزعاجاً عميقاً” مما قالت إنها “أعمال عدوانية” يمارسها “الحوثيين” بدعم من الحرس الثوري الإيراني، ودعت الأخير إلى وقف هذا الدعم الذي يستهدف “جيران اليمن، بما في ذلك السعودية”، وفق البيان.

كما أشار بيان الخارجية إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمن، ودعا جميع الأطراف إلى “وقف الأعمال العدائية فوراً، وتفادي اتخاذ تدابير انتقامية متبادلة والعودة إلى المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وختم بيان الخارجية الأميركية “واشنطن لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن، وتواصل حثّ جميع الأطراف على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بما في ذلك الوقود، إلى جميع أنحاء اليمن، ومن جميع موانئه بما في ذلك ميناء الحديدة ومطار صنعاء”.

 


اتصالات روسية مع أنصار الله لإعادة فتح الفسارة بصنعاء

وفي سياق آخر، أفادت معلومات للميادين عن اتصالات جرت بين موسكو وحركة “أنصار الله” لاستئناف عمل السفارة الروسية في صنعاء.

ودعت حركة “أنصار الله” موسكو الى استئناف عمل السفارة الروسية في صنعاء، وبحسب مصادر خاصةللميادين في العاصمة الروسية فإنّ الحركة أجرت اتصالات عبر قنوات دبلوماسية مع الجانب الروسي لإعادة طاقم السفارة الذي غادر العاصمة اليمنية في 12 من الشهر الجاري. واستناداً إلى المصادر فإن “أنصار الله” أعربت للروس عن استعدادها لتأمين عمل البعثة الدبلوماسية الروسية بشكل طبيعي وتوفير الحماية اللازمة لها.

وقالت المصادر إن حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية برئاسة عبد العزيز صالح بن حبتور التي يشارك فيها “الحوثيون” بحثت خلال اجتماعها الأخير في 18 الجاري تدابير تطبيع الأمن والاستقرار في صنعاء لاستمرار عمل مؤسسات الدولة ومكاتب المنظمات الدولية، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية، ولا سيما السفارة الروسية.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قد قالت في وقت سابق إنّ موسكو علّقت وجودها الدبلوماسيفي اليمن، وأن أفراد بعثتها غادروا البلاد إلى الرياض بشكل مؤقت بسبب الوضع في العاصمة صنعاء.

من جهته، أعلن التحالف السعودي أنه قرر إبقاء ميناء الحديدة، الميناء الرئيسي في اليمن مفتوحاً على الرغم من الهجوم الصاروخي الأخير على الرياض.

وكان التحالف فرض حصاراً كاملاً على الموانىء البحرية والبرية والجوية اليمنية، ومنع دخول المساعدات إليها بعد إطلاق صاروخي مماثل على مطار الملك خالد في الرياض.

وبعد رفع الحصار منع التحالف 7 سفن محمّلة بالوقود والمواد الغذائية من الوصول إلى ميناء الحديدة.

وجددت الأمم المتحدة مطالبتها برفع كامل للحصار المفروض على موانىء اليمن، وحذّرت من أكبر مجاعة سيشهدها العالم منذ عدة عقود إذا لم يسمح التحالف بوصول المساعدات إلى اليمن، وهي مجاعة سيكون ضحاياها بالملايين، وفق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية.