صمود وانتصار

الملتقى الإسلامي يدين مجازر العدوان ويدعو الشعب لرفد الجبهات والعالم إلى تحمُّل المسؤولية

الصمود / 27 / ديسمبر

أدان الملتقى الاسلامي المجازر الوحشية التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الامريكي بعدد من المحافظات خلقت عدداً من الشهداء والجرحى من المدنيين الابرياء الذين لادخل لهم بمعارك الميدان ، حيث أصدر الملتقى بياناً قال فيه :

 

بسم الله الرحمن الرحيم
{ ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون }
الحمد الله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله الطاهرين ..
تتصاعد وتيرة المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية حيث سقط أكثر من 500 شهيد وجريح خلال أربعة أيام في محافظات تعز، وصعدة، والحديدة، وصنعاء، ومأرب، استهدفهم طيران العدوان في منازلهم وفي الأسواق وعلى الطرقات في جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وتتبرأ منها كل الأديان السماوية، في ظل صمت أممي ودولي ساقط ومفضوح يتنافى مع القوانين الدولية .
إننا في الملتقى الإسلامي وإزاء هذه الجرائم المروعة ندين ونستنكر بأشد عبارات الاستنكار هذه المجازر البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي كما ندين صمت المجتمع الدولي وصمت منظمة الأمم المتحدة التي تبيع مواقفها بالمال السعودي وأصبحت منظمة تتاجر بأشلاء البشر في انتهاك صارخ لكل قوانين المنظمة التي تلتزم بها وتتخذها شعارات خاصه بها .
ونحن إذ ندين ذلك ندعوا جميع أحرار شعبنا اليمني إلى التحرك الواسع ورفد الجبهات بالرجال المجاهدين الأبطال، وبالمال لمواجهة هذا العدوان الغاشم الذي بلغ في إجرامه ،ووحشيته حداً لا يمكن وصفه .
ونؤكد على وقوفنا الكامل إلى جانب الجيش واللجان الشعبية ومواصلة رفد الجبهات بالمجاهدين الصادقين وبذل الغالي والنفيس في سبيل ردع هذا التحالف المجرم والظالم .
كما ندعوا أحرار العالم العربي وخصوصا في العراق ولبنان وسوريا إلى تنظيم مظاهرات ووقفات وفعاليات احتجاجية مندّده بهذه المجازر وهذا كأقل تكليف عليهم في إنكار هذه المجازر ونصرة للشعب اليمني المظلوم .
وإلى المجتمع الدولي ندعوكم إلى أن تتحلوا بشيء من الإنسانية وبذرة من الشجاعة وتتحملوا مسؤوليتكم تجاه هذه المجازر التي فتكت بشعبنا اليمني المظلوم وتخرجوا من دائرة صمتكم المخزي والفاضح .
كما نحذر علماء الإسلام من غضب الله عليهم إزاء صمتهم اللامسؤول تجاه هذه الجرائم ،والمتناقض مع كل التشريعات الإسلامية التي تلزمكم بإنكار الظلم ونصرة المظلوم .
كما نثمن في الملتقى الإسلامي كل الجهود والتضحيات التي يبذلها الجيش واللجان الشعبية بكافة تشكيلاته البرية والبحرية والجوية والصاروخية ونتمنى لهم المزيد من التطور والرقي في تنفيذ العمليات العسكرية وفي التصنيع العسكري .
ونرفع تعازينا القلبية إلى كافة أسر الشهداء ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان ،ونسأل الله أن يعجل بشفاء الجرحى وأن يجبر جراحهم ويشفي غليل قلوبهم بنصر يملئ الدنيا ضياه، وأن يفرج عن الأسرى ويكشف مصير المفقودين بحوله وقوته وصلى الله وسلم على محمد واله
الرحمة والخلود للشهداء
والشفاء والعافية للجرحى
والفرج العاجل للأسرى والمفقودين
والنصر لشعبنا اليمني العزيز
صادر عن الملتقى الإسلامي
بتاريخ 9/ ربيع الثاني 1439هـ
الموافق 27 / 12/ 2017م