السعوديون غاضبون من رفع اسعار الوقود وإنشغال وسائلهم الاعلامية لـ”هم” المواطن الايراني!!
الصمود|متابعات
بينما وسائل الاعلام السعودية مشغولة بنقل “هم” المواطن الايراني وافردت مساحات واسعة على جميع منابرها للحديث عن “احتجاجات ايران” قررت السلطات السعودية رفع أسعار البنزين بداية من العام الميلادي الجديد 2018 بنسب تراوحت بين 82 بالمائة و126 بالمائة.
وقالت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية انها بدأت منذ الاثنين، تطبيق أسعار المشتقات النفطية المحلية الجديدة، وأضافت أن الأسعار جاءت وفقا لما يلي: بنزين 91 = 1.37 ، بنزين 95 = 2.04 ، الديزل للصناعة والمرافق = 0.378 ،الديزل للنقل لم يتغير السعر الأساسي السابق = 0.47 ، الكيروسين لم يتغير السعر الأساسي السابق 0.64، مبينة أن هذه الأسعار تشتمل على ضريبة القيمة المضافة.
سعوديون: الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء
القرارات السعودية الاخيرة برفع الدعم عن المحروقات أثارت حفيظة الشارع السعودي، وعبر عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم من هذا القرار متهمين الحكومة بنهب أموالهم، ودفعهم نحو الهاوية، وصرح ناشطون إنهم لا يصدقون الأرقام التي تنشرها الحكومة لتبرير حاجتها إلى رفع أسعار البنزين.
وأعرب مغردون عن تخوفهم من الحال الذي ستصل إليه الطبقة المتوسطة، وما دون المتوسطة في السعودية بعد رفع الأسعار.
وبحسب مغردين، فإن الحكومة “تستغفل” المواطنين عبر برامج حسابات المواطن، التي يتم صرف مبالغ زهيدة للمواطنين مقارنة بالضرائب وفروقات الأسعار الجديدة، بينما قال ناشطون إنهم لا يصدقون الأرقام التي تنشرها الحكومة لتبرير حاجتها إلى رفع أسعار البنزين
ونشر عشرات الناشطين مشاهد وصور للملك عبد الله بن عبد العزيز، قائلين إن حال المواطنين في عهده كان أفضل مما هو عليه اليوم.
كما فيما اشتكى العديد من المواطنين والمقيمين عبر التويتر من أن “المعاشات” متدنية، وإعانة المواطن لا تُساعد، وبالتالي لا يمكن تحمّل كلفة ارتفاع أسعار هذه السلعة الأساسية.
ويقول أحد المغردين:” أنا خصمكم أمام الله ومعي ملايين المسلمين يا من فرضتم علينا الضرائب ورفع الوقود والكهرباء ثم تسلمون خزينة الدول للسفهاء مثل تركي آل الشيخ وهيئة الترفيه ليصرفوها على المطربين والمطربات ومهرجانات الفساد والمطبلين وتسكنون القصور وتمتلكون اليخوت من قوتنا ونحن نصرخ #الراتب_مايكفي_الحاجة”.
ويؤكد آخر “والله أن الدولة بهذه الطريقة تدعوا الشباب إلى الجريمة والسرقة.. خافوا الله فينا عليكم اللعنة #الراتب_مايكفي_الحاجة“.
بينما رد أحد السعوديين على تغريدة لصحيفة عكاظ تهاجم فيها قطر،” الله يلعنكم ستين لعنة الحين الشعب هنا ماكل تبن في الضرايب وغلاء الأسعار وحرب اليمن وارتفاع البنزين وتقولون تميم.. تميم عز شعبه وأنتم تحاولون تذلون الشعب تحاولون تكرّهون الشعب في قطر وتميم عشان ما أحد يطمح في راتب مثل القطري وسكن مثل القطري ومعيشة مثل القطري”.
كما قال آخر “لا نريد حساب المواطن و 300 ريال” لكن في المقابل إلغاء فورًا : أرتفاع أسعار البنزين، الكهرباء، قيمة مضافة ٥٪ .
فيما اعتبر حساب مور أن “الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء”، كما وتم إطلاق وسم #الراتب_مايكفي_الحاجه ، و #رسميا_رفع_اسعار_البنزين الذي أصبح “ترند” على التويتر، والبعض، كالعادة حوّل الأمر لنكتة الموسم.
من جانبه رأى محمد الصبّان، وهو دكتور مادة الإقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز وعضو المجلس الأعلى للإقتصاد، أنه سيكون هناك متضررين من ارتفاع أسعار وقود النقل وتعرفة الكهرباء، مضيفا “نادينا مرارا لإيجاد النقل العام الكافي باعتباره بديلاً لارتفاع أسعار الوقود. للأس، بعض المدن قد تحقق لها ذلك لكن المدن الرئيسية مثل جدة ليس فيها نظام نقلٍ عام بمعنى نظامٍ كاملٍ متكامل، وبالتالي فإن سرعة إيجاده يخفف من العبء على المواطنين”.
أول تأثير سلبي على قرار رفع اسعار الوقود
وفي أول تأثير فوري على قرار السلطات السعودية رفع اسعار المشتقات النفطية، هبطت البورصة السعودية، وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.5 في المئة في تداول نشط مع انخفاض سهم دار الأركان للتطوير العقاري عشرة في المئة، وكان الأكثر تداولا في البورصة، وهبط سهم بدجت السعودية لتأجير السيارات 2.6 في المئة.
ومما أثار حفيظة الشارع السعودي انشغال وسائل الاعلام السعودية بتغطية مايجري في ايران وتناسي هموم المواطن السعودي، ونشر عدد من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي عدة تغريدات في هذا الصدد، حيث قال حساب “سعودي ولكن” : ” اعلامنا تارك احوال السعوديين ومركز على الاحوال في ايران، ياعمي نحن نفس الغلا والوضع المعيشي اصعب، بس عندهم ” اي في ايران” يعترضون وينزلون للشوارع، بس نحن التغريدة على التويتر توديك السجن فمابالك تنزل الشارع وتعترض”، بينما قال المغرد “عبد الله بن سعيد” “الاعلام السعودي.. ان لم تستحي فافعل ما تشاء، غلاء بايران اما في السعودية العيشة هنية ومافيه غلاء ..الله يرحم ايامك يا ابو متعب”.