الوكالات والمنظمات العاملة في اليمن تدعو لفتح ميناء الحديدة بشكل كامل دون قيد أو شرط
الصمود |
دعت عدد من الوكالات والمنظمات الدولية اللغير حكومية العاملة في اليمن إلى فتح ميناء الحديدة بشكل كامل دون قيد أو شرط وذلك للسماح باستقبال الغذاء والوقود للشعب اليمني.
وأوضح بيان صادر عن 17 وكالة دولية في اليمن ضرورة تدفق الإمدادات الغذائية وبشكل سريع، باعتبار ان ميناء الحديدة الوحيد الذي يغذي معظم محافظات اليمن بالغذاء والدواء والمشتقات النفطية.
وشدد البيان بدعوة المجتمع الدولي إلى القیام بمسؤولياته الإنسانية، من أجل أن یحصل الناس في الیمن على ما یكفيهم من الغذاء للبقاء على قید الحیاة.
وتطرق البيان أن الحصول على الغذاء بات صعبا لمعظم أفراد الشعب الیمني، في حین أن الواردات الغذائية كان من المفترض أن تزید خلال فترة الامتياز، إلا أن أقل من 25 % من الوقود المتوقع استیراده عبر ميناء الحديدة.
مؤكدا أن أسعار السلع الرئیسیة لم تنخفض بشكل ملحوظ منذ فرض الحصار، مما زاد من انعدام الأمن الغذائي في جمیع أنحاء البلاد، والذي يفترض أن تتدفق إمدادات الغذاء إلى مختلف محافظات الیمن، وتحسینھا من أجل تغییر الظروف المعيشية ومواجهة كارثة انتشار الجوع والمرض والمعاناة.
وكشف البيان أن أكثر من ملیون حالة یشتبه إصابتها بالكولیرا، فیما أصیب المئات حالیا بمرض الدفتیریا، مؤكدا أن استمرار الحصار أو عدم اتخاذ أي إجراءات لضمان استدامة الواردات، سیدفع الملايين من أبناء الیمن إلى ما لا یُحمد عُقباه وسیصعُب حینھا معالجة الأضرار في القادم.
كما أكد البيان أن ملایین الیمنیین في حاجة عاجلة إلى الغذاء والأدویة والوقود وتلك الاحتیاجات یمكن أن یتم شحنھا عبر میناء الحدیدة إذا ما تم رفع الحصار الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودیة بالكامل لیعمل المیناء بكامل طاقته.
وفي إطار ذلك حذر المدیر القطري لمنظمة “أوكسفام” في الیمن “شین ستیفنسون” من إغلاق میناء الحدیدة مرة أخرى، لافتا بالقول:” أن الملایین من الیمنیین سوف یعانون من نقص الغذاء والوقود والمیاه النظیفة التي یحتاجونھا للبقاء على قید الحیاة.
وحملت الوكالات الدولية العاملة في اليمن المجتمع الدولي تجاهل هذه الحقيقة، التي ستزيد من بؤس الشعب الیمني، وتعیق عمل المجتمع الإنساني لإنقاذ الأرواح وتخفیف المعاناة.
وودعا البيان المشترك بالقول:” آن الأوان أن تطبق جمیع الضغوط الدبلوماسیة، لدفع الأطراف إلى اتخاذ الخيارات الشجاعة والإنسانة اللازمة لإنهاء الصراع في اليمن.
يذكر أن العدوان والحصار المفروض على اليمن منذ 26 مارس 2015، يشكل كارثة وجرائم إنسانية على أبناء الشعب اليمني، واسهم في نقص حاد في مختلف السلع الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية في ظل ظروف اقتصادية صعبة.