قناة عبرية تكشف المشاركة السعودية في تصفية القضية الفلسطينية
الصمود |
كشفت القناة الثانية العبرية عن استدعاء السعودية قبل عشرة أيامٍ لقيادي فلسطينيٍ قريب من أبو مازن وإبلاغه بتفاصيلِ ما يسمى التسوية والتي لا مكانَ للنقاشِ فيها، وهو ما دفعَ عباس لتصعيدِ خطابِه الاخيرِ وفقًا للقناة.
وفي جديدِ المشاركة السعودية في تصفية القضية الفلسطينية كشفت القناةُ العبريةُ الثانيةُ عن استدعاء المملكة قبلَ عشرة ِأيامٍ لقيادي ٍّفلسطينيٍّ قريبٍ من أبو مازن وإبلاغهِ بتفاصيلِ ما يُسمى التسويةَ والتي لا مكانَ للنقاشِ فيها ، وهو ما دفعَ الرئيسَ الفلسطينيَّ محمود عباس إلى تصعيدِ خطابِه الاخير ِوالتلميح بوجودِ ضغوطاتٍ سعوديةٍ في هذا السياق، والاعتراف لأولِ مرة ٍبأنَّ السلطةَ تلقّت عرضاً بأن تكونَ أبو ديس عاصمةَ فلسطينَ بدلَ القدس، وهو عرضٌ سعوديٌّ وفقَ ما كانت قد كشفت عنه في السابقِ صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ووفقًا للقناةِ العبرية، فإن الدولةَ الفلسطينيةَ التي يقترحُها الأمريكيونَ هي في الواقع ِأقلُّ من دولة، إذ ستظلُّ السيطرةُ الأمنيةُ فيها بيد إسرائيل َوالأمريكيين، كما تتبنى شرطَ رئيسِ حكومةِ الاحتلالِ بنيامين نتنياهو باستمرارِ الوجودِ الإسرائيليِّ بشكلٍ دائمٍ على امتدادِ نهرِ الأردن.
وتتضمنُ الصفقةُ تبادلَ مناطقَ بين الفلسطينيينَ والصهاينة، ولكن ليس بناءً على حدودِ 1967، وعدم إخلاءِ أيِّ مستوطنةٍ، وأن يتمَّ تحديدُ الوضع ِالنهائي ِّلمدينةِ القدسِ بناءً على اتفاقٍ بين الطرفين، تملك ُفيه إسرائيلُ “حقَّ الفيتو”.
ووفقَ ما وردَ في النشرةِ التي كرستها القناةُ لهذا الملفِّ، فإنَّ المسؤولَ الفلسطينيَّ حاولَ التفاوضَ حولَ محتوى الصفقة، إلا أنَّ السعوديةَ أكدت له أن الأمرَ لا يقبلُ النقاشَ، فحملَ حقائبَه عائداً إلى رام َالله، وأبلغَ أبو مازن الذي أدرك َبدورِه أنَّ القصةَ منتهيةً، “ومن هذه النقطة ِكانت انطلاقةُ خطابِ عباس” على حدِّ تعبيرِ القناة.