الأجهزة الأمنية تصدر بيان أمني هام (نص البيان)
الصمود / 28 / يناير
أصدرت الأجهزة الأمنية اليوم الاحد 28 يناير بياناً هاماً تحدثت فيه عن العملية الاجرامية الغادرة التي استهدفت الدكتور راجي أحمد حميدالدين أستاذ الشريعة والقانون ورئيس جامعة إقرأ.
وأكدت الاجهزة الامنية أن لا مكان لمجرم مجهول وبالاستعانة بالله وتعاون الجميع سنصل الى مرتكبي تلك الجريمة البشعة التي ارتكبها مجرمون خونة يعملون في خدمة اجندة قوى العدوان وتنفيذ مخططاتها .
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الأجهزة الأمنية وهي تضطلع بمسؤوليتها الوطنية في حماية الارواح والممتلكات وتثبيت دعائم الامن والاستقرار كما هو عهد أبناء الوطن بها لتعبر عن عظيم حزنها للعمل الاجرامي الوحشي الجبان الذي ارتكبته أيادي الغدر والخيانة والإجرام مستهدفة الامن والاستقرار والسكينة العامة باستهداف الشهيد المغدور به الدكتور راجي أحمد حميدالدين أستاذ الشريعة والقانون ، وإنها إذ ترفع أصدق معاني العزاء والمواساة لأسرة الشهيد وطلابه ومحبيه بهذا المصاب الجلل سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان؛ لتجدد اليوم لكافة المواطنين نهجها المعهود وقسمها المقطوع في ملاحقة المجرمين والعملاء والخونة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع مهما كانت المصاعب والتحديات .
فلا مكان لدينا لمجرم مجهول وبالاستعانة بالله وتعاون الجميع سنصل الى مرتكبي تلك الجريمة البشعة التي ارتكبها مجرمون خونة يعملون في خدمة اجندة قوى العدوان وتنفيذ مخططاتها وبناء على دعمها وبتوجيه مباشر منها بحسب الدلالات والملابسات والظروف الاولية للجريمة .
وليثق أبناء شعبنا اليمني العظيم أننا سنكون كما عهدنا ولن نخذله أبدا وسنظل بالمرصاد لمن يحاول المساس بالأمن والاستقرار ، وأن المجرمين مهما حاولوا التستر والاختباء ؛ فان العيون الساهرة ستخرجهم من مخابئهم وستلاحقهم إلى اوكارهم أينما كانوا فلا أرضنا تقلهم ولا سمائنا تتسع لهم ، ورجال الأمن واللجان هم من لا يستقر لهم قرار ولا يهدأ لهم بال قبل بتر أيدي الغدر والخيانة .
وليعلم أبناء شعبنا العظيم أن الأمن والاستقرار الذي تنعم به عاصمتهم ومدنهم كان وما زال بفضل الله اولا وبفضل يقظة وجهود رجال الامن واللجان وتعاون كافة المواطنين ، اما قوى العدوان فلم تدخر جهدا ولم تترك وسيلة الا واستخدمتها لمحاولة اقلاق السكينة العامة ونشر الاختلالات الامنية لكنها تصطدم بحصن امني منيع احبط مخططاتها ، وساد الامن رغما عنها الى ان اصبح الوضع الامني في صنعاء وغيرها مفخرة كل الموطنين اليمنيين ومحل اعجابهم كنموذج مثالي ، وذلك ما يزعج قوى العدوان ويقض مضجعها وما عملية الاغتيال البشعة إلا جهد العاجز ومحاولة يائسة لتحقيق أي اختراق أمني بعد ان افشلت الاجهزة الامنية الكثير من مخططاتهم واحبطت مئات العمليات الاجرامية والمحاولات الارهابية لعناصرهم قبل وقوعها خلال الفترة الماضية، محققة بذلك رقم قياسي تعجز عن تحقيقه الكثير من الدول الكبرى في ظروف طبيعية .
ولا زال الجميع يتذكر يوم كانت صنعاء مسرحا لتنفيذ مئات العمليات الاجرامية وكيف كانوا يغطون على جريمة بأخرى ، ليس لعجزهم عن معرفة المجرمين بل لان التستر عليهم وتقييد الجرائم ضد مجهولين كانت مسألة قرار سياسي خاضعة لأجندات خارجية معلومة للجميع ، لكن ذلك مضى وولى دون رجعة وانتقل مع مرتزقة العدوان الى المناطق المحتلة التي يتخذون منها ميدانا لتنفيذ اغتيالات يومية وعمليات اجرامية بشعة لا تكاد تتوقف تبيع وتشتري في امن واستقرار الموطنين اليمنيين في المناطق المحتلة .
وليعلم العدوان ومرتزقته انهم يعيشون الوهم ويرومون المستحيل ان كانوا يفكرون في جرّ صنعاء او غيرها الى ما آلت اليه الاوضاع في بعض مناطق اليمن المحتلة من فوضى واغتيالات وتفجيرات وانعدام للأمن والسكينة ، فهم من حاولوا ذلك خلال ثلاث سنوات ولكنهم لم يجنوا الا الخيبة والخسران المبين ، ونقول لأبواقهم التي تنضح بالفرحة على تحقيق مثل هذا الاختراق الاجرامي الجبان بان عليها ان تجهز مناديل حزنها لانكشاف المجرمين ومخططاتهم ومن يقف خلفهم في القريب العاجل .
ونجدد تأكيدنا اليوم لأبناء المجتمع اليمني أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب ولن تقيد ضد مجهول فإمكانات الاجهزة الامنية اصبحت اليوم اكثر من اي وقت مضى وصارت بحمد الله قادرة على الاضطلاع بمسؤوليتها وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة وكشفهم للرأي العام .
ونهيب بالأخوة المواطنين الاستمرار بتعاونهم مع الاجهزة الامنية فهم شركاء رجال الامن واللجان في الماضي والحاضر بصناعة الانجازات المتتالية .
كما نحذر من التستر على أي مجرم أو خائن يمارس الجريمة كون ذلك سيعرض من يقوم به للمخاطر والمساءلة القانونية والاجراءات الرادعة .
عاش اليمن آمنا مستقرا عزيزا منتصرا
الرحمة والخلود للشهداء
الخزي والعار للمجرمين والخونة والجبناء