صمود وانتصار

فوربس الأمريكية : حكومات الشرق الأوسط تقوم بخفض ميزانياتها العسكرية بالرغم من استعار الحروب حول المنطقة

الصمود | تقارير مترجمة

انخفض الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، على الرغم من سلسلة الصراعات الجارية في المنطقة، بما في ذلك الصراعات في العراق وليبيا وسوريا واليمن.

ووفقاً للبيانات التي نشرها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في 14 فبراير، فقد انخفض إجمالي الإنفاق في جميع أنحاء المنطقة إلى 167 مليار دولار في عام 2017، بانخفاض 4٪ من 174 مليار دولار في العام السابق.

وقياساً بعدد من المعايير الأخرى، فقد كان الانخفاض أسرع. كما انخفض الإنفاق الدفاعي على نصيب الفرد من 5٪ إلى 388 دولارا، في حين انخفض الإنفاق كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة من 5.73٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016 إلى 5.4٪ في العام الماضي.

وهذه الأرقام لا تعبر عن جميع دول المنطقة – ففي تقريره عن التوازن العسكري لعام 2018، يقول المعهد أنه لا توجد لديه معلومات موثوقة عن ميزانيات الدفاع لعدد من البلدان ذات الإنفاق المرتفع المحتمل، بما في ذلك قطر والولايات المتحدة.

وقد خفضت ثمانية بلدان إنفاقها في عام 2017 مقارنة بعام 2016، بما في ذلك البلدان ذات الميزانيات العسكرية الكبيرة مثل الجزائر التي أنفقت 10 مليار دولار في عام 2017، أي أقل بنسبة 2٪ عن العام السابق، وإسرائيل (18.5 مليار دولار، بانخفاض 7٪) وعمان (8.7 مليار دولار، بانخفاض 5٪).

وكان أكبر انخفاض في القيمة النقدية هو في المملكة العربية السعودية والذي خفض 4.8 مليار دولار من ميزانيتها.

ومع ذلك، ما زال هذا يعني أنها أنفقت 76.7 مليار دولار على قواتها المسلحة في العام الماضي، وهو أعلى بكثير من أي بلد آخر في المنطقة، بل ثالث أكبر ميزانية عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة والصين. وكان أكبر انخفاض في النسبة المئوية في مصر، مما خفض إنفاقها العسكري بنحو النصف، أي من 5.3 مليار دولار في عام 2016 إلى 2.7 مليار دولار في العام الماضي.

ومع ذلك، يفسر ذلك انخفاض قيمة الجنيه المصري خلال هذه الفترة. وبالفعل، ارتفعت الميزانية العسكرية للقاهرة من 43.2 مليار جنيه إسترليني إلى 47.1 مليار جنيه إسترليني.

وبصفة عامة، فإن التخفيضات في ميزانيات الدفاع دليل واضح على الضغوط المالية التي تتعرض لها الحكومات في المنطقة.

وعلى الرغم من عدم الاستقرار في العديد من أركان المنطقة، فإن انخفاض أسعار النفط وبطء النمو الاقتصادي يعني أن أيام الإنفاق الحر كانت في الماضي والحكومات تجبر على تقليص طموحاتها.

وفي حين خفضت معظم البلدان إنفاقها في العام الماضي، فقد كانت هناك بعض الاستثناءات البارزة. فقد زادت الميزانية الإيرانية قليلا بالدولار بنسبة 1٪ ولكن أكثر بالعملة المحلية، مع ارتفاع بنسبة 9٪ إلى 545 تريليون دولار إسترليني (16 مليار دولار) في عام 2017. دولة أخرى زادت من إنفاقها هي العراق.