السيد عبدالملك الحوثي : كل الوسائل والأساليب التي يحاولون من خلالها اطفاء نور الله ستبوء بالفشل.
الصمود|ثقافة قرآنية
{وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} يأبى الله وهو العزيز المقتدر ملك السماوات والأرض {إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ} فنور الله المتمثل بهديه، نور الله هو هذا القرآن الكريم بما تضمنه من توجيهات وإرشادات وأوامر وما إلى ذلك، نور الله هو القرآن، هذا النور سيتم وسيتحقق في واقع الحياة مسيطراً غالباً مهيمناً في واقع الحياة نفسها وسيكون هو الأعلى وهو الغالب.
{وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ} وهذا وعد إلهي سيتحقق، {وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} على ما نقول: [ولو صكعوا بروسهم] يعني: لو عملوا ما عملوا. تحت عبارة: {وَلَوْ كَرِهَ} كل ما يتحركون فيه من مواقف وأعمال وعداوات وحروب كل الوسائل والأساليب والأفعال والأعمال التي يحاولون من خلالها ألا يتم الله هذا النور ستبوء بالفشل ولن تحقق لهم الغلبة ولن ينطفئ نور الله، فهو الموعود بالتمام والظهور والغلبة، وهذا يعطي أملاً كبيراً لدينا كمسلمين.
من الحسرة على واقع المسلمين أن يبتعدوا عن طريق النصر عن طريق العزة هذا هو هذا هو، طريق النصر طريق العزة طريق الغلبة، ليتمسكوا بهذا الهدى الذي هو موعود بالتمام، وليتمسكوا بالدين الحق الموعود بالظهور والغلبة ليغلبوا ولينتصروا، {وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} فمساعيهم وعداواتهم ومواقفهم لن تمكنهم أبداً من إطفاء نور الله.
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}أرسل هو هو الله المقتدر العزيز ـ الرسول ما هو رسول لواحد مسكين ما يستطيع يعمل له شيء، يقول وانا أيش أعمل لك ـ لا ، هو الله المقتدر العزيز القاهر فوق عباده، المهيمن، ملك السماوات والأرض،{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ} إلى مملكته، العالم كله مملكة الله، إلى عباده، {أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} فهو موعود بالظهور ولكن الهدى ودين الحق.
مما أضعف المسلمين ومما يضعف أي تحرك في مواجهة أعداء الإسلام عندما يكون هدىً مشوباً بضلال، أو حقاً مختلطاً بباطل لن ينتصر في مواجهة أهل الكتاب ولن يغلب، التحرك الذي يترتب عليه غلبة وقوة ونصر هو عندما يكون بالهدى خالصاً وبالدين الحق خالصاً من أي ضلال وأي باطل، هذا محفز كبير لنا كمسلمين أن نحاول أن نبعد عن توجهنا وثقافاتنا وديننا كل شائبة من ضلال وكل خلط من باطل، كل خلط من باطل؛ لأنه سيحول دون الظهور ودون النصر.
{عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} على كل الأديان الباطلة، الإسلام بشكله الحق بشكله الحقيقي هدى الله ودينه الحق سيظهر عليها كلها ويغلبها بغلبة أهله كما قال السيد حسين (رضوان الله عليه) قال: هذا الظهور لن يكون مثلاً عن طريق مطر مصاحف، مطر على كل العالم مصاحف وختم، لا. أمة تحمل هذا الدين وتتحرك بهذا الحق فتنتصر وتظهر وتغلب وبظهورها يظهر هذا الدين وبظهوره تظهر هي وتغلب، {وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} على رغم أنوفهم ولو حاولوا أن يواجهوا هذا الدين وهذا الحق مهما حاولوا لن ينتصروا، سيظهر وسينتصر وسيغلب؛ لأن الله معه وهو دين الله.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
(دروس من سورة التوبة – الدرس الثالث)
ألقاها السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.
بتاريخ: 12/ رمضان/1434هـ