صمود وانتصار

 #في_رحاب_الزهراء_فاطمة .. وروح تحمل المسؤولية

 بقلم: أمين المتوكل

 أصبحنا اليوم نعيش في واقع لم يعرف فيه الانسان تكليفه في هذه الحياة، وبات يعيش في ضياع وهو يحسب نفسه أنه

بات مرضياً عنه من الله سبحانه وتعالى لو راجعنا الأسباب لوجود هذه الظاهرة لرأينا أن هناك مفاهيم مزورة تراكمت في

أوساط مجتماعتنا حتى صارت من الأمور المسلّمة فيها، فمتى ما أحدث الأنسان صدمة فكرية توعوية كان المردود

المجتمعي مابين متأمل ناقد لسنوات الضياع ومابين إنسان يرفض ذلك لما يراه من عبء ثقيل حيث وإن الإسلام في

منظوره إسلام دعة وظاهرة عبادات ونسك لاغير,يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: – ما أوذي نبي مثل ما

أوذيت لم تكن حياة النبي سهلة عادية موصوفة بالدِعة والاسترخاء واللامبالاة، بل كانت عرضة للأخطار والمؤاذاة

والاستهداف والتربص كانت المؤاذاة شديدة وكل يوم تبرز مشكلة جديدة ومخاطر تتزاحم في حياته صلى الله عليه وآله

وسلم لم تكن فاطمة عليها السلام في منأى عن ذلك، بل عاشت في محك المصائب وعصارة التجارب وفي ترادف

النوائب مع أبيها صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يبعدها عن ساحته أو يجعلها بعيدة عن تناول الأحداث المستجدة في

ساحة الدعوة والرسالة، بل كانت تشاركه كل نائبة وكل تحدي جديد نشأت فاطمة عليها السلام في معترك حياة مليئة

بأعتى المصاعب والتحديات، فكانت تلك العظيمة التي تخفف آلام أبيها وتحنو عليه وتهيئ له أجواء تخفف من وطأة ما لاقاه

من أذى من قريش لم تنل لقب #أم_أبيها عنوة إو جزافا، بل لأنها كانت الملاذ الذي يرتطم بأعظم التحديات والمصائب في

تاريخ البشرية حين كان النبي يرى فيها الأم بسمو قلبها وعلياء عاطفتها وعظمة احتوائها لذلك القلب الذي لاقى اعظم

مؤاذاة لم تتهرب ولم ترى نفسها أصغر من التحديات العظيمة ولم تعاني من مفهوم المستحيل في حياتها كانت هي

الشامخة حيث يسقط الآخرين وهي الحنونة في اجواء مشحونة بالتشجنات وهي الصلبة في ساحة يتزلزل فيها غيرها

كانت كذلك في حياة أبيها وبعد رحيل أبيها رأت من مسؤوليتها ان تدافع عن حق شرعي دون مواربة خلف جذوع الصمت

ودون خوف من أوضاع تدفع لما هو أشر منها نتعلم مسؤولياتنا دون أن ينالنا لحظة ضعف ، ولن نكوم كذلك حتى تنال

أرواحنا نور من مشكاة الزهراء عليها السلام وأهل البيت صلوات الله عليهم