الحوثي يلتقي ممثلة اليونسيف ويدعو لإحترام اتفاقيات التعاون مع الحكومة
الصمود |
التقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم بصنعاء الممثلة المقيمة لمنظمة اليونيسيف في اليمن ميرتشل ريلانيو، لمناقشة عمل المنظمة وبحث سبل التعاون، والإطلاع على نشاطاتها ومساعيها خلال المرحلة القادمة.
وخلال اللقاء أكد رئيس الثورية العليا الوقوف إلى جانب العمل الإنساني الذي تقوم به منظمة اليونيسيف في اليمن وأنها محط احترام، مؤملاً أن تعمل مع الجهات المختصة عبر تخطيط شامل لمشاريع إيجابية ذات جدوائية أكبر، وخصوصا مع توفر المانحين في هذا الوقت الذين باتوا ينظرون إلى اليمن بأنها أسوأ أزمة إنسانية، مضيفاً إن الحصار الجائر والعدوان المستمر هو الذي جعل الشعب اليمني بهذه الصورة المأساوية التي هو عليها الآن، وإن كل ما تقدمه المنظمات لمواجهة بعض الأضرار لا يمكن أن يغطي احتياجات الأسرة بشكل كامل.
ونبّه محمد الحوثي إلى أن الاعتماد على المساعدات ليس في صالح الشعب اليمني، داعياً المنظمات الدولية ومن بينها اليونيسيف إلى أن يكون لها خطط تمكن الأسر الفقيرة من أن تصبح أسراً منتجة، وإلى استشعار أهمية تعليم الاصطياد لمستهدفيها وليس منحهم الطعام، قائلاً إن من يقوم بذلك سيعزز من احترام الشعب اليمني له، وهو ما يعني تعزيز التعاون المستمر.
وحذّر رئيس الثورية العليا من مغبة تعمق المشكلة في المستقبل إذا ما اعتادت شريحة كبيرة من الشعب على تلقي المساعدات المباشرة ودون العمل على إلحاقهم بمشاريع يعمل من خلالها الفقراء ليكونوا أناسا منتجين لا مستهلكين، متسائلاً “نحن لا نعتقد بأن الممولين سيمولون إلى ما لا نهاية فهل تشعرون بخطورة الأمر؟، أن يكون لدينا في الأمد البعيد مليون أسرة من الأسر التي تعتمد على المساعدات المباشرة؟ وهل لديكم برامج لاحتواء هذه المشكلة قبل أن تتفاقم؟ هل ستعتمدونهم موظفين تابعين لليونيسيف في اليمن؟ نحن حينها سنكون وفرنا على أنفسنا المشكلة من البداية”.
وفي ختام اللقاء شدد رئيس الثورية العليا على ضرورة التزام المنظمات الدولية ومن ضمنها اليونيسيف باتفاقات التعاون بينها وبين الجهات الحكومية، وبتقييم المراحل السابقة ومدى التزام الطرفين بها لتلافي الوقوع في الأخطاء، مبديا الاستعداد للحوار حول أي تحفظات في أي اتفاق لضمان عدم الإخلال بها مستقبلاَ، مؤكداً أن التهديد بنقل المنظمة إلى عدن هو أمر غير مجدٍ لكثرة الإعاقات التي تعترض عمل المنظمات هناك، قائلاً إن ما يخدم البلد هو أن تصل المساعدات إلى فقراء اليمن سواء في شماله أو جنوبه مع إيجاد أعمال كثيرة إيجابية ليعملون بها، وأن المجدي هو كيف يتعاون الجميع بصدق وإخلاص، كما نفذناه على أرض الواقع بتسليمنا للمرتبات في الجنوب وفي الشمال دون مزايدة.