الفار الوضيع بعد ثلاثة أعوام من العدوان: من تحرير اليمن، إلى تحرير النفس..!!
الصمود / 22 / مارس
صدمة كبيرة وموجعة للمرتزقة الذين تخندقوا تحت مظلة العدوان، وكُشِفَت لهم حقيقته؛ بأنهم وهاديهم باتوا جميعا في دائرة المغضوب عليهم سعوديا؛ ولم يكونوا سوى كروت محروقة بيد العدوان، وتبدد حلمهم، وتم وضع عدد من قياداتهم ضمن الخطوط الحمراء، وقطع المخصصات المالية التي كانت تصرف لهم، واتهامهم بالفشل، وإخضاعهم للإقامة الجبرية والاعتقال.
قبل 3 سنوات، وتحديدا في الخامس والعشرين من شهر مارس من العام 2015م، كان صوت الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي هو الأعلى في اليمن، حين طالب المجتمع الدولي ومملكة الشر بالتدخل الفوري لحماية اليمنيين من الهجوم الحوثي على مدينة عدن الجنوبية. لم يكن يعلم هذا الوضيع يومها بأن صوته الذي استنجد به تحالف العدوان، سيأتي يوما عليه، ويصبح صامتا ورهين محبس يمامة الرياض.
ثقافة القطيع
كان سقفهم تحرير اليمن شمالا وجنوبا، وبعد ثلاثة أعوام من العدوان، بات سقفهم تحرير رئيسهم المحتجز في يمامة الرياض، هذا هو دأب قطيع الارتزاق. يوم بعد يوم، يزدادون شعورا بالحرج مما تقوم به أبو ظبي في اليمن من تخريب وتدمير واستغلال للثروات والموارد، وشهر تلو آخر يظهر للعيان حجم التناقض الكبير بين الأهداف التي ادعاها العدوان في حربه على اليمن، وبين ما يحصل على الأرض، لاسيما في المحافظات الجنوبية التي ينعتونها بالمحررة والمستقرة. ومع اتضاح الرؤية وانبلاج الحقيقة لا يزال أولئك العبيد يضللون أنفسهم ويقنعون اتباعهم بأن ما يقوم به العدوان الإماراتي يندرج تحت العمل المنظم، الغرض منه تشويه التحالف الجاري بأمر الله، ولا علاقة للنظام السعودي بذلك، في الوقت الذي يحتجز فيه دنبوعهم العظيم.
مأزق جديد
تصريحات جديدة لمحسوبين على الخائن هادي تكشف اخضاعه للإقامة الجبرية في السعودية، وخلافات واسعة في تحالف العدوان تظهر مأزقا جديدا لهذا التحالف في عدوانه على اليمن. يتبدد حلم القادة السياسيين للمرتزقة في السعودية والإمارات، فعند مفترق الطرق يقف الكثير منهم بعد قرابة ثلاثة اعوام من الإنتظار لإنفراجة ما لمأزق عاصفة الحزم العدائية على اليمن. فالسعودية والإمارات هي الأخرى وضعت خطوطاً حمراء ودوائر كثيرة حول اسماء عدد من الذين دعمتهم في بداية الأمر، انقلابات متوالية تحصل الآن داخل ماتسمى الشرعية المزعومة ولم تعد الأبوة السعودية والإماراتية والأمريكية بالنسبة للكثيرين منهم مهمة، من بين هؤلاء من يتولون حقائب وزارية ومقاعد قيادية في مجموعة الخائن هادي.
وجوه نفاق جديدة
في السابق اتهم بعض اعضاء حكومة الفنادق السعودية والإمارات بالفشل وعدم الجدية في دعم الشرعية المزعومة، بعدها عاقبت السعودية هذه الأصوات بابعادهم عن الأضواء الخاصة بأدواتها، وربما قطعت المخصصات المالية التي كانت تصرف لهم، والاستمرار بوجوه جديدة واقنعة للتو دخلت حلبة النفاق. هذه الوجوه تواصل امتهان الارتزاق، وتعبث باليمن واليمنيين على حساب أجندة الخارج مقابل حفنة من المال. وفي مسار آخر استبدلت وجوه كثيرة لم تجد السعودية فيهم براعة بما فيه الكفاية لتلميع سقوطها المدوي، وبين مرحلة وأخرى تبدو السعودية مضطرة لجلب قادة الأصلاح ومقربين من هادي لتوبيخهم لأن هناك اسماء كثيرة محسوبة عليهم لا زالت تمارس نقد السعودية والإمارات.
إعتراف رسمي
ازدادت ارقام الذين يتركون عربة السعودية بمفردها، وهذه المرة بالكشف عن مأساة هادي التي تزداد اتساعاً، فالأصوات التي تقول منذ وقت مبكر ان الخائن هادي رهن الإعتقال وتحت الإقامة الجبرية لم تعد محصورة باتجاهات معينة فقد وصلت هذه المرة الى اعضاء حكومة بن دغر، وهذه الأخيرة تعاني شللا تاماً ، فهي ليست سوى صورة مصغرة لعجز التحالف السعودي الامريكي في اليمن.
تسكع وتسول
لا يخفى على الجميع أن الطابور الذي كان يزدحم في صالات واسعة بالعاصمة السعودية الرياض، توزع مؤخرا في كل العواصم بحثاً عن مأوى ولقمة عيش غير نظيفة، حيث اغلقت ابواب السلطات السعودية التي كانت تمنح الأموال لكل من يقبل ان يصبح جزء من التحالف ضد بلاده ورقماً في قائمة الأرتزاق المهينة، وهذه هي نهاية الخونة وبائعي الأوطان على مر العصور.