وعد القائد ووعيدة للعدو
الصمود / 12 / أبريل
بقلم / عدنان الحاكم
من بعد الحرب الأولى الظالمة التي شنها زعيم الخيانة على الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه والكوكبة المؤمنة التي ناصرته والتي كانت بإيعاز أمريكي لإطفاء النور والهدى القراني والحد من انتشاره ولأجل ذلك بذل الشهيد القائد والمؤمنين الذين معه أرواحهم في سبيل ذلك المشروع الذي أراد الله له الظهور والتوسع رغم أنف الكافرين.
وكانت البشارة لهذة الأمة أن من عليها بقائد آخر فيه من الصفات الإيمانية والقرانية والحكمة مايؤهله لقيادة هذا المشروع القرآني الذي دعا إليه وأسسه أخاه الشهيد القائد رضوان الله عليه والذي كان ظهوره بمثابة فاجعة على قلوب أعداء الإسلام الذين ظنوا انهم أخمدوا هذا النور المتوهج.
ومنذ الحرب الثانية والثالثة ذاع وانتشر صوت ذلك القائد البطل الحكيم والشجاع والمحنك السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي كان رجل إيماني بماتعنيه الكلمة ، فكان صادق الوعد قولاً وفعلاً وشهد له حتى الأعداء ، خصوصا عندما هدد النظام اليمني البائد قبل الحرب السادسة بأنه سيجني الهزائم وفعلا هزموا بفضل الله .
ومنذ الوهلة الأولى لهذا العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على شعبنا اليمني الصامد الصابر المجاهد ، والسيد القائد ينصح العدو ويدعوه لكف الظلم والأذى والتمادي في الإجرام ، مؤكداً بأن الشعب اليمني لايقبل الظلم والاستعباد ومتوعداً برداً حاسم على كافة المستويات براً وبحراً وجواً ، فما كان من العدو الا التجاهل والسخرية من تهديد السيد القائد والقوة الصاروخية .
ومع نهاية العام الثالث من العدوان وتدشيناً للعام الرابع من الصمود والجهاد والتضحية كان الشعب اليمني وفي مقدمته رجل القول والفعل أكثر قوة وإصرار وثبات ، يدعوا العدو لمراجعة حساباته وكف الأذى والعدوان ورفع الظلم ، مؤكداً بأن العام الرابع بعون الله سيكون عام البراكين والبدر 1 والمندب1 والطائرات المسيره ضد العدو .
ذلك الوعد الحق والوعيد الصادق كان بمثابة إعلان عن مرحلة جديدة من صد العدوان ودحرة ، وإستعادة زمام المبادرة ، ونقل المعركة الجوية إلى المربع المتكافئ بعد ثلاث سنوات من القصف الهمجي والإجرامي على شعبنا اليمني ، فمنذ الساعات الأولى لدخول العام الرابع للعدوان ، امطرت القوة الصاروخية العاصمة السعودية بعدة صواريخ باليستية أستهدفت عمق العدو الإستراتيجي وهزت فرائصة ، لتفرض معادلة الردع الجوي ، وتغير موازين القوى وتجبر العدو المتعجرف إلى تغيير تكتيته العكسري من وضع الهجوم إلى الدفاع .
ورغم كل الإحتياطات وتعدد دفعات العدو التي تكلف عشرات المليارات من الدولار ، إلا أن قوتنا الصاروخة تكشف يوماً بعد أخر ضغف قوتهم ووهن احدث الاسلحة امام الصواريخ الباليستية اليمنية.
وكانت المفاجئة الأخيرة من تلك المفاجآت التي توعد بها السيد القائد سابقا كانت المفاجأة في صباح يوم أمس تاريخ 25 رجب 1439 الموافق 11 أبريل 2018 حيث دخلت الطائرات المسيرة الى ميدان المواجهة ، ودشنت عملها بعملية هجومية كانت مسدده بفضل الله وتوغلت في عمق العدو واستهدفت مطار ابها السعودي ومنشأة أرامكو النفطية وقامت القوة الصاروخية مساء يوم امس أيضا بعون الله بعملية عسكرية وقصفت بعدة صواريخ باليستية متنوعة إلى العمق السعودي
ونحن اليوم نحيي ليلة ذكرى استشهاد القائد الكبير والمؤسس لهذه المسيرة القرآنية المباركة ، نجدد العهد لله ولرسوله ولأعلام الهدى من أهل البيت عليهم السلام وللشهيد القائد السيد حسين وللسيد القائد عبدالملك أن نبقى سائرين في هذه المسيرة نصدع بالحق ، ونواجه المعتدين بكل عزم وبكل ثبات وإيمان وبصيرة عالية وتسليم مطلق ولن يثنينا أو يرهبنا لا بطش الظلم ولا إفساد المضلين والمفسدين ولا تهويل المرجفين وإننا بعون الله لمنتصرين والعاقبة للمتقين.