صمود وانتصار

خطة إماراتية جديدة لاستنزاف السعودية في اليمن

الصمود / 16 / أبريل

قال الباحث اليمني ورئيس مركز أبعاد للدراسات والأبحاث عبدالسلام محمد، إن الإحتلا الاماراتي يريد حربا أهلية في اليمن من خلال دعم ميلشيات خارج الدولة، وتحركها اليوم لدعم المدعوطارق صالح نجل شقيق صالح للدخول إلى تعز، معتبرا ذلك خطة استنزاف للسعودية قبل أن تكون للشرعية لأن ذلك يطيل من فترة الحرب ويعوق أي انتصار ويسهل استراتيجيتها في احتلال الموانئ والسيطرة على مناطق الطاقة دون معوقات.

لكن في المقابل، يعتقد الباحث أن للسعودية أهدافا أخرى من دعم مرتزقة صالح تتمثل في “أن إشراكمرتزقة المدعوطارق في الحرب ضد انصار الله أمر إيجابي لأنه يسهل مهمة السيطرة على الحديدة بقوات مرضية عنها أمريكيا، ومن أجل تشكيل كيان جديد يستوعب أعضاء المؤتمر لينافس الإصلاح ويمنعه من الاستفادة من أي هزيمة انصار الله بعد الحرب”.

وبالنسبة للقوى السياسية اليمنية، يرى عبدالسلام، أن “هناك مخاوف حقيقية للحزبين الناصري والاشتراكي من أي تقارب بين حزب المؤتمر والإصلاح ولذلك فإنهما قبلا بأي اشتراطات إماراتية مقابل منع حصول هذا التقارب مع استعدادهما لتقديم مواقف عملية كحسن نوايا تمهيدا للشراكة مقابل تفكيك الإصلاح”.

ووفقا لقراءة الباحث ذاته، فإن الفار هادي يعتقد أن تحالف العدوان بقيادة السعودية لا يرغب في بقائه في منصبه مستقبلا ويتخوف من أي ضغط على شركائه بالذات الإصلاح للتخلي عنه ولذلك حاول أن يلعب لعبة خطيرة لوضع الإصلاح في مواجهة مباشرة مع التحالف والسعودية من خلال صمته عن مشروعية بناء قوة خارج هيكلية الجيش”.

وفي تعليقه على المظاهرات الشعبية التي شهدتها مدينة تعز عاصمة المحافظة وعدد من مديرياتها لرفض أي دور للمدعو طارق صالح في المحافظة التي لا تزال تعاني من جراح جرائم قوات عمه ومشاركته هو، اعتبر رئيس مركز أبعاد أن “حالة السخط في تعز ضد مرتزقة طارق هي جزء من ثقافة المدينة الثورية وانعكاس لما لحقها من قتل وتدمير من قبل مرتزقة صالح ، وعنادا لعرقلة التحالف تحريرها والضغط عليها من خلال بقاء الحصار ومنع وصول الذخائر والرواتب وتنفيذ ضربات خاطئة ودعم ميليشيات سلفية جهادية بدلا عن الجيش”.

وختم الباحث قراءته بالتأكيد على أن “المرحلة استنزاف بين كل الأطراف فالتحالف يريد استنزاف اليمنيين .. والأحزاب تريد استنزاف من لا زال يخيفها في المنافسة.. والإمارات والسعودية يستنزفان بعضهما بحجة استنزاف الاصلاح.. والغرب يبحث عن توازنات تبقي الأقليات العرقية والطائفية والمناطقية مؤثرة والكاسب إيران”.