صمود وانتصار

يوم الأرض

فوزية الشهاري

تحتفل أكثر من 175 دولةً في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان من كل عام بيوم الأرض العالمي والذي تسميه بعض الدول بأسبوع الأرض وتحتفل به على مدار أسبوع كامل ويتنادى الجميع بضرورة الحفاظ على امنا الأرض، وبضرورة الحفاظ على البيئة الطبيعية.

وأول من دعا الى يوم الأرض هو السيناتور الأمريكي جايلورد نلسون ومساعده عندما شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية لعدة أميال والذي يعد خطيراً على البيئة.

هذا الأمريكي في غضبه على البيئة من بقعة نفط، تناسى كل ما عملته أمريكا وايادي اجرامها في العالم أجمع.

ام أن الأرض اغضبها موت الكثير من الكائنات الحية من بقعة النفط، لكنها تموت ويموت كل ما فيها من جمال وإنسانية على يد الأمريكي، فالشيطان احتلها بوجه امريكي، وغدا فيها طليقا بمباركة اممية ملعونة صامتة.

أيها الأمريكي اغضبك حقا بقعة نفط على سواحلك، وما هالك كل تلك الجرائم التي تقترفها حكومتك؟!!
من يقتل ويستعمر في كل مكان يحل فيه فيحل الإبادة محل السلام؟

من أباد مدينتين كاملتين بالنووي، من قضى على العراق مدعيا ان بها نووي ثم تشدق قائلا انها كانت كذبة؟
من يدعم مجرما مغتصبا للأرض الفلسطينية وكأن وطنا وبشرا هم لعبة يهديها لمدللته إسرائيل؟

من جرائمه يندى لها جبين الإنسانية في فيتنام، في سجن جوانتانامو وأبو غريب، وفي أفغانستان وفي الصومال؟
وإلى يومنا هذا لازال الامريكي يقتل يوميا في وطني الحبيب اليمن بأسلحته، ومشاركته، ودعمه لبعران الخليج.
كل شبر من الارض دنسه جرمك أيها الأمريكي، زهورها ذبلت عصافيرها قتلت، وجمالها اختفى لتغدو بائسة حزينة.

تلوث جوها من صواريخك، وجوفها فاضت به الاشلاء التي قتلتها، وترابها غدا احمرا من الدماء المسفوكة ظلما على يديك.

احتفلوا بيوم الأرض التي تقتلونها وقد تلاشت آدمتيها واختفت فيها معايير الحق والفضيلة والخير، ليبقى فقط شيطان أمريكا.
وسنحتفل نحن بيوم الأرض التي ترضي الله، ليحيا فيها جميع الخلق بكرامة ونكون جميعنا اخوة في الخلق والإنسانية.