الفراق المؤلم
بقلم / حميد دلهام
في ركب الخالدين أيها الشهيد الرئيس , فعلى درب العظماء كانت حياتك عطاءً متميزا , و كذلك رحيلك قمة في التألق والتفرد والتميز , وإذا كان لنا من رموزنا وقادتنا من نجلهم و نحترمهم و لايكادون يفارقونا لحظة عين نظرا لتضحياتهم الجسيمة التي قدموها والتي بلغت الجود بالنفس , والجود بالنفس هو أقصىغاية الجود , فأنت الآخر اضفت رقما صعبا في سماء تألق رموزنا , والى جانب (الشهيد القائد) صرت القرين بأسم (الشهيد الرئيس)..
بالتأكيد الفاجعة كبيره..والحزن لفراق الشهيد الرئيس سيكون عميقا جدا , ولكن الانكى من ذلك والاقسى ان يسلمنا الحزن الى ما اراده العدوان وخطط له , فالهدف لم يكن رأس الصماد فحسب , بل أكثر من ذلك , وهو ضرب الروح المعنوية العالية لدى شعبنا العزيز , و محاولة بث الوهن والضعف في اوساطه بعد ان ظل عصيا طوال سنوات طوال من زمن العدوان..
لذلك فان كل من أحب الشهيد الرئيس من أبناء هذا الشعب ويشعر بالحزن لفراقه , فهو معنيٌ بأن يكون صماداً آخر..صماداً آخر في نهجه وتعامله واخلاقه.. في سلوكه وتفانيه في خدمة امته وشعبه..في صرامته في الحق ورفضه المطلق للجور والظلم..في توكله على الله و تحركه الدائم في خدمة شعبه رغم أنه يعلم أنه مطلوب , وأن العدو قد رصد عشرين مليون دولار ثمنا لرأسه.. في قدرته على اطلاق الشعارات الخلاقه والمشاريع البناءه ثم الالتزام بها وترجمتها على أرض الواقع..
لقد أطلق شعاره الخالد ومشروعه البناء..(يد تحمي ويد تبني) وسخر لتنفيذ مشروعه النهضوي كل وقته , واستنفد في سبيل ذلك كل طاقاته وقدراته , حتى سقط شهيدا في ميدان الجهاد والكفاح فهنيئا له الشهاده…
تلك وصيته الى شعبه وكل محبيه , (يد تحمي و يد تبني) فلنسارع جميعا الى تنفيذها والعمل بها , ولنكن احرص الناس في حفظ شهيدنا الغالي في اهله ووصيته..