صمود وانتصار

صحيفة لبنانية : اغتيال الصمّاد جاء بعد رسائل غير مباشرة بين واشنطن وصنعاء

الصمود / 29 / أبريل

 

كشفت صحيفة لبنانية عن رسائل تلقتها حركة أنصار الله من قبل السفير الأمريكي لدى اليمن تتعلق بمحافظة الحديدة وتصاعد الضربات الصاروخية اليمنية على السعودية مؤخراً.

ونقلت صحيفة “الأخبار اللبنانية” عن مصدر في حركة أنصار الله بأن صنعاء تلقت رسائل أواخر الشهر الماضي من قبل السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر تهدد باجتياح الحديدة رداً على تصاعد الضربات الصاروخية من قوات حكومة الإنقاذ على السعودية مؤخراً، مضيفة أن تولر خاطب سلطات صنعاء بشكل غير مباشر بما مضمونه: “أوقفوا استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الإيرانية مقابل وقف عمليات اجتياح الحديدة”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصدر ذاته أن الرئيس الشهيد صالح الصماد رد على رسائل السفير الأمريكي بأن على تحالف العدوان وقف الضربات الجوية على اليمن نهائياً، والتوقف عن إسناد القوات الموالية للتحالف مقابل وقف أنصار الله استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية.
وأضاف المصدر أن الرئيس الشهيد رد على رسائل السفير الأمريكي أيضاً بعد العبارات السابقة بالتأكيد على أن استمرار الهجمات الصاروخية من اليمن ضد السعودية يأتي رداً على جرائم “العدوان”، وأخبر الصماد أيضاً في رده على رسائل السفير الأمريكي بالتهديد الصريح والواضح بأن العام الجاري سيكون عاماً باليستياً بامتياز.

وأشار المصدر أيضاً أن صنعاء لم تتلقَ أي رد سواء مباشر أو غير مباشر من السعودية والإمارات على جواب الرئيس الشهيد صالح الصماد والذي كان هو الآخر رداً على رسائل السفير الأمريكي، وأضاف المصدر أن الرئيس الشهيد توجه بعد تلك الرسائل المتبادلة بين الطرفين، إلى محافظة الحديدة وجدد رده على تهديدات تولر في اليوم الذي اغتيل فيه، قبل الاغتيال بساعة تقريباً، في اجتماع مصور مع قيادات المحافظة عُقد في مقر الجامعة، والذي بث التلفزيون الرسمي وتلفزيون المسيرة مشاهد من كلمته التي ألقاها أمام المسؤولين بالحديدة والتي كشف فيها بأن أي معركة قد تحدث في الساحل الغربي فستكون واشنطن مشاركة فيها بشكل مباشر، وبعد خروجه من الجامعة بدقائق نفذت طائرة أمريكية من دون طيار من نوع (MQ9) ثلاث غارات على السيارتين اللتين كان الرئيس الشهيد الصماد يستقلهما هو و6 من مرافقيه.

وكان الصماد قد وجه رسائل للولايات المتحدة الأمريكية “بأن أبناء تهامة سيستقبلون السفير الأمريكي على خناجر بنادقهم، وليس كما قال “مرتزقة التحالف” الهاربين خارج اليمن من أن أبناء تهامة والحديدة سيستقبلون السفير الأمريكي بالورود”.