هجوم إيراني وشيك على تل أبيب وإسرائيل تتأهب وتغلق أجواءها مع سوريا
الصمود | متابعات
يتأهب جيش الاحتلال لهجوم إيراني محتمل، في تصعيد ميداني وسياسي بعد القصف الإسرائيلي لمطار “التيفور”، حيث أغلقت السلطات الإسرائيلية أجواءها على حدودها مع سوريا وفي سماء مرتفعات الجولان المحتل، وسيبقى هذا الإغلاق حتى نهاية الشهر المقبل بحسب “الجزيرة”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “متأهب بشكل كبير لهجوم إيراني محتمل”؛ ردًا على قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مطار التيفور العسكري السوري في ريف حمص، الذي قتل فيه سبعة عسكريين إيرانيين في التاسع من أبريل/نيسان الجاري.
وكانت صحيفة “هآرتس”، قالت إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة وروسيا بأنها لن تظل مكتوفة الأيدي إذا تعرضت لهجوم إيراني من داخل الأراضي السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية رفيعة المستوى قولها إنه في حال ضربت إيران العمق الإسرائيلي سواء من داخل سوريا أو بواسطة حزب الله اللبناني، فإن الرد الإسرائيلي سيكون في قلب الأراضي الإيرانية.
في الشأن نفسه، نقل موقع “بلومبيرغ” عن مايكل أورين نائب وزير الخارجية للدبلوماسية العامة قوله إن إسرائيل ستفعل ما في وسعها للقضاء على القدرات العسكرية الإيرانية في سوريا، حتى لو أدى ذلك إلى استهداف أحياء مكتظة بالسكان.
ووضع أورين ما سماها أربعة خطوط حمراء تدفع بلاده إلى ضرب أهداف إيرانية في سوريا المجاورة؛ وهي إذا حاولت إيران بناء مصانع تحت الأرض لترقية صواريخ أقل تطوراً إلى أسلحة موجهة بدقة، أو تزويدها حزب الله اللبناني بصواريخ موجهة بدقة، أو بناء قاعدة جوية أو ميناء بحري في سوريا.
وأضاف أن إسرائيل ستهاجم سوريا أو إيران إذا تعرضت للقصف، مشيرا إلى أن إسرائيل ضربت مرارا أهدافًا داخل سوريا.
تعرضت قواعد إيرانية بسوريا ليل الأحد ـ الاثنين، إلى ضربة عسكرية مجهولة تسببت في خسائر فادحة ومقتل 18 عنصرا إيرانيا على الأقل.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن من وصفته بمسؤول في تحالف إقليمي يضم إيران وسوريا وحزب الله قوله إن القصف على حماة، أدى إلى تدمير 200 صاروخ.
وكانت الضربات الصاروخية التي استهدفت مخازن أسلحة وقواعد عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في ريفي حماة وحلب من الشدة، لدرجة أنها أحدثت زلزالا في المنطقة المستهدفة.
وفي هذا السياق، قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن الهجمات الصاروخية التي شنت على اثنتين من القواعد العسكرية السورية، سجلت زلزالا بلغت قوته 2.6 درجة في منطقة حماة.
وكان التلفزيون السوري أكد تعرض “بعض المواقع العسكرية في ريف حماة وحلب” لقصف “بصواريخ معادية”، دون أن يحدد هوية الجهة التي قصفت المقرات.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجارات عنيفة هزت مناطق في الريف الحموي ومحافظة حلب، “ناجمة عن استهداف صاروخي تعرض له مقر اللواء 47 في ريف حماة الجنوبي ومناطق ثانية بالقرب من بلدة سلحب.
وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن الهجوم استهدف مخازن صواريخ أرض – أرض كانت إيران تسعى إلى نشرها في سوريا.
وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن وكالات تجسس أميركية وإسرائيلية تراقب تحركات الأسلحة الإيرانية في سوريا.
وذكرت مصادر محلية سورية أن 18 عنصرا من الميليشيات الإيرانية قتلوا من جراء الانفجارات والحرائق الضخمة التي اندلعت في جبل البحوث 47 جنوبي مدينة حماة، فيما لم تتبنى أي جهة الهجوم، إلا أن تقارير أكدت وقوف إسرائيل وراء الهجوم.
وأوضحت المصادر أن من بين الجرحى القيادي ومسؤول المركز الإيراني، حيان طلال محمد، نتيجة سقوط صواريخ عدة على المركز الإيراني الواقع بين مدينة سلحب وقرية نهر البارد في ريف حماة الغربي.
وتتمركز داخل مقر اللواء 47 في حماة قوات النظام وعناصر إيرانية، وفق المرصد الذي أضاف أن صواريخ سقطت على مواقع لقوات النظام وحلفائها في منطقة مطار النيرب العسكري وبالقرب من مطار حلب الدولي.
وذكر المرصد أن القصف الصاروخي أسفر عن “اندلاع نيران من المناطق المستهدفة”، مشيرا إلى أنه “لم تعلم حتى اللحظة مصدر الصواريخ التي استهدفت المناطق أنفة الذكر، ولا معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية”.