ضحايا جدد بمجازر متنقّلة لـ«التحالف»
الاخبار اللبنانية : الصمود
بعد أيام فقط على الغارات التي استهدفت مكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء، مساء الأحد الماضي، مُتسبِّبةً بمقتل وجرح عدد من المدنيين، شنّت مقاتلات تحالف العدوان، فجر أمس، غارتَين على أحد المنازل في منطقة الأزرقين في مديرية همدان في العاصمة، ما أدّى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 6 آخرين. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» (حكومية) بأن القتلى هم مواطن وزوجته واثنان من أطفاله، ومواطنان آخران كانا في المكان لحظة وقوع الغارتين، أما الجرحى فهم أربعة أطفال من الأسرة نفسها، وشخصان كانا على متن قاطرة مارّةٍ بموقع القصف. وأشارت الوكالة إلى أن «استمرار التحليق المكثّف في سماء المنطقة حال دون إنقاذ الضحايا»، مُتحدِّثة عن «وجود ضحايا آخرين تحت أنقاض المنزل المستهدف». وفي مديرية نهم، أسفرت غارتان لطيران «التحالف» على مزرعة في قرية عيال عن مقتل 3 نساء وإصابة رابعة بجروح. وكانت سلسلة غارات ليلية قد استهدفت مطار صنعاء الدولي، وتبة التلفزيون، ومقر النقل الثقيل في العاصمة.
وجاء ارتكاب مجزرة الأزرقين بعد ساعات فقط من مجزرة مماثلة ارتُكبت مساء الأربعاء في مدينة ضحيان، في مديرية مجز، في محافظة صعدة، حيث أغارت مقاتلات «التحالف» على منزل أحد المواطنين، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص من أسرة واحدة. وفي مديرية رازح بالمحافظة نفسها، سُجّل مقتل طفل وإصابة والدَيه بانفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات العدوان، عقب مقتل مواطن وإصابة 3 آخرين في حادثة مشابهة في منطقة الحيمة الساحلية، بمديرية التحيتا، في محافظة الحديدة، غرب اليمن.
على خطّ موازٍ، تواصلت المواجهات في محافظة تعز بين القوات الموالية لـ«التحالف» من جهة، والجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى، في ظلّ محاولات متجددة لـ«ألوية العمالقة» السلفية ومقاتلي طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق الرئيس السابق) للسيطرة على خطوط إمداد «أنصار الله» في منطقة الوازعية. وبحسب مساعد الناطق الرسمي باسم الجيش واللجان، عزيز راشد، فإن «ما يروج له العدوان من سيطرة على مدن البرح وموزع والوازعية مجرد أكاذيب في إطار الحرب النفسية». وأوضح راشد، في تصريحات صحافية، أنه «لا يوجد تقدم لقوات المرتزقة، إلا إذا كان هناك غطاء جوي محدود، وبعد ذهاب الطيران، تستعاد كل المناطق بأريحية كاملة»، مذكِّراً بأن «الجيش اليمني وَعَد بأنه لا قرار ولا استقرار للعدوان في الساحل الغربي إطلاقاً»، مطمئِناً إلى أن «السيطرة النارية الاستراتيجية، الكبيرة والمتوسطة، لا تزال بيد الجيش اليمني، لتأمين ممرات الملاحة الإقليمية الدولية والمياه اليمنية». وأكد أن «قوات الجيش واللجان تمكنت من استعادة مدينة حيس بالكامل، وعدد من المواقع التي كان المرتزقة قد سيطروا عليها في مفرق الوازعية والبرح وموزع»، متحدثاً عن «تذمر داخل أجنحة مرتزقة التحالف المتصارعة حول الاغتيالات والخيانات التي حدثت بينهم».