انكسار محاولات زحف المرتزقة و تراجعها برا و بحرا عقب معركة ميدي “تفاصيل”

الصمود||..

أكد مصدر عسكري ميداني في جبهتي الطوال – حرض و الموسم – ميدي ان الجبهتين شهدت معارك في المناطق الحدودية الساحلية اسفرت عن انكسار محاولات عديدة لقوات العدوان و المرتزقة التقدم باتجاه مديرية ميدي ، و افاد المصدر ان قوات العدوان و المرتزقة نفذت زحوفات هي الاكبر من نوعها في تلك الجبهة طوال اول امس و اليوم ، لافتا الى ان محاولات احداث اختراق في باتجاه مديرية ميدي الساحلية لم تتوقف طوال نهار اول امس و استمرت في تصعيد مستمر حتى الليل ، مسنودة بقصف جوي و محاولات تقدم بحرية ايضا من جهة جزر الدويمة في البحر الاحمر ، واستطرد المصدر منوها الى ان العدوان لم يتمكن من التقدم شبرا واحدا سواء في ميدي او في حرض ، واضاف ” هناك تقدم كبير للجيش و اللجان الشعبية في الطوال و المناطق شرق الطوال ، و في جبهة الموسم الساحلية المحاذية لميدي قصفت طائرات العدوان اليوم على مناطق داخل الحدود السعودية ” معتبرا ذلك دليلا كافيا ان الجيش و اللجان متواجدون داخل الحدود .

وكان اعلام العدوان وعلى لسان النطاق الرسمي احمد عسيري قد تحدث عن السيطرة على ميدي اول امس ، معتبرا ذلك انجازا كبيرا ، وفي المقابل نفى رئيس المجلس المحلي و مدير عام مديرية ميدي حسن مسعد عيطان كل ما تتداوله وسائل إعلامية تابعة للعدوان السعودي تدعي سيطرة لقوات العدوان السعودي ومرتزقته على مديرية و ميناء ميدي مساء الاربعاء ، وقال رئيس المجلس المحلي في تصريح للاعلام ” كل ما يتردد في وسائل الإعلام عن عمليات اقتحام للمديرية او السيطرة علي ميناء ميدي لا اساس له من الصحة ، وسخر عيطان من تصريحات عسيري مساء اول امس والتي زعم خلالها سيطرة تحالف العدوان علي ميناء ميدي ، واضاف ” عسيري وطوال عشرة ايام يزعم سيطرته علي ميناء ميدي بينما علي ارض الواقع لم تستطع قوات العدو السعودي او مرتزقتهم من الاقتراب شبراً واحداً من مديرية ميدي ”

على ذات الصعيد افاد الاعلام الحربي ان الجيش واللجان الشعبية تمكنوا اول امس من صد زحوفات العدوان والمرتزقة في جبهة الطوال – حرض وأوقعوا في صفوفهم عشرات القتلى والجرحى ، وفي الوقت ذاته تمكنت قوات الجيش و اللجان من كسر زحف كبير ومتكرر لقوات العدوان السعودي ومرتزقته باتجاه ميدي على امتداد 30 كم .

كما نشر الاعلام الحربي مشاهد لحطام اليات سعودية و كميات من الاسلحة السعودية اغتنمها الجيش و اللجان بعد المعارك ، اضافة الى مشاهد اخرى لقتلى سعوديين ومرتزقة بلباس الجيش السعودي في منفذ الطوال بجيزان فضيحة للسعودية والمرتزقة ، وفي هذا الصدد اكد المصدر العسكري الميداني في حديثه لــ ” الحق نت ” ان هناك معسكرات تقع ما بين الدرب و بيش بجيزان، فيها اكثر من ثلاثة الف يمني من العمال المغتربين، يجري تدريبهم بعد اخذهم قسريا من كل مناطق جيزان ، وقال المصدر ” هناك يتم تعبئتهم و تضليلهم و اقناعهم انهم سيقاتلون لتحرير بلادهم ” ، لافتا الى ان معظم هؤلاء العمال من المغتربين الذين يدخلون للعمل في جيزان بدون كفالة

واضاف المصدر ” كانوا في الايام الماضية يختبئون من الشرطة خشية الترحيل ، بينما الان يجري القبض عليهم ليس لترحيلهم بل للزج بهم في معسكرات التدريب قسريا و تلبيسهم زي الجيش السعودي، و من ثم الدفع بهم في مقدمة الزحوفات في جبهة الطوال حرض و جبهة الموسم ميدي ” ، مؤكدا ان جثث قتلى المرتزقة التي خلفوها وراءهم في الحدود بين ميدي و المؤسم وهم يرتدون زي الجيش السعودي تمثل فضيحة كبيرة للسعودية ، مشيرا الى ان ” معظم المقاتلين في تلك الجبهات الحدودية مرتزقة من جنسيات مختلفة اكثرهم يمنيون و ان السعوديين لايشكلون 10% من عدد المقاتلين هناك “.

تساؤلات حول اهمية ميناء ميدي و الشريط الساحلي الغربي حتى يلقي العدوان بكل هذا الثقل لاجل السيطرة عليه ، ويرى مراقبون ان الأهمية قد تأتي من منطلق تحقيق اختراق ، سيما من جهة الحدود الشمالية لليمن ، من شأنه ان يوازن التقدم الذي يحققه الجيش و اللجان الشعبية في داخل الاراضي السعودية بشكل متصاعد في جيزان و نجران و عسير ، وفي ذات السياق اكد المصدر الميداني لـ ” الحق نت ” ان قوات الجيش و اللجان الشعبية تتقدم في الطوال و باتت تسيطر على مناطق سعودية شرق الطوال ايضا ، و تحصن ميدي بشكل قوي و كامل .

وفي جبهات الداخل ، يواصل الجيش و اللجان الشعبية الحفاظ على زمام المبادرة في الميدان ، وفي تعز التي لاتزال عصية على الغزو ، باتت محاولات قوات العدوان و المرتزقة محدودة في مقابل تصاعد عمليات الجيش واللجان الشعبية بشكل يومي ، و افاد الاعلام الحربي ان قصفا صاروخيا للجيش واللجان الشعبية استهدف امس تجمعات للمرتزقة في مفرق العمري ، و فيما شنت طائرات العدوان غارات عدة على معسكرات العمري اكد مصدر عسكري امس ان القوة الصاروخية استهدفت ليلة اول امس مرتزقة العدوان في السلسلة الجبلية الغربية للمدارس بالعمري بصليات من الصواريخ ، ويؤكد المصدر ان جبهة الضباب تشهد تقدما للجيش واللجان ، لافتا الى ان قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة العدوان سقطوا امس خلال إحباط محاولة تقدم باتجاه منطقة الثقلين بمديرية صبر الموادم ، واكد المصدر مصرع محمد عباس أحد القادة الميدانيين للمرتزقة في جبهة ثعبات

وفي مأرب افاد الاعلام الحربي ان مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت امس تجمعات للمرتزقة في معسكر كوفل شوهد على إثرها هروع سيارات الإسعاف ، وفي الجوف اعلنت قوات الجيش و اللجان الشعبية امس استهداف تجمع للمرتزقة في المجمع الحكومي بمديرية الحزم مركز المحافظة وسقوط قتلى وجرحى من قوات المرتزقة ، وكان عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف مرتزقة العدوان قد سطوا في ساعة متاخرة مساء اول امس في كمين نصبه الجيش واللجان الشعبية بمديرية خب الشعف شرق الجوف .