آفاق العدوان والاطماع السعودية في اليمن “تقرير”
الصمود / 20 / مايو
يؤكد العديد من الخبراء في الشأن اليمني أن تحالف العدوان السعودي الاميركي على اليمن لم يحقق أيا من أهدافه، بعد مرور أكثر من ثلاثة اعوام على هذا العدوان، سوى تدمير البنية التحتية لهذا البلد الفقير وارتكاب المجازر بحق آلاف المدنيين، لكن يبقى السؤال لماذا يستمر هذا العدوان؟، رغم معرفة حكام المملكة السعودية أن هذا العدوان قد انهك الميزانية السعودية بمئات مليارات الدولارات وأظهرهم عاجزين أمام الصمود الاسطوري للجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لحركة “أنصار الله” على مدى ثلاث سنوات .
هنا يذكر الخبراء بالاطماع السعودية التاريخية باليمن ومنها :
1- موقعية مضيق باب المندب، وهنا يسعى السعودي للسيطرة على المناطق المشرفة على مضيق باب المندب وهو الممر الاستراتيجي الذي تمر عبره معظم شحنات النفط من الخليج باتجاه دول الغرب.
2 – السعي لتأمين استمرار السيطرة على المحافظات اليمنية الاصل نجران جيزان عسير وأبها . وهي المحافظات التي توغل داخلها الجيش اليمني ومقاتلو “أنصار الله” خلال الحرب الجارية .
3- انجاز مشروع انبوب النفط العابر من الربع الخالي الى المحيط الهادي مرورا بحضرموت بعرض 15 كلم .وهو مخطط سعودي قديم للتخلص من “لعنة” مضيق هرمز الواقع تحت الاشراف الايراني.
4- السيطرة على محافظة المهرة المحاذية لعمان، وليست خافية المطامع السعودية بهذه المحافظة اليمنية .
5-ابقاء النفط اليمني الممنوع من الاستخراج لصالح النفط السعودي .
6- السعي للهيمنة على القبائل اليمنية لاستخدامها في صراعات داخلية كلما دعت الحاجة لذلك.
7- الاستفادة من ميناء الحديدة لمواصفاته المختلفة عن ساحل البحر الاحمر الضحل قبالة الشواطىء السعودية والذي لا يصلح لرسو الناقلات الكبيرة خلافا لما هو عليه ميناء الحديدة اليمني.
8- السعي للهيمنة السياسية على القرار اليمني من خلال سياسه استقطاب بعض القوى والكيانات السياسية حيث تم لها ذلك طوال عقود مضت.
وبشأن افق استمرار العدوان السعودي -الاميركي على اليمن، يتحدث المراقبون عن عدة مؤشرات يجب توافرها لتلمس إمكانية وقف هذا العدوان .
أولها : وقف الدعم الاميركي العسكري واللوجستي لتحالف العدوان، وهو ما ليس متوفرا حتى الان في ظل إدارة دونالد ترامب الساعية الى كسب مئات المليارات من السعودية عن طريق صفقات التسليح .
ثانيا :تفكك تحالف العدوان الذي تقوده السعودية وهو أمر برزت معالمه من خلال تلويح السودان بسحب جنوده من اليمن بعد الخسائر الكبيرة في صفوفهم وعدم وفاء الرياض بوعودها المالية للخرطوم، إضافة الى الازمة التي حصلت بين السعودية والامارات بشأن الهيمنة على جزيرة سقطرى والتي انتهت لصالح الهيمنة والاحتلال السعودي للجزيرة.
ثالثا : حصول تدخل روسي بالازمة اليمنية وتغيير مسار الحرب وهو أمر مستبعد في الظرف الراهن لاسباب عدة، منها المصالح الروسية مع السعودية.
يبقى أنه في الجهة المقابلة لتحالف العدوان تبقى صنعاء صامدة قيادة وشعبا في وجه العدوان، وهي ليست مستعدة لتقديم أية تنازلات لتحالف العدوان تمس بسيادة واستقلال القرار اليمني .